[align=center]
***
**
*[/align]
[align=center] .. والأكفُّ تُخضَّبُ [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أمنْ بحْركَ القفرُ الذي يَتهيَّبُ = إذا ما تراخى منكبٌ قامَ منكبُ
أم الراسياتُ الكاسياتُ أوانسٌ = وقدْ ماسَ ريّانٌ وهامسَ موكبُ
أم الآسياتُ الناسياتُ عرائسٌ = هوادجُها مِنْ حسْنها تتوثبُ
أم الماسياتُ الجاسياتُ مقابسٌ = دماليجُها النورُ النديُّ المُحجَّبُ ؟
على وترٍ أدنى من القوس مَوْهنـًا = تسللَ خيطٌ منكَ والليلُ يكتبُ
وماذا يقولُ الليلُ ؟ يسكبُ كاتبٌ =على ورق الرؤيا مَداه ويرقبُ
وأرتقِبُ السقيا ولستُ بشاربٍ = أيشربُ صادٍ صادرٌ يتأوَّبُ
ولا كأسَ ؟ للبيد الغريبةِ كأسُها= ولي غُربَة المعْنى المكابر. أشرَبُ
صَدى كلماتي. أنقعُ الغلة التي= تُسامرني منْ حيْثما هبَّ غيهبُ
وأقطع هذا الليلَ وحْدي، وأسْحبُ = البراري وراءَ الليل حينَ أسْحبُ
وأفزع، مَبْهورًا، إلى حُلل الحِمى = لأكسو فراغَ القول. مَنْ كانَ يعتبُ ؟
ومَنْ يعذبُ العريُ البهيُّ مُلوِّحًا = بلوحِه والأريُ المُلوِّحُ يَعذبُ ؟
ومَنْ قيسُه كانَ القليبَ لغاربٍ = كأنَّ قِسيّـًا تَرتوي حينَ تنشبُ
حكايتها بينَ القبائل سُمَّرًا = وللنار ألهوبٌ، وللدَّار عنكبُ ؟
ومَنْ صاحبٌ لي والجدارُ بدا وما = بدا ؟ هلْ أراه، الآنَ، أيَّانَ أصحبُ
العمائمَ تاريخـًا وأصعدُ بابه =دخولا إلى التاريخ ؟ مَنْ كانَ يرقبُ ؟
وهلْ يتملىَّ جانبٌ منه صَعْدتي ..= أنا الساكبُ المسكوبُ لا يتصوَّبُ
وليسَ يخبُّ السيرَ طيَّ مسافةٍ = هيَ الكاتبُ المكتوبُ تنأى وتقربُ
وتذهبُ أنى شاءَ هدهدُها .. الذي = همى نبأ يأتي بأمرٍ ويذهبُ
تُهذِّبُ أوراقَ المسَاء نداوةً = ومنها الذي، بالرَّقرقاتِ، تُهذِّبُ
إذا المندلُ المشتاقُ يرسو طلاوةً = منَ الغيبِ يحبو سطوُه المُتطيبُ
ويصْبو، سؤالاتٍ، إلى الغـيم وجهةً = أنادي بها: يا مُغربًا ليسَ يُعربُ
ويا جبلا مِنيِّ الكهوفُ ومنكَ ما = خلعتُ به النعْلين أيَّانَ أغربُ
وقدْ أجهشَ الوادي إذا النورُ آية = وأجهشتُ ؟ ماذا قلتُ ؟ عنقاءُ مُغربُ ؟
وما قلتُ إلا خشعة إثرَ خشعةٍ = ولا لغة لي مثلما كنتُ أحْسبُ
حَسبتُ الحروفَ الدانياتِ قطوفها = حروفـًا وما خلتُ المعانيَ تسلبُ
وما خلتها ميْساءَ ترنو بخُلبٍ = تماهتْ طيوفا، وهْيَ منيَ قلـّبُ
تناهتْ حتوفا ما عرفتُ مقادتي = بها .. وأنا قيد المتاهةِ أطربُ
أنا ذروةُ الفوْضى ومِنْ نزوانِها = اشتعلتُ، ولي ماءُ البداهةِ مطلبُ
أغالبُ بردًا فالخُطى مشتلُ الجذى = بمُلتهبٍ يحْدو الخطى منه أغلبُ
له واحةٌ، والبيدُ راحاتُ مَوقدٍ = تحفُّ الرسومَ الشاخصاتِ وتنهبُ
مُعلقة خرقاءَ بعضَ هذائها = وتذهبُ، والبابُ المواربُ يخطبُ
أنا ما خطبتُ الودَّ يا طللَ الحِمى = وما جئتُ إلا طائفًا أتقرَّبُ
وكنتُ دخلتُ البحرَ فجرًا وليلتي= .. ولا بحرَ إلا مُهجةٌ تتوثبُ
أهبْتُ بها أنْ لمْلمي، منْ تبعثُري= خُطايَ التي كانتْ خُطايَ. سأركبُ
إلى لغتي مهرًا أجاذبُه المَدى = رُنـوًّا إلى اللا شيْئ ظمآنَ يَجذبُ ..
وأركبه وَسْنانَ ينتهبُ الرؤى = إلى دافق ريَّانَ بالشوق يصْخبُ ..
وأصْخبُ، رقراقـًا، فينتبه الندى = إلى الهامس المهْموس، والدنُّ يعجبُ
وأعجبُ منِّي، والمسيلُ قصيدةٌ = مُؤانسةٌ، كيفَ القصيدةُ تعتبُ
أنا ماعتبتُ. الليلُ كانَ عاتبـًا = وكانَ يُورِّي ما أقولُ ويَحْطِبُ
وكنتُ أنا ألغو بقافيةٍ غوتْ = بإثـفيةٍ، والحرفُ أمرًا يُقلِبُ
وكانَ رمادُ الفجْر ساريةً هوتْ = منَ الحَلك المأسُور نقعا يُرتبُ
نشيدَ البراري للبراري. أنا الذي = أرتبني سجعـًا ليمرعَ مُجدِبُ
ويطوي كلامَ البحر والخرقة التي = تطارحه المعْنى فلا كانَ مُعربُ
ولا كانَ، منذورًا لأبلجَ مُغـربٍ = كـتابُ الليـالي .. والمهامهُ كوكبُ
ولا قالَ لي البحرُ المُسافرُ خلسةً = حكايته .. عنْ شاعر يتأهَّبُ
ليعْبرَ ما كانَ المرايا ترقبـًا = وقدْ عبثَ المهوَى بما يترقبُ
وللرُّوم بحرٌ والعروبةُ شطه = وقدْ نشطتْ حِلفـًا وعَربدَ موكبُ
وللرُّوم أوفـاقٌ بغطرسةٍ جرتْ = بعَتمتِها إمّا القاذفاتُ تصبَّبُ
كأنَّ بها حِقدًا عنيدًا وما بها = عنادٌ مديدٌ حاقدٌ يتقلبُ
ولكنْ زباناها الكياسة والجَذى = مُراودة.ً منْ قامَ ؟ ثمةَ عقرَبُ
وثمَّ، برقطاءِ الأماني، تطوُّحٌ = وكلٌّ لدى كلٍّ .. مدًى وتَسرُّبُ
وكلٌّ، بليلى، واجدٌ مُتواجدٌ = وليلى امَّحتْ بينَ المضاربِ تَندُبُ
وليلى الجراحاتُ التي تَسكنُ السُّرى = إذا الليلُ يعْرى والذُّرى تتحدَّبُ
لمنْ سأقولُ: البَحْرُ يلهـثُ نازفـًا = دمـًا عربيـًّا .. والأكـفُّ تُخَضّبُ[/poem]
***
**
*[/align]
[align=center] .. والأكفُّ تُخضَّبُ [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أمنْ بحْركَ القفرُ الذي يَتهيَّبُ = إذا ما تراخى منكبٌ قامَ منكبُ
أم الراسياتُ الكاسياتُ أوانسٌ = وقدْ ماسَ ريّانٌ وهامسَ موكبُ
أم الآسياتُ الناسياتُ عرائسٌ = هوادجُها مِنْ حسْنها تتوثبُ
أم الماسياتُ الجاسياتُ مقابسٌ = دماليجُها النورُ النديُّ المُحجَّبُ ؟
على وترٍ أدنى من القوس مَوْهنـًا = تسللَ خيطٌ منكَ والليلُ يكتبُ
وماذا يقولُ الليلُ ؟ يسكبُ كاتبٌ =على ورق الرؤيا مَداه ويرقبُ
وأرتقِبُ السقيا ولستُ بشاربٍ = أيشربُ صادٍ صادرٌ يتأوَّبُ
ولا كأسَ ؟ للبيد الغريبةِ كأسُها= ولي غُربَة المعْنى المكابر. أشرَبُ
صَدى كلماتي. أنقعُ الغلة التي= تُسامرني منْ حيْثما هبَّ غيهبُ
وأقطع هذا الليلَ وحْدي، وأسْحبُ = البراري وراءَ الليل حينَ أسْحبُ
وأفزع، مَبْهورًا، إلى حُلل الحِمى = لأكسو فراغَ القول. مَنْ كانَ يعتبُ ؟
ومَنْ يعذبُ العريُ البهيُّ مُلوِّحًا = بلوحِه والأريُ المُلوِّحُ يَعذبُ ؟
ومَنْ قيسُه كانَ القليبَ لغاربٍ = كأنَّ قِسيّـًا تَرتوي حينَ تنشبُ
حكايتها بينَ القبائل سُمَّرًا = وللنار ألهوبٌ، وللدَّار عنكبُ ؟
ومَنْ صاحبٌ لي والجدارُ بدا وما = بدا ؟ هلْ أراه، الآنَ، أيَّانَ أصحبُ
العمائمَ تاريخـًا وأصعدُ بابه =دخولا إلى التاريخ ؟ مَنْ كانَ يرقبُ ؟
وهلْ يتملىَّ جانبٌ منه صَعْدتي ..= أنا الساكبُ المسكوبُ لا يتصوَّبُ
وليسَ يخبُّ السيرَ طيَّ مسافةٍ = هيَ الكاتبُ المكتوبُ تنأى وتقربُ
وتذهبُ أنى شاءَ هدهدُها .. الذي = همى نبأ يأتي بأمرٍ ويذهبُ
تُهذِّبُ أوراقَ المسَاء نداوةً = ومنها الذي، بالرَّقرقاتِ، تُهذِّبُ
إذا المندلُ المشتاقُ يرسو طلاوةً = منَ الغيبِ يحبو سطوُه المُتطيبُ
ويصْبو، سؤالاتٍ، إلى الغـيم وجهةً = أنادي بها: يا مُغربًا ليسَ يُعربُ
ويا جبلا مِنيِّ الكهوفُ ومنكَ ما = خلعتُ به النعْلين أيَّانَ أغربُ
وقدْ أجهشَ الوادي إذا النورُ آية = وأجهشتُ ؟ ماذا قلتُ ؟ عنقاءُ مُغربُ ؟
وما قلتُ إلا خشعة إثرَ خشعةٍ = ولا لغة لي مثلما كنتُ أحْسبُ
حَسبتُ الحروفَ الدانياتِ قطوفها = حروفـًا وما خلتُ المعانيَ تسلبُ
وما خلتها ميْساءَ ترنو بخُلبٍ = تماهتْ طيوفا، وهْيَ منيَ قلـّبُ
تناهتْ حتوفا ما عرفتُ مقادتي = بها .. وأنا قيد المتاهةِ أطربُ
أنا ذروةُ الفوْضى ومِنْ نزوانِها = اشتعلتُ، ولي ماءُ البداهةِ مطلبُ
أغالبُ بردًا فالخُطى مشتلُ الجذى = بمُلتهبٍ يحْدو الخطى منه أغلبُ
له واحةٌ، والبيدُ راحاتُ مَوقدٍ = تحفُّ الرسومَ الشاخصاتِ وتنهبُ
مُعلقة خرقاءَ بعضَ هذائها = وتذهبُ، والبابُ المواربُ يخطبُ
أنا ما خطبتُ الودَّ يا طللَ الحِمى = وما جئتُ إلا طائفًا أتقرَّبُ
وكنتُ دخلتُ البحرَ فجرًا وليلتي= .. ولا بحرَ إلا مُهجةٌ تتوثبُ
أهبْتُ بها أنْ لمْلمي، منْ تبعثُري= خُطايَ التي كانتْ خُطايَ. سأركبُ
إلى لغتي مهرًا أجاذبُه المَدى = رُنـوًّا إلى اللا شيْئ ظمآنَ يَجذبُ ..
وأركبه وَسْنانَ ينتهبُ الرؤى = إلى دافق ريَّانَ بالشوق يصْخبُ ..
وأصْخبُ، رقراقـًا، فينتبه الندى = إلى الهامس المهْموس، والدنُّ يعجبُ
وأعجبُ منِّي، والمسيلُ قصيدةٌ = مُؤانسةٌ، كيفَ القصيدةُ تعتبُ
أنا ماعتبتُ. الليلُ كانَ عاتبـًا = وكانَ يُورِّي ما أقولُ ويَحْطِبُ
وكنتُ أنا ألغو بقافيةٍ غوتْ = بإثـفيةٍ، والحرفُ أمرًا يُقلِبُ
وكانَ رمادُ الفجْر ساريةً هوتْ = منَ الحَلك المأسُور نقعا يُرتبُ
نشيدَ البراري للبراري. أنا الذي = أرتبني سجعـًا ليمرعَ مُجدِبُ
ويطوي كلامَ البحر والخرقة التي = تطارحه المعْنى فلا كانَ مُعربُ
ولا كانَ، منذورًا لأبلجَ مُغـربٍ = كـتابُ الليـالي .. والمهامهُ كوكبُ
ولا قالَ لي البحرُ المُسافرُ خلسةً = حكايته .. عنْ شاعر يتأهَّبُ
ليعْبرَ ما كانَ المرايا ترقبـًا = وقدْ عبثَ المهوَى بما يترقبُ
وللرُّوم بحرٌ والعروبةُ شطه = وقدْ نشطتْ حِلفـًا وعَربدَ موكبُ
وللرُّوم أوفـاقٌ بغطرسةٍ جرتْ = بعَتمتِها إمّا القاذفاتُ تصبَّبُ
كأنَّ بها حِقدًا عنيدًا وما بها = عنادٌ مديدٌ حاقدٌ يتقلبُ
ولكنْ زباناها الكياسة والجَذى = مُراودة.ً منْ قامَ ؟ ثمةَ عقرَبُ
وثمَّ، برقطاءِ الأماني، تطوُّحٌ = وكلٌّ لدى كلٍّ .. مدًى وتَسرُّبُ
وكلٌّ، بليلى، واجدٌ مُتواجدٌ = وليلى امَّحتْ بينَ المضاربِ تَندُبُ
وليلى الجراحاتُ التي تَسكنُ السُّرى = إذا الليلُ يعْرى والذُّرى تتحدَّبُ
لمنْ سأقولُ: البَحْرُ يلهـثُ نازفـًا = دمـًا عربيـًّا .. والأكـفُّ تُخَضّبُ[/poem]
تعليق