.. والأكفُّ تخضَّبُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/ مصطفى الشليح
    أديب و كاتب
    • 02-06-2007
    • 91

    .. والأكفُّ تخضَّبُ

    [align=center]
    ***
    **
    *
    [/align]




    [align=center] .. والأكفُّ تُخضَّبُ [/align]





    [poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/40.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
    أمنْ بحْركَ القفرُ الذي يَتهيَّبُ = إذا ما تراخى منكبٌ قامَ منكبُ
    أم الراسياتُ الكاسياتُ أوانسٌ = وقدْ ماسَ ريّانٌ وهامسَ موكبُ
    أم الآسياتُ الناسياتُ عرائسٌ = هوادجُها مِنْ حسْنها تتوثبُ
    أم الماسياتُ الجاسياتُ مقابسٌ = دماليجُها النورُ النديُّ المُحجَّبُ ؟
    على وترٍ أدنى من القوس مَوْهنـًا = تسللَ خيطٌ منكَ والليلُ يكتبُ
    وماذا يقولُ الليلُ ؟ يسكبُ كاتبٌ =على ورق الرؤيا مَداه ويرقبُ
    وأرتقِبُ السقيا ولستُ بشاربٍ = أيشربُ صادٍ صادرٌ يتأوَّبُ
    ولا كأسَ ؟ للبيد الغريبةِ كأسُها= ولي غُربَة المعْنى المكابر. أشرَبُ
    صَدى كلماتي. أنقعُ الغلة التي= تُسامرني منْ حيْثما هبَّ غيهبُ
    وأقطع هذا الليلَ وحْدي، وأسْحبُ = البراري وراءَ الليل حينَ أسْحبُ
    وأفزع، مَبْهورًا، إلى حُلل الحِمى = لأكسو فراغَ القول. مَنْ كانَ يعتبُ ؟
    ومَنْ يعذبُ العريُ البهيُّ مُلوِّحًا = بلوحِه والأريُ المُلوِّحُ يَعذبُ ؟
    ومَنْ قيسُه كانَ القليبَ لغاربٍ = كأنَّ قِسيّـًا تَرتوي حينَ تنشبُ
    حكايتها بينَ القبائل سُمَّرًا = وللنار ألهوبٌ، وللدَّار عنكبُ ؟
    ومَنْ صاحبٌ لي والجدارُ بدا وما = بدا ؟ هلْ أراه، الآنَ، أيَّانَ أصحبُ
    العمائمَ تاريخـًا وأصعدُ بابه =دخولا إلى التاريخ ؟ مَنْ كانَ يرقبُ ؟
    وهلْ يتملىَّ جانبٌ منه صَعْدتي ..= أنا الساكبُ المسكوبُ لا يتصوَّبُ
    وليسَ يخبُّ السيرَ طيَّ مسافةٍ = هيَ الكاتبُ المكتوبُ تنأى وتقربُ
    وتذهبُ أنى شاءَ هدهدُها .. الذي = همى نبأ يأتي بأمرٍ ويذهبُ
    تُهذِّبُ أوراقَ المسَاء نداوةً = ومنها الذي، بالرَّقرقاتِ، تُهذِّبُ
    إذا المندلُ المشتاقُ يرسو طلاوةً = منَ الغيبِ يحبو سطوُه المُتطيبُ
    ويصْبو، سؤالاتٍ، إلى الغـيم وجهةً = أنادي بها: يا مُغربًا ليسَ يُعربُ
    ويا جبلا مِنيِّ الكهوفُ ومنكَ ما = خلعتُ به النعْلين أيَّانَ أغربُ
    وقدْ أجهشَ الوادي إذا النورُ آية = وأجهشتُ ؟ ماذا قلتُ ؟ عنقاءُ مُغربُ ؟
    وما قلتُ إلا خشعة إثرَ خشعةٍ = ولا لغة لي مثلما كنتُ أحْسبُ
    حَسبتُ الحروفَ الدانياتِ قطوفها = حروفـًا وما خلتُ المعانيَ تسلبُ
    وما خلتها ميْساءَ ترنو بخُلبٍ = تماهتْ طيوفا، وهْيَ منيَ قلـّبُ
    تناهتْ حتوفا ما عرفتُ مقادتي = بها .. وأنا قيد المتاهةِ أطربُ
    أنا ذروةُ الفوْضى ومِنْ نزوانِها = اشتعلتُ، ولي ماءُ البداهةِ مطلبُ
    أغالبُ بردًا فالخُطى مشتلُ الجذى = بمُلتهبٍ يحْدو الخطى منه أغلبُ
    له واحةٌ، والبيدُ راحاتُ مَوقدٍ = تحفُّ الرسومَ الشاخصاتِ وتنهبُ
    مُعلقة خرقاءَ بعضَ هذائها = وتذهبُ، والبابُ المواربُ يخطبُ
    أنا ما خطبتُ الودَّ يا طللَ الحِمى = وما جئتُ إلا طائفًا أتقرَّبُ
    وكنتُ دخلتُ البحرَ فجرًا وليلتي= .. ولا بحرَ إلا مُهجةٌ تتوثبُ
    أهبْتُ بها أنْ لمْلمي، منْ تبعثُري= خُطايَ التي كانتْ خُطايَ. سأركبُ
    إلى لغتي مهرًا أجاذبُه المَدى = رُنـوًّا إلى اللا شيْئ ظمآنَ يَجذبُ ..
    وأركبه وَسْنانَ ينتهبُ الرؤى = إلى دافق ريَّانَ بالشوق يصْخبُ ..
    وأصْخبُ، رقراقـًا، فينتبه الندى = إلى الهامس المهْموس، والدنُّ يعجبُ
    وأعجبُ منِّي، والمسيلُ قصيدةٌ = مُؤانسةٌ، كيفَ القصيدةُ تعتبُ
    أنا ماعتبتُ. الليلُ كانَ عاتبـًا = وكانَ يُورِّي ما أقولُ ويَحْطِبُ
    وكنتُ أنا ألغو بقافيةٍ غوتْ = بإثـفيةٍ، والحرفُ أمرًا يُقلِبُ
    وكانَ رمادُ الفجْر ساريةً هوتْ = منَ الحَلك المأسُور نقعا يُرتبُ
    نشيدَ البراري للبراري. أنا الذي = أرتبني سجعـًا ليمرعَ مُجدِبُ
    ويطوي كلامَ البحر والخرقة التي = تطارحه المعْنى فلا كانَ مُعربُ
    ولا كانَ، منذورًا لأبلجَ مُغـربٍ = كـتابُ الليـالي .. والمهامهُ كوكبُ
    ولا قالَ لي البحرُ المُسافرُ خلسةً = حكايته .. عنْ شاعر يتأهَّبُ
    ليعْبرَ ما كانَ المرايا ترقبـًا = وقدْ عبثَ المهوَى بما يترقبُ
    وللرُّوم بحرٌ والعروبةُ شطه = وقدْ نشطتْ حِلفـًا وعَربدَ موكبُ
    وللرُّوم أوفـاقٌ بغطرسةٍ جرتْ = بعَتمتِها إمّا القاذفاتُ تصبَّبُ
    كأنَّ بها حِقدًا عنيدًا وما بها = عنادٌ مديدٌ حاقدٌ يتقلبُ
    ولكنْ زباناها الكياسة والجَذى = مُراودة.ً منْ قامَ ؟ ثمةَ عقرَبُ
    وثمَّ، برقطاءِ الأماني، تطوُّحٌ = وكلٌّ لدى كلٍّ .. مدًى وتَسرُّبُ
    وكلٌّ، بليلى، واجدٌ مُتواجدٌ = وليلى امَّحتْ بينَ المضاربِ تَندُبُ
    وليلى الجراحاتُ التي تَسكنُ السُّرى = إذا الليلُ يعْرى والذُّرى تتحدَّبُ
    لمنْ سأقولُ: البَحْرُ يلهـثُ نازفـًا = دمـًا عربيـًّا .. والأكـفُّ تُخَضّبُ[/poem]
    [align=center].
    .[/align]


    [align=center] أنا
    حينَ الكلامُ أجرى دمي
    قلتُ : .. أمانًا

    هُنا
    دمٌ مطلولُ


    وهُنا يظمأ الحمامُ
    ولا إلفٌ

    .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
    [/align]

    [align=center].
    .
    [/align]
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    وكـلٌّ، بليلـى، واجــدٌ مُتـواجـدٌ
    وليلى امَّحتْ بينَ المضـاربِ تَنـدُبُ
    وليلى الجراحاتُ التي تَسكنُ السُّـرى
    إذا الليـلُ يعْـرى والـذُّرى تتحـدَّبُ
    لمنْ سأقـولُ: البَحْـرُ يلهـثُ نازفًـا
    دمًـا عربيًّـا .. والأكـفُّ تُخَـضّـبُ


    أخي الحبيب د. مصطفى الشليح
    لي شرف المعانقة الأولى و التثبيت لهذه الدرة الثمينة
    ثم العودة من جديد لقراءة ثانية و ثالثة و لأنهل من هذا المعين العذب
    محبتي و تقديري
    و لي عودة إن شاء الله
    محبكم د. جمال
    sigpic

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      أستاذي الحبيب د. مصطفى الشليح
      هذا ترحيب بسيط بكم
      فأهلا بكم من جديد

      sigpic

      تعليق

      • حسام عبد الغفور
        عضو الملتقى
        • 03-06-2007
        • 346

        #4
        أستاذي الدكتور مصطفى..

        تنثال الكلمات من لدن يراعك أنهر من العذوبة والجمال..تتباهى بها السطور وتفاخر بها القواف..

        دمت بكل هذا الألق

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          استاذنا الدكتور
          مصطفى الشليح

          مرحبا بك في
          ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

          شاعرنا الكريم
          هذه الخريدة
          الرائعة المبنى
          والمحكمة المعنى
          لا تكفيها قراءة واحدة أبدا

          فلابد من ثانية وثالثة و0000

          تحاياي
          عارف عاصي

          تعليق

          • عادل العاني
            مستشار
            • 17-05-2007
            • 1465

            #6
            الأستاذ الدكتور مصطفى

            أهلا وسهلا بكم بيننا ,

            بدأت محلقا وسامقا , فبحر الطويل بحر الشعراء المتمكنين

            وبالتأكيد سوف نغرف من علمكم وإبداعكم الكثير الكثير,

            ونحن بالإنتظار


            تحياتي وتقديري

            تعليق

            • د. توفيق حلمي
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 864

              #7
              الشاعر الكبير مصطفى الشليخ
              قرأت أحمد شوقي هنا
              وكأنها خرجت من كرمة ابن هانئ
              تقبل الاحترام

              تعليق

              • عصام مشعل
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 299

                #8
                [poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                وأقطع هذا الليـلَ وحْـدي، وأسْحـبُ = البراري وراءَ الليـل حيـنَ أسْحـبُ

                وأفزع، مَبْهورًا، إلـى حُلـل الحِمـى = لأكسو فراغَ القول. مَنْ كانَ يعتـبُ ؟

                ومَنْ يعـذبُ العـريُ البهـيُّ مُلوِّحًـا = بلوحِـه والأريُ المُلـوِّحُ يَـعـذبُ ؟ [/poem]

                [align=center]الأخ الكريم دكتور مصطفى

                وأنا أتجول في المنتدى باحثاً عن القَيِم من الموضوعات

                وجدت قصيدتكم القَيِمَة فتعجبت كيف لم أراها من قبل

                ومن إعجابي الشديد بها وبمعانيها وجَب عليَّ رفعها

                ليقرئها من فاته قرائتها فيستمتع بها

                مع خالص التحية والتقدير
                [/align]
                [align=center][/align]
                [align=center][/align]
                [align=center][/align]

                تعليق

                يعمل...
                X