تويت
*
تسألنى وهى ترقص بضحكة تجعل ملامحها ملائكية "متى تنتهى هذة اللحظة السعيدة ؟"، أبتسم ولا أجيب ولكنى أشاركها الرقص برتم سريع كما هو رتم الأغنية، هل كان الملحن يعرف وهو يعزف رائعته التى تبعث البهجة أن حبيبتى ستحب رائعته ،هل كان على الملحن أن يموت قبل أن أقتله لأنه صنع ما لم أستطع صنعه لحبيبتي، أعود من شرودي على صوتها العذب تطلب منى أن أُلقى أخر ما كتبته لها من شعر أخبرها بأن حروف كل اللغات لا تستطيع وصفها،تضحك ببهجة تقتل أخر ما تبقى من ذرات الكراهية فى العالم وتسألنى بدهشة "انت ازى حبيبى انا وكداب؟!"،أخبرها بتأثر بأن بهجتها هى من جعلتنى أراها ملائكية الحضور ملائكية الأحساس،تضحك وتتوقف عن الرقص،هل كان على الملحن أن ينهى اللحن لم لا يعود إلى الحياة مرة أخرى كى أقتله،هل كان علي أن أفكر فى القتل فى حضورها،أعود من شرودى على صوتها تطلب مني أن أكون معها "مش لازم تفكر فى حبيبتك التانيه وانت مع حبيبتك يعنى" أنفجر من الضحك !!
**
مساءًا،لا أستطيع النوم،أرق كما هى لحظاتى دائما،أتذكر لحن صنعته من قبيل المصادفة وكان جميل،أقوم من الفراش،أمسك العود،ملمسه يشعرنى بالحنين إلى صوت الكون الأزلى،صوت الحياة،نبضات القلوب،لا حبيبة لي كى تصنع لي بعض الشاى الساخن فى ليلة غارقة بالمطر الجميل كما هذة الليلة،هل كوب الشاى الدافئ يحتاج إلى حبيبة أم زوجة،كل الأشياء التى تسبح فى الفضاء الكونى بلا حب لا تصل،لعل الموسيقى هى حبيبتى المخلصة،أعود إلى العود أفكر فى وحدتي والمطر،أفتح النافذة قليلا،لا أرى القمر ولكن أري أصوات وكأنها تخبرنى أن الصوت أو الموسيقى ستظل لغة الروح،أغلق النافذة وأستمع إلى لحن كما وأنه يعزف من داخل قلبي،أمسك العود أبدأ العزف أفكر فى أحدهن ستستمع لهذا اللحن يوما ما وستشعر بالبهجة أضحك من ضحكة لا أعرفها ولكنى أشعر ببهجتها،أنتهى من اللحن الجميل،أدونه وأستسلم إلى النوم وأنا أفكر فى التى ستعجب بلحني يوما ما ،هل سأحبها حينها أم سأكتفى بالأبتسام !!
***
كيف أصل إليه كي أقتله، لم لا يحب البشر الكلمات فقط لم الأصوات، أستمع إلى نفسي إلي أخر قصيده كتبتها ،اللغه حروف والحروف مجموعة من الأصوات،الأصوات لغه الكون ولكن لغة الكون ليست هذا اللحن التى يجعل حبيبتى أكثر ملائكية عندما تستمع له وفى باقى الأوقات تصير مرة أخرى الفتاة العادية التى لا أحبها ،هل هذة هى الحقيقة أم أن حبيبتى مجرد فتاة عادية أرتبطت بها عن طريق المصادفة عندما كان هذا اللحن يغطى على كل شئ،هل كان الملحن صاحب روح تبعث الحب لدرجة أنه غير فصول حياتى وحياتها،سأقتله سأطلب من حبيبتى أن تنسى هذا اللحن وحينها لن يصير له وجود !!
****
أستيقظ متعثراً فى السؤال هل حبيبتى التى ستحبنى من أجل اللحن الرائع التى وضعته فى ليلة جميلة ستظل محتفظه به أم أنها يوما ما ستغادر لحنى أفكار رأسي،لعل حينها سأكون صاحب الروح الميته،لم أفكر بها لعل أخرى وأخرى ستحبني ،ولكن وأنا أعزفه لم تكن فى أفكاري سوى تلك التى ستبتهج وتصبح أكثر ملائكية وهى تستمع إلى وكأنها تعرفنى من خلال الموسيقى،هل سأراها هل ستغادر هل سنصير واحدا يوما ما هل سينتهى الشتاء وتنتهى معه أخر نغمة فى اللحن الحزين،لم لا تأتى ؟!
*****
ينتهى اللحن تخبره "أنت لم تجبني ولكن الأن تنتهى اللحظة السعيده"،تبتسم له أخر أبتسامه تشكر المصادفة التى خلقت وجود لحظة لقاؤهم وتغادر كى تصل أو لا تصل ولكن الموسيقى الجميلة لم تفارق رأسها وقلبها لم يتوقف عن الرقص !!
تعليق