حديثي عن أنواع الكُتَّاب تجاه الحقائق يدخل ضمن نظرية كبرى حاولت التطرق إليها في موضوعي هنا ؛ و الكتاب الحقيقيون، أو الرساليون، أو الملتزمون، أو أصحاب القضايا الكبرى، لا يكتبون من أجل الكتابة أو للتنفيس عن مكبوتاتهم أو للتباهي، و إنما يكتبون ليجروا قراءهم إلى قناعاتهم، و قد أكدتُّ ألَّا كتابة تخلو من غرض أيا كانت قيمة ذلك الغرض كما ضربت مثلا، و لله المثل الأعلى، أن القرآن الكريم نفسه لا يخلو من غرض، أو أغراض، و ما أنزل إلا لغرض، أو أغراض، أو مقاصد أو أهداف أو غايات ؛ و هنا يتجلى ما أرمي إليه من أنواع الكُتَّاب إزاء الحقائق، فمنهم من يوردها كاملة غير منقوصة، و هذا نادر أو يكاد يكون مفقودا البتة، و منهم من يورد بعضها و يسكت عن بعض إما عن دراية إذ ليس كل ما يعرف يقال، أو عن جهالة ففاقد الشيء لا يعطيه، و منهم من يسكت عنها كلها لسبب من الأسباب، و منهم من يقلب الحقائق كلها أو بعضها لغرض ما كما هو شأن وسائل الإعلام في العالم كله عموما و في الوطن العربي خصوصا، و لا دخل للسياسة في حديثي لأنني أحاول "التنظير" هنا (؟!!!) لظاهرة إعلامية عالمية قد سبقني كثير من الناس إليها، فأحببت إشراك قرائي فيها، على أن الأمر أولا و أخيرا يرجع إلى "قانون": "إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى" فلينظر أحدنا لماذا يكتب ثم ليحكم على نفسه من خلال نياته أو مقاصده أو أهدافه أو أغراضه إنْ خيرًا فخيرٌ و إنْ شرًّا فشرٌّ.
(نقلا من مشاركتي في موضوع "أي الجنسين الأصدق في الحب: الرجل أم المرأة ؟"، المشاركة رقم 708).
http://almolltaqa.com/vb/showthread.php?126313--%BF&p=1070946#post1070946
(نقلا من مشاركتي في موضوع "أي الجنسين الأصدق في الحب: الرجل أم المرأة ؟"، المشاركة رقم 708).
http://almolltaqa.com/vb/showthread.php?126313--%BF&p=1070946#post1070946
تعليق