أخي عبد الرحيم:
ما أكثف السراب حولنا، وما أكثر الذين يجرون وراءه مخدوعين به.
وما أبلغ الخيبات التي يُمْنَوْنَ بها، إذ يؤوبون عطاشى تتحرّق أبادهم...
ولا يتّعظون، يحاولون الكرّة والكرّة، ويجبههم الواقع المرير، ولا يعودون..
وعلى مقربة منهم ينابيع رقراقة عذبة لذّة للشاربين،
لكنهم لا يلتفتون،
على العيون غشاوة من الهوى، تغشى أبصارهم فهم لا يبصرون ...
أراهم ميّتين لكنّهم لا يشعرون ...
أخي عبد الرحيم: اتركهم يتزاحمون على آبار المياه الآسنة،
فالأفواه المريضة لا تسيغ إلا الشراب الآسن،
يقولون: إنَّ الطيور على أُلاَّفها تقع... أما ترى الغراب لا يألف إلا الخرائب ؟
هناك يحلو له أن يرسل نعيبه المشؤوم
وهل نرى الفراشات إلا حيث الأزهار والعطور والندى ؟.
هل إذا رأينا النحلة تحطّ على الأقحوان، يُباح لنا أن نسأل: ما بالها تُعرِضُ عن الحطب والأشواك؟.
النحلة يا سيّدي لا تُثمر إلاَّ العسل، فلا نراها إلا حيث يوجد العسل.
شكراً أخي عبد الرحيم، فقد كنت كريماً (فوق العادة)،
لك حبّي.
يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
الشاعر القروي
أخي عبد الرحيم:
ما أكثف السراب حولنا، وما أكثر الذين يجرون وراءه مخدوعين به.
وما أبلغ الخيبات التي يُمْنَوْنَ بها، إذ يؤوبون عطاشى تتحرّق أبادهم...
ولا يتّعظون، يحاولون الكرّة والكرّة، ويجبههم الواقع المرير، ولا يعودون..
وعلى مقربة منهم ينابيع رقراقة عذبة لذّة للشاربين،
لكنهم لا يلتفتون،
على العيون غشاوة من الهوى، تغشى أبصارهم فهم لا يبصرون ...
أراهم ميّتين لكنّهم لا يشعرون ...
أخي عبد الرحيم: اتركهم يتزاحمون على آبار المياه الآسنة،
فالأفواه المريضة لا تسيغ إلا الشراب الآسن،
يقولون: إنَّ الطيور على أُلاَّفها تقع... أما ترى الغراب لا يألف إلا الخرائب ؟
هناك يحلو له أن يرسل نعيبه المشؤوم
وهل نرى الفراشات إلا حيث الأزهار والعطور والندى ؟.
هل إذا رأينا النحلة تحطّ على الأقحوان، يُباح لنا أن نسأل: ما بالها تُعرِضُ عن الحطب والأشواك؟.
النحلة يا سيّدي لا تُثمر إلاَّ العسل، فلا نراها إلا حيث يوجد العسل.
شكراً أخي عبد الرحيم، فقد كنت كريماً (فوق العادة)،
لك حبّي.
ما أسعد نصي بهاته القراءة العميقة و التفاعل الرائع.
تحليل أغنى النص و منحه الجمال.
و لك ، أخي البهي ، أحمد ، شكري و تقديري.
دمت بروعة.
تعليق