أشرعة المستحيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أم عفاف
    غرس الله
    • 08-07-2012
    • 447

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
    قص ممتع، وشيّق..ولغة راقية وأنيقة، بالرغم من بعض الهنات اللغوية. لكن، بعد عبارة" وسحب من الأفكار تحول بيننا" تغيّر كل شىء، وتشتت شمل النص ..أصبحت لاأدري من يقوم بعملية السرد..هل هي الزوجة أم الزوج؟ ربما يرجع ذلك لقصور مني.هذا التداخل والتشابه بين ضمير المؤنث والمذكر، جعلني أفقد الخيط، ولاأنهي ،للأسف، قراءة النص
    مودتي، أم عفاف
    أخي حسن لختام يعزّ عليّ كثيرا أنّني لم أكن بالمستوى المنشود .
    لا غرابة فما أنا إلاّ بشر
    تكون قد أسديت إليّ خدمة كبيرة إذا ساعدتني في تجاوز الهنات إلى الأصح ّ
    علما وأن السّرد ينتقل من الزّوجة إلى الزوج حيث أشرت مباشرة وإذا تكلمت المرأة عنها وعن زوجها فهي حتما ستتحدّث بضمير نحن فلا مانع في أن تقول سحب من الأفكار تحول بيننا أي بينها وبين زوجها .
    ثم يتحوّل حبل الحكي
    في كلّ الأحوال شكرا لأنّ كنت هنا ولأنّك قدّرت ما بدا إيجابيّا في القصّ
    كل الاحترام

    تعليق

    • حسن لختام
      أديب وكاتب
      • 26-08-2011
      • 2603

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة أم عفاف مشاهدة المشاركة
      أخي حسن لختام يعزّ عليّ كثيرا أنّني لم أكن بالمستوى المنشود .
      لا غرابة فما أنا إلاّ بشر
      تكون قد أسديت إليّ خدمة كبيرة إذا ساعدتني في تجاوز الهنات إلى الأصح ّ
      علما وأن السّرد ينتقل من الزّوجة إلى الزوج حيث أشرت مباشرة وإذا تكلمت المرأة عنها وعن زوجها فهي حتما ستتحدّث بضمير نحن فلا مانع في أن تقول سحب من الأفكار تحول بيننا أي بينها وبين زوجها .
      ثم يتحوّل حبل الحكي
      في كلّ الأحوال شكرا لأنّ كنت هنا ولأنّك قدّرت ما بدا إيجابيّا في القصّ
      كل الاحترام
      أختي الكريمة، أم عفاف
      شكرا لك على التوضيح، الذي جعلني أعيد قراءة النص حتى النهاية. لكن هذا لايمنع من أن تضعي جملة سردية تكون بمثابة جسر ذهني، يعبر من خلاله القارىء بسلاسة، وتلقائية عندما يتغير حبل السرد، من الزوجة إلى الزوج..لأن المونولوج الداخلي للزوج ، أشعر به أنه كُتب بلغة نسائية أكثر منه لغة ذكورية، لهذا السبب اختلطت علي الأمور..إذن لابد من جملة قصصية تزيل هذا الالتباس في ذهن القارىء.فأنت قادرة على ذلك، وأنا أثق في مؤهلاتك السردية..
      فيما يتعلق بالهنات، لا عليك فهي بسيطة، ستكتشفينها بنفسك عندما تعودين إلى النص، خاصة في شقّه الأول.
      راقت لي جدا القراءة النقدية الذكية والواعية والفاعلة، لأخي العزيز والقاص الجميل أحمد خيري
      مودتي وتقديري

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #18
        كانت بؤرتا ضوء على طرفي مسرح مظلم
        كتف إلي كتف
        ثم تأخذ بقعة الضوء مايشبعها ، و يملأ عالمها
        في فضائها الذي لا يبتعد عن فضاء بقعة الضوءالأخرى
        إلي أن ينتهيا وجها لوجه
        و هنا أوقف المخرج العرض
        و غير المشهد قليلا .. غيره بعيدا عن بقع الضوء أو الظلام
        و لكن ليعود إلي نفس المشهد و لكن بإضاءة كاملة بعد أن ذوب كل النور
        فما عدنا نفرق بين المرأة و الرجل في دائرية المشهد !

        كنت رائعة أستاذة
        و إن كان طول العمل قد يمنع الكثيرين من المغامرة بقراءته
        و لكن ثمة شيء ما يشد و يجذب
        لا أدري ما هو ؟
        أهو اللغة
        أم البناء
        أم الحالة الانسانية ؟؟؟؟؟؟
        و ربما كان كل هذا معا !

        دمت بكل خير و سعادة
        sigpic

        تعليق

        • نادية البريني
          أديب وكاتب
          • 20-09-2009
          • 2644

          #19
          الأستاذة القديرة صالحة غرس الله
          ماشاء الله القصّة تنبض بالحياة من كلّ ركن فيها ...اللّغة...الحبكة القصصيّة...الموضوع...الصّور...كون فنّي رائع ومتكامل دون مبالغة أختي الفاضلة...جعلتني أعيش القصّة بتفاصيلها...بطلان في واحد...جسدان جمع بينهما تاريخ...وتلك القدرة على الاستبطان...نجحت بامتياز في تعريّة مكان البطلين...للهّ درّك من قاصّة فذّة...ماشاء الله
          تحيّاتي وودّي أختي المبدعة

          تعليق

          • حنان عبد الله
            طالبة علم
            • 28-02-2014
            • 685

            #20
            لا يسعني أن أقول إلا أن لديك نفس قصصي طويل ممتاز ومشوق
            قدرتك على إبدال ضمير المتكلم في النص مذهلة
            رائعة وكفى
            يسلم البنان والقلم استاذة أم عفاف
            دمت بخير

            تعليق

            • إيمان الدرع
              نائب ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3576

              #21
              الأديبة الكبيرة / أم عفاف /
              طاب لي المقام هنا
              بين سرد مشوّق
              ولغة رائقة
              ومحاورة شفافة للروح
              وظلال ترسم ذروة الألم...
              وإشراقة انفراج
              أبدعتِ، وأمسكت بالقلم مسكة واثق...
              محبتي..واحترامي.

              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

              تعليق

              • مهدية التونسية
                أديبة وكاتبة
                • 20-09-2013
                • 516

                #22
                الاستاذة النبيلة والراقية اختي صالحة
                جمعت فنون القص
                من سرد وحبكة ونفس طويل
                من اثارة الى اين سيتنهي بهما المطاف
                فكان قطافا مثمرا
                رائع حين نستمد تواجدنا من الآخر
                وحين يكون الآخر قادرا على العطاء
                اختي لا أستطيع ان اقول سوى
                انك مذهلة
                والنص يستحق التثبيت عن جدارة
                محبتي التي تعرفين
                وكل الاحترام


                http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











                لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
                لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

                تعليق

                • أم عفاف
                  غرس الله
                  • 08-07-2012
                  • 447

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
                  نأتى لـ الملاحظات السلبية فى القصة :

                  بداية كانت أكثر من رائعة فـ هى تعبر عن حاضرها ، وهى فى حالة المرض " والجميع ينظرون اليها بين مشفق ، وغيـر ذلك " ثم كانت قفزة راقية ، وسلسة إلى الفلاش باك وكيف التقيا ، ثم عودة إلى فيض الاسئلة ..
                  وهنا سـ اقتبس " جملة " لـ صديقى الاديب الراقى " حارس الصغيـر "
                  فى وصف هذا الفيض من الاسئلة التى تدور فى نفس الفلك وهى عبارة " عن ديالوج داخلى " يكرر نفسه .
                  لن اقول أنى اصبت بالملل " ولكن كان يمكن الاستعاضة عنها " بـ حوار موظف حتى ولو مع النفس " بدون علامات استفهام "
                  كثترة الاستفهامات فى القصة " عندما يكون السرد " بـ لسان الراوي " تخرجها من حالتها القصصية لـ تتحول إلى صفحة مذكرات ..
                  وصفحة المذكرات " لاتحسب للكاتب " لانها تعبر عن نفسه " هكذا يراها المتلقى .
                  فكأنك تصنعين كتابا مفتوحا " يجعل القارىء يتعايش معك انت لا مع القصة "
                  انا رصدت قرابة الـ 30 علامة استفهام
                  اى 30 سؤال " ما بين حوار مع النفس او فى الديالوج الموظف "
                  وهنا يجب ان نختار التكثيف او الاختزال " حتى لا نشوه العمل بـ كثرة الاسئلة المتلاحقة "
                  صحيح ان جمال السرد والحبكة ، والحصيلة اللغوية " صنعوا تحفة رائعة ، ولكن كثـرة الاستفهامات شوهت جزء كبيـر منها " كان يمكن ان تكون متكاملة "

                  ناتى للملاحظة الاخيـرة وانا اعتب عليك فيها " اعتبرينى آخا واقبل عتابى هذا "
                  كان هناك استعراض واضح للجمل " استخدام المعانى فى مرادفات مختلفة يفيد العمل جدا ، ويضره فى نفس الوقت
                  " انا حامل " تكررت فى 4 جمل " كل واحدة تفيد بمعنى الاخري ، وهى توصيف الفرحة الطاغية ، بـ استخدام معانى مكررة على سبيل الترادف لا التشابه ..
                  وهذا نوع من الاستعراض " السهل الممتنع "
                  بمعنى انا اكتب جملة ومعناها ومعنى معناها ومعنى معنى معناها " هكذا قراتها " ربما لا يكون هذا المقصد " والمعنى فى بطن وعقل الكاتب "
                  ولكن تكرارها على هذه الوتيرة يفيد " الرواية والمسرحية " اكثـر من القصة القصيرة .
                  السيدة الفاضلة " ام عفاف "

                  هناك اسماء تدفعنى لدخول هذا المنتدى حقا
                  اسماء احب القراءة لها سواء اتفقت او اختلفت معها
                  مثل الاستاذ ربيع ، وعائدة ، ونجاح عيسي ، وحسن لختام ، وبسباس عبد الرزاق وآمانى مهدية وفكري النقاد وحارس الصغير و فوزى بيترو وكان هناك قلم اتمنى ان اقرا له ثانية هو فتحى اسماعيل وآخرين
                  واخيرا انضم إلى هذه الاقلام الراقية الجميلة كلا من حضرتك والاخ عبد السلام الهلالى

                  فهنيئا لـ هذا المكان بوجودكم فيه ..

                  اعتذر على الاطالة

                  واتمنى الا اكون قد اثقلت عليك او ضايقتك بـ شىء من ملاحظاتى

                  اشكرك سيدتى ثانية على هذه الرائعة

                  وعلى سماحك لي بالدخول ومحاولة تحليلها او نقدها

                  تحياتى
                  سيّدي أحمد خيري
                  لأنّني وعدت بالعودة أنا هنا من جديد ومع ما كتبت لي من ملاحظات
                  أوّلا لست أكيدة من صلابة ما سأقول وسأعدّه مجرّد اجتهاد (بعلي) إن صحّت العبارة ونحن نستعملها مع الإنتاج الفلاحي الذي لا يشتغل على كثرته بالتسميد والإرواء
                  بدءا لابد أن أشكر جهدك وا هتمامك وتضحيتك بو
                  قتك الثّمين ولابدّ كذلك أن أشير إلى أنّني أتابع ما تكتب هنا وهناك لأقف على أنّك شخص تعرف جيّدا ما تفعل ،واضح وشفّاف وما يفتعل بداخلك هو ما يجري على لسانك وهذا أسلوب أعتبره قمّة في الإنسانية .
                  بعيدا عن المداهنة والغمز واللمز والإشارات التي لا تليق بماسك قلم .
                  أشرت سيّدي إلى علامات الاستفهام التي تأتي كلها أسئلة استنكارية لا تطلب إجابة
                  وعليه فهي لا تدخل حيّز الحوار وإنّما هي عنصر اعتمده السّرد وارتكز عليه كمحرّك للأحداث .
                  وبعمليّة حسابية إن كان عدد الأسئلة 30 على 2085 مفردة فالمعدّل كان تقريبا 1.4تقريبا وهذا لا أعتبره يتعدّى العادي .
                  أمّا بخصوص إعادة الجملة أنا حامل فإنما كان إلى إشارة إلى ما يشبه صدى الكلمات .
                  ولم يكن هناك أي تكرار من جانبها .لم تقلها إلا همسا وفي مناسبة واحدة .
                  كانت تكفي لتجعله يدخل تلك الحالة من الجذل التي تخرجه عن توازنه فيجعله يكرّر الكلمة مع نفسه ويبيّن تأثيرها عليه .
                  ومع ذلك ثق سيّدي أنّني سأعمل بنصائحك وسأسعى جاهدة إلى الحرص على تحقيق توازن داخلي يمنع كثرة العلامات من ناحية وتكرار ما لا يفيد المعنى كثيرا .
                  كل التقدير والاحترام لشخصكم


                  تعليق

                  • فايزشناني
                    عضو الملتقى
                    • 29-09-2010
                    • 4795

                    #24

                    أختي أم عفاف تحية عاطرة
                    تتقاذفنا الأنواء ونحتاج لأكثر من طوق نجاة
                    لابد وأن نلجأ إلى أقرب الناس إلينا في اختبار ليس كأي اختبار
                    الايثار مفردة صغيرة الحروف كبيرة المعاني والدلالات وكذلك التضحية
                    في لحظات العوز والحاجة تتكشف الكثير من الحقائق ويرفع الستر عنها
                    ويظهر الكثيرون صلابة أو جبناً وانهزاماً في تلك الحالات الانسانية
                    لكن الشجر الطيب لا يطرح إلا الثمر الطب
                    وقد شهدنا حالات يعجز اللسان عن وصفها في الانسنة أو الوحشنة
                    كما للارادة الذاتية دور كبير في تفجير الطاقات الكامنة التي لم تستثمر بعد
                    وذلك ما يعكس حالة من التفاعل الايجابي للجسد الواحد أو مجموعة الأجساد المتكافلة
                    أختي العزيزة : قرأت تقييم الأخ أحمد خيري وردود الأخوة والأخوات ونفتخر بك
                    وقلمك متماسك وشجي يخاطبنا بأريحية ويحكي بلسان حالنا
                    كل التوفيق لك
                    هيهات منا الهزيمة
                    قررنا ألا نخاف
                    تعيش وتسلم يا وطني​

                    تعليق

                    • أم عفاف
                      غرس الله
                      • 08-07-2012
                      • 447

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      كانت بؤرتا ضوء على طرفي مسرح مظلم
                      كتف إلي كتف
                      ثم تأخذ بقعة الضوء مايشبعها ، و يملأ عالمها
                      في فضائها الذي لا يبتعد عن فضاء بقعة الضوءالأخرى
                      إلي أن ينتهيا وجها لوجه
                      و هنا أوقف المخرج العرض
                      و غير المشهد قليلا .. غيره بعيدا عن بقع الضوء أو الظلام
                      و لكن ليعود إلي نفس المشهد و لكن بإضاءة كاملة بعد أن ذوب كل النور
                      فما عدنا نفرق بين المرأة و الرجل في دائرية المشهد !

                      كنت رائعة أستاذة
                      و إن كان طول العمل قد يمنع الكثيرين من المغامرة بقراءته
                      و لكن ثمة شيء ما يشد و يجذب
                      لا أدري ما هو ؟
                      أهو اللغة
                      أم البناء
                      أم الحالة الانسانية ؟؟؟؟؟؟
                      و ربما كان كل هذا معا !

                      دمت بكل خير و سعادة
                      صباح الخيرات أخي ربيع
                      شكرا لأنّك كنت هنا ،لأنّك لو لم تكن لافتقدت رأيك
                      تعلم أنّني أثق كثيرا في تناولك النصوص
                      ويهمّني كثيرا رأيك
                      قراءتك كانت نصّا جديدا ينضح بالإبداع
                      مودّتي الخالصة

                      تعليق

                      • أم عفاف
                        غرس الله
                        • 08-07-2012
                        • 447

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة القديرة صالحة غرس الله
                        ماشاء الله القصّة تنبض بالحياة من كلّ ركن فيها ...اللّغة...الحبكة القصصيّة...الموضوع...الصّور...كون فنّي رائع ومتكامل دون مبالغة أختي الفاضلة...جعلتني أعيش القصّة بتفاصيلها...بطلان في واحد...جسدان جمع بينهما تاريخ...وتلك القدرة على الاستبطان...نجحت بامتياز في تعريّة مكان البطلين...للهّ درّك من قاصّة فذّة...ماشاء الله
                        تحيّاتي وودّي أختي المبدعة
                        أختي العزيزة نادية
                        شرفت بتواجدك وسرّني كثيرا أنّك قرأت القصّة رغم طولها وأحطت بمضامينها
                        امتناني وكلّ الكلمات الحلوة لا تفي
                        محبّتي

                        تعليق

                        • أم عفاف
                          غرس الله
                          • 08-07-2012
                          • 447

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة حنان عبد الله مشاهدة المشاركة
                          لا يسعني أن أقول إلا أن لديك نفس قصصي طويل ممتاز ومشوق
                          قدرتك على إبدال ضمير المتكلم في النص مذهلة
                          رائعة وكفى
                          يسلم البنان والقلم استاذة أم عفاف
                          دمت بخير
                          أختي العزيزة حنان سرّني رأيك بالقصّة
                          كلّك ذوق
                          ألف شكر على تواجدك في هذه المساحة
                          محبّتي

                          تعليق

                          • نجاح عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 3967

                            #28
                            قصة جميلة يا سيدتي..وقلم متمكن
                            وفكر مبدع ..
                            لا أريد أن اعقّب عليه بأكثر مما جاء
                            به الأخوة الأدباء ممن سبقوني ..
                            وخصوصاً في نقطتيْن محوريتيْن ..
                            أولاهما : التشابك أو فلنقُل ضياع القاريء
                            بين حديث النفس لدى الزوجة ..ثم الزوج ..
                            لاأدري إن كنتِ قد وُفّقتِ في الإنتقال بالقاريء
                            من الأول إلى الثاني ..
                            ففي رأيي المتواضع كان لابد من شيء ولو عبارة صغيرة أو رابط
                            يُشعر القاريء بالإنتقال ..بدل أن يجد نفسه فجأة يقرأ
                            حديث الزوج بعد أن كان يقرأ حديث الزوجة مع نفسها
                            أو فلنقُل هواجسها..
                            والنقطة الثانية ..( وهذه رؤيتي الخاصة ..) أن حديث الزوج مع نفسه
                            والذي جاء في نهاية القصة ..قد طال أكثر مما تحتمله قصة قصيرة ..
                            قد يصلح هذا في رواية ...لكن هنا وفي قصة قصيرة ..لا أظن ...
                            رغم أنه كان حديثاً ممتعاً .حوى الكثير من جمال الأحاسيس ورقة المشاعر
                            وخلجات النفس المرهفة ..، لكنه جاء كخاطرة طويلة ..وحدّ من ديناميكية القصة
                            وقلّل من ميزات القصة القصيرة ..كالسرد والحوار ..والأحداث ، وجنح بها نحو النفس الروائي ..
                            أقول هذا ليس انتقاصاً من قيمة نصك سيدتي ..ولكنني اقتنعتُ به حين لفت نظري
                            إليه بعض النقاد الأفاضل عند مناقشة قصة بقلمي في الغرفة الصوتية ..قبل شهور ..
                            ( قلب على شواطيء الضباب)
                            لهذا أقول لحضرتك ..أنه كان بالإمكان تكثيف القصة في بعض أجزائها ، وتقليل
                            المساحة التي أخذتها هواجس الزوجة ثم الزوج ..والقصة بشكل عام ..
                            لأنها جاءت في غالبيتها تحمل نفس المعاني ..
                            وكما قال الأستاذ ربيع ..احياناً قد لا يُشجع طول القصة
                            على دخولها..خصوصاً في المنتديات ..، والتي تختلف القراءة فيها
                            عن القراءة للنصوص الورقيّة ..
                            وملاحظة أخيرة ..أرجو ألا تزعجك ..
                            وهي أن فكرة القصة جاءت في بدايتها منطقيّة ..جميلة وعادية وايضاَ
                            إنسانية ..، لكن مجريات الأمور بعد ذلك جنحت وبقوة نحو المثالية
                            والرومنسية الزائدة ..والتي لا تنسجم مع واقع الأمور وطبيعة النفوس البشرية ..
                            إلاّ فيما ندر ..وندرَ جداً ...
                            قد نسمع عن أم تبرعت لإبن أو ابنه ..او أخت لأختها أو أخيها بكلية ..
                            لكن زوج ..لم نسمع ..رغم أننا سمعنا قصصاً كثيرة عن إخلاص الزوج
                            وحبه وتفانيه في احتمال زوجة مريضة ..أو الوفاء لها وعدم ..الوقوع
                            في إغراآت العبث ..ودهاليز الخيانة ...
                            لكن أن نرى زوجاً احتمل زوجاً عاقرا ..ومريضة بفشل كلوي ..وهو ما زال
                            شاباً ..وبإمكانه الزواج بأخرى على الأقل من ( باب الرغبة في الإنجاب) ..
                            بل ويتبرع لها بكليته ....فهذا إنما يُعبّر عن تحليق في عوالم الخيال والرومنسية
                            أكثر مما يسمح لنا به ما نراه في حيواتنا اليوميه ..من أزواج استبدلوا زوجة بأخرى
                            لأنها كبرت ..أو ترهلت ..أو لأنه وقع ضحية فتاة جميلة عسشقها..وأراد أن يُجدد شبابه معها..أو حتى لأنه
                            يمارس حقوقه الشرعية في تعدد زوجاتهِ...لأنه قادر مقتدر ..أن يكون زوجاً مثنى وثُلاث
                            ورباع ...وكأن ليس في الشريعة الإسلامية ما يتطلب التطبيق ( العاجل) إلاّ هذا البند الذي
                            راق لهم أن يتخذوه ذريعة لأي مغامرة ..تطيح ببيت وأسرة ( كانت مستقرة) !!!!
                            عذراً يا صديقتي ..معلش أرجو أن تستحملي مداخلتي الثرثارة أو ( المشاكسة) إن طاب لك أن تعتبريها كذلك ...ههههههه !!
                            تحياتي ...صباحك ورد .ونهارك سعيد .

                            تعليق

                            • أحمد عكاش
                              أديب وكاتب
                              • 29-04-2013
                              • 671

                              #29
                              السيدة الفاضلة
                              أم عفاف
                              لـ (نجيب محفوظ) رواية اسمها (ميرامار)، وقد ظهرت على الشاشة الكبيرة فلماً،
                              فيها شخوص عدّة، أنثوية ورجالية، يجتمعون في (نُزلٍ) واحد،
                              ثمَّ تحدثُ حادثة في النّزل،
                              وشرع كلّ شخصٍ يصف هذه الحادثة من وجهة نظره هو،
                              ويُحلّلها بحسب رؤاه وبحسب ثقافته وعقله ..
                              ويُضيف إلى الحدث الرئيس خصوصيّاته التي تمتّ –حيناً- إلى الحدث بصلة ما،
                              وقد لا تمتّ إليه بأيّة صلة حيناً آخر.
                              الحدَثُ واحد، والواصفون متعدّدون، كلّ من مكانه؛
                              والكاتب ليس أكثر من (مُحرّك دُمى)، يعرض ولا يتدخّل ولا يُشارك.
                              وكان (نجيب محفوظ)، يُنهي دور الشخصيّة، كأنَّ الرواية قد انتهت هنا،
                              ويبدأ بسرد أقوال الشخصيّة الثانية بفصل جديد، وعنوان جديد، بل بلوحة رسم تعبّر عن الشخصيّة..
                              قلت هذا لأبيّن نقطتين اثنتين، أوّلهما:
                              - أنّك سيدتي نهجت النهج نفسه، فرويت حدثاً واحداً من وجهتين اثنتين،
                              من منظور الزوجة مرّة، ومن منظور الزوج أخرى.
                              والنقطة الثانية: هي أنّه كان بإمكانك الفصل الواضح البيّن بين ما قالته الزوجة وما قاله الزوج، بأن ترسمي خطاً بينهما أو تفصلي بينهما بإشارة ما، مثل (*****)أو_____----) أو كتابة: (الزوجة) و (الزوج ..)، فلا غضاضة في هذا، ولا يُعدّ هذا مطعناً..
                              في مستهلّ القصة بدت لنا صورة الزوج رجلاً مُحبّاً هادئاً عاقلاً متّزناً، إلى أن فاجأتْنا جملة (حاذاني ذات مساء، سحب من يدي جهاز التحكّم، داس على الزّرّ لإطفائها، ثمّ قال بصوت سحيق علاه الصّدأ: " حان الوقت لتذهبي إلى الطـّبيب...يكفي الوقت الذي ضاع .").
                              الدوس: يكون بالقدمِ أو الحذاء، ثمَّ إنّ الوصف (صوت علاه الصدأ) يكون لشيء قبيح ماكر.. المهمّ أنَّه غير مرغوب فيه.. جاء هذا غير مناسب لما سبق من دماثة أخلاق الزوج، ولِـما أتى بعده من لِينٍ من جانبه، فأرى (أم عفاف) أن تعودي إلى هذه الجملة وتخفّفي من قساوتها قليلاً، لتتماشى مع أخلاق قائلها.
                              أجدت في وصف مواقف الفرح، كما أجدت في وصف مواقف الحزن، لكنّك كنْتِ في وصف الحزن أبرع، وأكثر عمقاً وتنوّعاً لغويّاً وبياناً.. وهذا يشي بجانب نفسيّ مُتوارٍ في نفس الكاتب، وهبك الله السعادة.
                              واضح أنَّ النصّ مكتوبٌ في وقت راحة، واطمئنان ونفس طويل، ولا يعني هذا أنَّه وصل لدرجة (الإملال)، بل تجلّى هذا في كثرة الترادف في المفردات، وتأكيد المعنى بعدّة صيغ وعدّة جمل، أحيانا كثيرة يُغني بعضُها عن بعض.
                              هذا كلّه لا يقدح في جمال القصّة كتحليل وطريقة عرض، أمَّا (الحدث) نفسه، فهو موضوع مألوف مكرور، ميزة القصّة كإبداع أدبي تكمن هنا في حبكتها وسردها.
                              لن أزيد حتّى لا أكرّر ما قيل،
                              لك مني التقدير والإجلال،
                              فأنت سيّدتي (أم عفاف) جديرة بهما.
                              يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                              عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                              الشاعر القروي

                              تعليق

                              • أم عفاف
                                غرس الله
                                • 08-07-2012
                                • 447

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                                الأديبة الكبيرة / أم عفاف /
                                طاب لي المقام هنا
                                بين سرد مشوّق
                                ولغة رائقة
                                ومحاورة شفافة للروح
                                وظلال ترسم ذروة الألم...
                                وإشراقة انفراج
                                أبدعتِ، وأمسكت بالقلم مسكة واثق...
                                محبتي..واحترامي.
                                إيمان ،إيمان لدرع ،ورغم هذه المسافات وهذه الأطواق التي تفصل بين أمديْنا إلاّ أنّك هنا ،قريبة جدا .
                                ليس الشّخص بحضوره ،بالحيز الذي يحتلّه في الفضاء ولا بالملامح التي تترجم أحاسيسه .
                                في عالمنا الشّخص بما يترك من آثار ،بما ينقش من أفكار وبما يحرّك في القارئ من انفعالات .
                                أنت قلت الكثير رغم الاختزال وأنا فهمتك دون كلام .
                                وأحبّ كثيرا ما تقولين .
                                محبّتي الصّادقة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X