لم يبقَ لي حلمٌ , حتى الخيالْ رحل , شفتاي صادئتان مطبقتان , تقطفُ من سناكِ وهج القُبلِّ. هنالك في الأفقِ عبرَّ المدى الموار , ألمسُ نجمٌ يطفو في مساحاتِ سماءِ سكوني. غيهبٌ أنتِ مولاتي. فكيف السبيل ألي في الوصول ؟.. معبودتي السمراء , يانغمٌ يرنُ بلا وترٍ , ويا نشوى شلالٍ تحدر من بواكير الجبلِ . أنفاسي مضرمهٌ عطشى , فَيشربُها الصقيع , تُمزقُ الأشعاعَ الذيْ كان بينُنا يحتجبُ . قُبَلي ها هي بدمي تنتحبْ تبكيْ .ويرتعشُ صدري العنيد خجلاً من أمسكِ المنصرمِ , في لفتهِ الصباح المشمس بالطيوب , عند جرف نهر بلدتكِ ساقني القدرُ . فلمحتُ أسوارَ قلعتكِ التي دارها الجندُ والعسكرُ , فرحتُ أُردد أشعاري كالأنغامِ صادحةٍ , فأنهارَّ سورٌ وسورٌ من قلعتكِ وأنتِ أنتِ لم تنهاري.
محبتي وأحترامي
محمد الياسري
محبتي وأحترامي
محمد الياسري
تعليق