جــــدائــل أمــــي
تنفك ضفائر أمي
كلما فاجأتها العواصف
ويكسو سواد شعرها
ضحكة الأفق
تبدو الشمس التي هرعت لفراشها
مجرد سحابة ضوء
معلقة في الهواء
وكما امرني المعلم
أدثر حزني
وأخيط صمتي شرائط ملونة
لتضم جدائل أمي المنثورة في الزمان
اقبض علي بقايا الكلام
وما علق في الذاكرة
انكسر – وهي تشيح عني –
مثل عود ثقاب
مثل شيء صغير
انكسر
كلما جرفني ظل الضفائر
الهارب في تلاحق العصور
انزلق مثل عشب صغير
إلي ساحة الصمت الهادر
ويسكت عنا الكلام
صيف 2003 بزنسون فرنسا
تعليق