ميلاده قفزة لنجم الرواية العربيه مئات السنين الضوئيه اجتازها متقدما على اقرانه ومن سبقوه، عرف الابداع فى البيئه المتفردة بالطبيعه الخلابه شرب من ُذكاء الشمس واشعتها سمار اكتسى به وجهه الواثق، واستقى من نهر النيل عبقريته وطموحه الذى فاق الحدود متغلبا على الحواجز والسدود تخرج من جامعة الخرطوم كلية العلوم قادما من شمال السودان (مروى) ابدع فى مجال العمل بلغته السليمة المتقنه عبر هنا لندن واذاعة امدرمان تجول فى دار الامم المتحده ممثلا لليونسكو وسفيرا، وكيلا للاعلام فى دوحة العرب، فاثرى كل مكان جال به ليظل نور ذكراه مضيئه فلاعجب. صاحب الخيال الخصب الممزوج بالواقع الملموس ،اسكت ضجيج السرد العشوائى وثرثرة الفراغ بربابته العبقرية الناطقه ،وقلمه المنطلق يطوى الكلمات طيا فترتاح مرتبة على صحائف ثمينة فى مخزونها الادبى وثقيلة المعانى ،وقوية المنطق ومدهشة الاعمى والبصير ، حبكته الفنيه ترتدى ثوب الذكاء الذى يطل من بين رواياته وحبر كلماته، ووصفه الدقيق، فتجول مخيلتك فى عالم رسمه لك بيكاسو الرواية العربيه ودافنشى مصطفى سعيد ، كتاباته عبر الدوريات العربيه معالم راسخه كرسوخ الاهرامات مواقع ونقاط نستريح عندها فى الادب الحديث لاتهزها سلطة حاكم او قانون ظالم كلما استسلمت له اذان نقيه طربت، واجهشت بالبكاء عيون الاحباب. عند هجرة الشمال بلغ العبقريه ،وبمريود تحدى مدعى الكتابه وناثرى الحروف فوق الصحائف، وبندر شاه وعرس الزين قلادة العرب فى (كان) كأول جائزة ينالها فيلم عربى فى تاريخ السينما فى محفل عالمى . .ليطلق اشهر الروايات والقصص القصيره ذات المعانى الكبيره صفا صفا وقدما قدما مع عميد الادب طه حسين وجبران خليل جبران معبرا عن اختلاف الحضارتين الشرقيه والغربيه بنوع من التمثيل الباهر والرمزيه الجميله . فى مجلدات العربى نقش اسمه من تبر ولجين ، ظل، يردده من راه ومن لم يراه ، قوة المنطق ،وسلامة الفكره، وحبكة المفاجأه تجمعت فى لبه الخارق ، زادته سنوات البعد عن الوطن عبقرية وتفردا فيحن الى دومة ود حامد مجيدا كافيا ،انه صاحب اليراع الرشيق عبقرى الرواية العربيه والانامل التى لاتخطئ الموضوع البديع، عبقرى الروايه العربيه ابن السودان الاديب الربيب الاستاذ الطيب صالح ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته ).