رحلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود قباجة
    أديب وكاتب
    • 22-07-2013
    • 1308

    رحلة



    بين ربوع الشوق وقف متأملا ، ضاقت السبل و تغلفت الإتجاهات
    أشاح بمنديله من بعيد و برز من نواجذه ابتسامة عريضة و لسانه يقول هيا اقترب .
    كادت تقفز اللجينات من فيه المغمور بالشعر الأبيض الكثيف ، يتكئ على عصاه التي
    تكسوها الألوان ، تترنح الخطى كراقص باليه لكنه لا يتقن فن الحركات .
    توجهت الخطى على استحياء بإتجاه الصوت ، تصافحت الأيادي ، و طلب منه الجلوس
    و تبادلا السلام .
    من أي البلاد أنت؟
    سؤال تردد و لكن بدون إجابة
    هل أخبره عن السبل المغلقة أم الفضاء المظلل بلونه الأزرق؟؟؟؟


    إتكأ الرجلان على صخرة بظل صنوبرة كبيرة ذات الظلال الوارفة
    و الحديث بينهما لم ينقطع ، كلمات بمختلف الألوان تارة عن العشق و تارة عن
    السفر و لم ينسوا الحديث عن الصداقات و النجاحات و الإخفاقات .


    الحديث مثل موج البحر يعلو و ينخفض ،
    تتبعه النبضات و الأحاسيس التي لها العلاقة بالمشاعر
    بسمة و لحظات عبوس
    تتخللها التنهيدات المتتالية .


    حادثة استحوذت على الحديث بينهما ، رحلة في أعماق البحر ،
    يجدف بقاربه العباب يبحث عن صيد في الأعماق ،
    يستخير ربه أن يرزقه صيد ثمين يخرجه من بؤس الصبار الذي
    ملأ الحياة و أغمض الليل ، و أطفأ أنوار النهار .


    خرج الصيد مع الشباك و الجميع يرتقب و الفرحة تغلغلت القلوب ،
    يا إلهي سمكة كبيرة ،
    كم تزن ؟؟
    توقعات متباينة ، بكم يبيعونها ؟؟؟
    عاد القارب بإتجاه الشاطئ لعلهم يجدون من يشتري هذا الصيد
    ليشتروا بعض ما يلزمهم من طعام و كساء .


    دفع لهم ثمنا فرحوا به و تقاسموه و عادوا إلى بيوتهم التي تنتظرهم ببؤسها
    و شقاء أولاد يتلوون من الجوع كاشفة سيقانهم ، مرهقة وجوههم .


    أما الآن فخرجت أبحث عن رزق يكفلني و يكفل الأولاد
    تنقلت الخطى بين الأصقاع و لا سبيل لذلك
    كيف أعود و قد أعياني التعب و الترحال
    و لم ننجز ما وعدنا به الصغار ، أتنقل من بلد لأخرى باحثا عن رزق .
    استجدي من كان كريم الخصال ، لقمة مغموسة بعرق الجبين
    تسد لنا رمقا و تقي من السؤال .


    ضحك ضحكة عريضة سائلا :
    هل تريد أن تشاركني الحياة ؟؟
    و أنت تملك من القوة و حسن الخصال ، أحتاج من يصون الأرض و يكرم
    بعرقه شجر البستان .
    أرهقني التعب و أنا مريض أحتاج لمساعدة من يتقن العمل
    نتعاون سويا و لكل منا نصيب
    تأتي بأهلك و تسكنوا بجوارنا
    و الله يتكفل بالجميع
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القديرمحمود قباجه لك اسلوبا مختلفا جدا نص أحببته لكني وجدتك تخلط المثنى بالجمع ولا أدري إن كان الخلط من راسي أنا لكني أحببت هذه المشاركة وكأنه يتقاسم وإياه الوجع والبؤس أيضا وربما سيكون لهما رزق.. أتمنى عليك أن تشارك بالذهبية وتقرأ وترشح النصوص التي تراها تستحق مع محبتي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • فايزشناني
      عضو الملتقى
      • 29-09-2010
      • 4795

      #3
      أخي محمود حياك الله

      الحديث مثل موج البحر يعلو و ينخفض ،

      تتبعه النبضات و الأحاسيس التي لها العلاقة بالمشاعر

      بسمة و لحظات عبوس

      تتخللها التنهيدات المتتالية .
      ومضة جميلة جداً
      أحببت لغتك وطريقتك في السرد لكنك افتقرت التشويق
      والخاتمة كنت أتمنى لو عالجتها بقفلة أشد وميضاً
      لا تعتبر كلامي تقليلاً من شأن قصتك لا سمح الله
      ولكن من محبتي لك أردت أن تعرف رأيي بلا مجاملة
      وتأكد أني مثلك أحب أن أستفيد من خبرات وآراء الأصدقاء
      سررت بالقراءة لك وسأستمر
      مع كل الود والاحترام

      هيهات منا الهزيمة
      قررنا ألا نخاف
      تعيش وتسلم يا وطني​

      تعليق

      • محمود قباجة
        أديب وكاتب
        • 22-07-2013
        • 1308

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
        الزميل القديرمحمود قباجه لك اسلوبا مختلفا جدا نص أحببته لكني وجدتك تخلط المثنى بالجمع ولا أدري إن كان الخلط من راسي أنا لكني أحببت هذه المشاركة وكأنه يتقاسم وإياه الوجع والبؤس أيضا وربما سيكون لهما رزق.. أتمنى عليك أن تشارك بالذهبية وتقرأ وترشح النصوص التي تراها تستحق مع محبتي
        اشكرك أخت عائدة على ابداء الرأي
        رأيك يسعدنا
        نتمنى القادم يسعدكم و يريح ذائقتكم
        طبعا سعيد بالملاحظة الجميلة

        دمت بخير تقديري


        تعليق

        • محمود قباجة
          أديب وكاتب
          • 22-07-2013
          • 1308

          #5

          ومضة جميلة جداً
          أحببت لغتك وطريقتك في السرد لكنك افتقرت التشويق
          والخاتمة كنت أتمنى لو عالجتها بقفلة أشد وميضاً
          لا تعتبر كلامي تقليلاً من شأن قصتك لا سمح الله
          ولكن من محبتي لك أردت أن تعرف رأيي بلا مجاملة
          وتأكد أني مثلك أحب أن أستفيد من خبرات وآراء الأصدقاء
          سررت بالقراءة لك وسأستمر
          مع كل الود والاحترام


          أخ فايز و الله سعيد بقراءة كاتب كبير مثلكم لكلماتي المتواضعة
          رأيك يسعدني و أتمنى أن أكون قادر على كتابة الافضل مستقبلا

          أتقبل همساتك بروح رياضية و بكل محبة


          دمت و دامت سوريا بخير
          تقديري
          التعديل الأخير تم بواسطة محمود قباجة; الساعة 26-02-2014, 13:09.

          تعليق

          يعمل...
          X