احتمالات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد السلام هلالي
    أديب وقاص
    • 09-11-2012
    • 426

    احتمالات




    احتمالات

    فكر في الهروب .تأرجحت عزيمته بين النجاح أو رصاصة في الرأس .
    لم يدرك الاحتمال الثالث إلا عندما كانت الاعترافات تنتزع منه ظفرا ظفرا، والنخاس ينهش ما بدا من جسده وما خفي، بحثا عن تفاصيل عملية الهروب الفاشلة وانتقاما لكبريائه ورزقه اللذين كانا على شفا زوال.
    بعد أن أشبع فضوله "الاستخباراتي" وغريزته الدموية ، أحكم تقييد ما بقي من فريسته . أغلق الباب تلو الباب، وأمر زبانيته بأن يبقوا أضواءهم وأعينهم مسلطة عليها حتى يحين موعد تسليم الشحنة، وذهب يمني خبثه بالدولارات التي يدفعها زبناؤه بسخاء...
    مع أولى همسات الصباح ، كان جنونه يستنفر المعتقل. وحراسه يبحثون في كل زاوية عن روح هربت !





    التعديل الأخير تم بواسطة عبد السلام هلالي; الساعة 28-02-2014, 18:32.
    كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    #2
    ممتع ، لغة و بناء و سردا.
    قفلة رائعة و مدهشة.
    مفارقات عدة .
    ربما ، و هذا رأي خاص ، الجملة الأخيرة في السطر الأول ، كانت زائدة.
    مودتي
    أصوت لهذا النص.

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      مسلطة عليها بالتأنيث . حيرتني لانها فريسته بالنسبة له
      وهو فريسة الكل حتى الأعوان... عذبوه وانتهكوه حتى الموت
      .. قبل أن يتقاضى المسؤول عن التعذيب الثمن... يا لسوق
      النخاسة تذكرت غوانتامو وفظائعهم...

      تخيلت أحد أفلام آخر الليل...

      كيف بستطيع بني البشر هذا..؟!

      النص يسلط الضوء على تلك الحقارة.

      ... تحيتي واحترامي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • عبد السلام هلالي
        أديب وقاص
        • 09-11-2012
        • 426

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
        ممتع ، لغة و بناء و سردا.
        قفلة رائعة و مدهشة.
        مفارقات عدة .
        ربما ، و هذا رأي خاص ، الجملة الأخيرة في السطر الأول ، كانت زائدة.
        مودتي
        أصوت لهذا النص.
        أخي عبد الرحيم،
        أكتفي هنا بقول شكرا، و سعيد بأن وجدت ههنا ما يروق ذائقتك.
        لك التحية و باقة ود.
        كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

        تعليق

        • عبد السلام هلالي
          أديب وقاص
          • 09-11-2012
          • 426

          #5
          أختي ريما،
          شكرا لحضورك هنا و تفاعلك الطيب.
          للأسف ذلك واقع و هو جزء من "إنسانيتنا" و " نبلنا"
          تحيتي و تقديري.
          كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد السلام هلالي مشاهدة المشاركة



            احتمالات

            فكر في الهروب .تأرجحت عزيمته بين النجاح أو رصاصة في الرأس .
            لم يدرك الاحتمال الثالث إلا عندما كانت الاعترافات تنتزع منه ظفرا ظفرا، والنخاس ينهش ما بدا من جسده وما خفي، بحثا عن تفاصيل عملية الهروب الفاشلة
            بعد أن أشبع فضوله "الاستخباراتي" ، أحكم تقييد ما بقي من فريسته . أغلق الباب تلو الباب، وأمر زبانيته بأن يبقوا أضواءهم وأعينهم مسلطة عليها حتى يحين موعد تسليم الشحنة، وذهب يمني خبثه بالدولارات التي يدفعها زبناؤه بسخاء...
            مع أولى همسات الصباح ، كان جنونه يستنفر المعتقل. وحراسه يبحثون في كل زاوية عن روح هربت !





            الزميل القدير
            عبد السلام الهلالي
            نص والله جميل جدا وفيه وجهنا جميعا وتلك الأيادي الأثيمة تخطف أرواح الأحبة منا
            رؤيتي أن التكثيف يجعله أجمل
            لكني أشد على يديك فقد أحسنت بهذا النص
            كل الورد لك
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • حارس الصغير
              أديب وكاتب
              • 13-01-2013
              • 681

              #7
              الصديق المبدع/ عبد السلام هلالي
              نص مشرع كعنوانه
              يحمل كل الاحتمالات
              تحيتي

              تعليق

              • عبد السلام هلالي
                أديب وقاص
                • 09-11-2012
                • 426

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                الزميل القدير
                عبد السلام الهلالي
                نص والله جميل جدا وفيه وجهنا جميعا وتلك الأيادي الأثيمة تخطف أرواح الأحبة منا
                رؤيتي أن التكثيف يجعله أجمل
                لكني أشد على يديك فقد أحسنت بهذا النص
                كل الورد لك
                أهلا بك أختي الكريمة عائدة محمد نادر.
                أهلا بمرورك و احترامي لرؤيتك.
                شكرا على التفاعل و طيب الكلم.
                تحيتي و تقديري.
                كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

                تعليق

                • أ.د/خديجة إيكر
                  أستاذة جامعية
                  • 24-01-2012
                  • 275

                  #9
                  تصوير دقيق لليومي المعيش ..داخل كلّ معتقل سواء هنا أو هناك ..

                  شكرا لما سُكب هنا من جمال

                  تعليق

                  • عبد السلام هلالي
                    أديب وقاص
                    • 09-11-2012
                    • 426

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
                    الصديق المبدع/ عبد السلام هلالي
                    نص مشرع كعنوانه
                    يحمل كل الاحتمالات
                    تحيتي
                    صديقي البهي حارس كامل،
                    شاكر لك هذا الاهتمام، و تسجيل الحضور.
                    تحيتي و تقديري
                    كلمتك تعمر بعدك دهرا، فاحرص أن تكون صدقتك الجارية

                    تعليق

                    • خديجة بن عادل
                      أديب وكاتب
                      • 17-04-2011
                      • 2899

                      #11
                      الله الله على هذه القصة التي فضحت وعرت المسكوت عنه
                      أخي الكريم لقد صورت ما يحدث فعلا بكثير من المعتقلات
                      فكرة جميلة من واقع مرير أحكمت حبكتها وتقديمها لنا بشكل متناسق وجيد البناء أستاذ عبد السلام
                      العنوان كان صائبا جدا نظرا للاحتملات الغير مدرجة من طرف الشخوص
                      السجين والسجان
                      الأول كان ينظر من زاوية ضيقة لم ينظر لأبعد من رصاصة وهو التعذيب والتنكيل وهذا ما يتعطش له مصاصي الدماء
                      والثاني حين نسي أن الروح التي عذبت قد فازت عليه رغم الدولارات
                      قصتك هذه يمكن اسقاطها على الكثير من القضايا التي تملأ السجون
                      كتلفيق التهم وسلب الأرواح عنوة والتعذيب السائد بمختلف أدواته من أجل أغراض أفراد
                      منها السياسية وكذا الإتجار بأعضاء البشر وفي الأخير الفوز لهذه الروح التي بالنهاية انظمت لقائمة الشهداء
                      فسجلت نصرا رغما على أنوفهم .
                      هل تدوم الدولارات ؟ وهل يخلد البشر ؟ أكيد لا
                      جاءت القفلة مدهشة كما تعودنا وبها المفارقة التي تغني
                      تحياتي الأخوية .
                      http://douja74.blogspot.com


                      تعليق

                      يعمل...
                      X