محاولة فاشلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غادة هيكل
    عضو الملتقى
    • 13-05-2013
    • 11

    محاولة فاشلة

    محاولة فاشلة
    **********
    أعلنت العصيان وهجرت بيتها إلى بيت أبيها ، كلما سألها إخوتها عن السبب تبكى عصبيته وشتائمه المستمرة بلا سبب ، لقد تعدت إهانته الشتائم وتحولت إلى مد الأيدى والطرد ، لم أعد أحتمل بقائى معه ساعة واحده .

    ثريا فتاة مدللة لا تحمل غطاء ولا تأتى بكوب من الشاى ، لا تعرف كيف تقوم على خدمة بيت أو أطفال ، رفضت العديد من العرسان ، حتى تعدت الثلاثين عاما ، هنا توقف القطار ورضيت به ، اقترب من الأربعين ، من أسرة متوسطة ، بعملها معه يكونا مستورى الحال ، اعلنت الأفراح وعلقت الزينات وتم الزواج ، عام وحضر الطفل الاول ، بدأت تفقد بريقها لديه وعودها الملفوف وسمانتها البيضاء .
    العِشرة لا تكون بجمال الشكل ، ولكنه رجل يريد منها أن تكون جميلة طيبة الرائحة ، بدأت الخلافات تدب على أتفه الاسباب تعددت غضباتها فى بيت إخوتها ، بعد وفاة أبيها .
    الإنسان ثقيل بطبعه لا يتحمله سوى بيته ، هكذا تربينا وتعلمنا ، لكن ثريا الفتاة المدللة لم تعى معنى مسؤلية الأسرة والبيت ، ورعاية الزوج والقيام بطلباته .
    فى بيت إخوتها زوجات يتحملن العيش بمره وحلوه ، والحال لا يتحمل ضيف جديد بثقله وعدم مراعاته لشعور الآخرين .
    أخلى لها إخوتها شقة فى البيت كى تعيش فيها مع طفلها على حريتها ، لأن اعتصامها هذه المرة طال ، ولأنها شدت فى العريض ولم ترضى بمحاولات الصلح من قبل إخوة الزوج .
    تمر الايام تدخل فى شئون إخوتها وتشعل فتيل الخلاف بين الأزواج ، إضطرت البعض إلى مقاطعتها والبعد عنها ، يكفى القاء السلام من بعيد .
    الطفل شقاوته تعدت الحدود وأصبح وجوده يهدد أمان الأطفال وراحتهم ، وعندما ينهره أحد اخواله تكون مندبة فى البيت لا تنتهى .
    هى ليست مطلقة ولا متزوجة ، والحل أصبح بعيد المنال ، لم يرق قلبه أو قلبها بعد ، والبعيد عن العين بعيد عن القلب .
    تآمرت زوجات إخوتها ، وقمن بمحاولة للصلح عن طريق ارسال رسائل حب وعتاب له ولها كى يرق قلبيهما ، كانوا يزيلون الرسالة باسمها واسمه .
    تعددت المحاولات ، حتى كان الاتصال بينهما ، بدأت المحاولات تنجح ، إتفقا على اللقاء وتصفية الموقف ،ولكن:
    حددت المكان والميعاد حملت فى يدها وردة ، وحمل فى يده كيس من الفاكهة ، على باب الحديقة التقيا ، كانت هى تصافح زميلها القديم فى المدرسة ، وكان هو يصافح زميلتها الجديدة فى العمل .
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    المفارقة صعقتنى .... وتسلسل الحدث وعدم إعطائه الأهمية الكبرى
    حتى عدم الخوض في تفاصيل البعاد جعلتنى أعتقد أنه نص عادي؛
    الأمر الذي أدهشني في نهايته وجعلني أعتب على غباء قراءتي
    وكان من المفروض أن أضع أمام ناظري منذ السطر الأول هذه اللافتة
    " احترس فأنت أمام قلم بارع" ..

    تحياتى لك أستاذة غادة ولجمال المفارقة
    وقدرتك على سحب القارئ لمنطقتك الواعرة...

    ومودتي
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • بسباس عبدالرزاق
      أديب وكاتب
      • 01-09-2012
      • 2008

      #3
      كما قال أخي محمد سلطان

      لقد سحبتنا نحو الكمين بسهولة و ذلك ربما لعدم خوضك في التفاصيل بدقة ، و لكن المفارقة العجيبة في القفلة صعقتني و جعلتني أخرج رافعا قبعتي لهذا القلم

      تقديري استاذة غادة هيكل
      السؤال مصباح عنيد
      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

      تعليق

      • محمد الشرادي
        أديب وكاتب
        • 24-04-2013
        • 651

        #4
        أهلا أختي غادة
        بالنسبة إليه ما الحب إلا للحبيب الأول، عاد إلى الأصل. بالنسبة إليها فتاة مدللة ستنتقل من بيت إلى بيت و لن تتوقف عن ذلك .
        تحياتي

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          الأديبة الواعدة غادة هيكل: تحية طيبة.
          قصة جميلة و لغة رقيقة رقراقة و أسلوب انسيابي سيال،
          بيد أنه و ككل عمل إبداعي أدبي بشري فمهما حاول التألق إلا و شابته هفوات أو غفلات تنقص من قيمته الإبداعية،
          لقد تخللت هذا النص الجيمل هفوات نحوية توحي بعدم مراجعة الدروس القديمة.
          أتمنى لك كل التوفيق حتى تكوني وريثة "محمد حسين هيكل" أبي "زينب".
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            جميلة القصة اعجبتني ... وفعلا القفلة موفقة..
            هل يا ترى ستبدأ قصة فاشلة أخرى للثريا...
            أم لا ... الله أعلم...

            هنالك هنات بحاجة لمراجعتك...

            تحيتي واحترامي وتقديري ... غاليتي.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              الزميلة القديرة.. غادة هيكل.. ومضة النهاية جعلتني أأمل الكثير منك.. من تستطيع أن تنقلنا للدهشة من عالم مسترخ ويبدو عاديا تستطيع أن تبذخ فيما بعد.. أحسنت وأتمنى أن أقرأ جديدك الذي يأخذنا لكل العالم داخل النص حيث التماسك والسرد الجميل وأكاد أجزم أنك ستقدرين لأني لمست بك هذا.. كل الورد والمحبة
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              يعمل...
              X