حنين جامح
يلفظ اليوم أنفاسه الأخيرة ليدفن حلمي بين سطور الشتات
ساعة بساعة اعد الثواني الضائعة في صحراء أيامي القاحلة ابتسامة الصباح لم تعد تغريني
فقد كساها الخجل وأدمى الليل سطور النهار بقصص البكاء والحزن الصارخ
هذه الشمس لم تعد حنونة بما يكفي لتدفئ برد اغترابي ولم يعد نورها غير نور شمعة ذابلة تنتحر في صمت
حتى هذا الربيع التحف دثار الذكريات البائسة ورحل في دوامة الصمت القاتم بلا قرار ولا وطن
ظلي الشارد بين بقع الضياء اصبح هائما يبحث بين زوايا العتمة عن بقايا شمس تغرقه في نورها ووطن يشكو إليه وجع الرحيل
لكني ككل كحلم أفيق من صدمة الحنين لأغرق في بحر من مواجع وذكريات عميقة ،ما اقسى صخر الحنين يكسر هدوء النفس ويخنق أنفاسها
ثم يسلب هدوء النسيان من رحم الذكريات ليعيدني إلى ساعة صاخبة من الأشجان والحنين
وبعد كل حلم
بعد كل حلم يموت الصمت في أحضان الحزن، ويمخر الزمن عباب الأيام بلا رحمة
هذا التعب لا يجف مداده ولا يرقا دمعه عن البوح ، يضل هائما في تخوم الزمن يبحث عن وطن
عن قطعة حلم مسلوبة من رحم الروح ،صراع مرير لا ينتهي إلا ليبدأ كأنه دوامة عصيرة من الاشجان الصامتة لا تنتهي الا لتبدأ
تعليق