إمـرأة بــــلا ملامح " مشهد "
بقلمى : أحمدخيرى
بقلمى : أحمدخيرى
" تـرى هل يمكنك أن تتنكر فى صورة إمرأة لـترى ما أرى ؟!" عفوا .. ولكنّنى لا أحب الأقنعة فى لباس الرّجال ..فـما بالك بزي إمرأة ..
- كأنك ترينني أصلح أن أكون امرأة ؟!!
ضحكت دون ان تفهم سخريتى .. واخذت تثرثر بـحديثها المخبول ، وأنا ألعن حظي العاثر الّذى جعلنى أنزل عن سيارتى ، وأسترق بعض النّظر إلى فترينات الملابس الداخلية النسائية ..
كان الموقف بالكامل يدعو إلى الضحك .. فقد اندفعت نحوى دون ان تقدّم نفسها ... وحدثتني عن العفّة والشّرف .. ثم انحرفت إلى طريق الانحلال والتعري .. فـالتجم لسانى وشيطان نفسى الأمارة بالسوء يدفعنى لتأمل فى هذا الجسد غير المتناسق التّضاريس ..فـوجدتها أشبه بشجرة جميز يضربها بعض النّحول شيئاً .. ثم يتناقض مع سمنة مفرطة فى أماكن اخرى ..
تناقضت أحاديثها ثانية .. فـتداخلت بين فتن عرقية .. ومؤامرت سياسية .. وألغام دولية تنفجر هنا وهناك ..
الأمر الذى دعانى أن أتلفت حولي خشية أن اكون أحد ضحايا الكاميرا الخفية ...
فـاستأذنت فى الانصراف ... فـ أوقفتنى بـحدة جنونية تسألني أن أوصلها في طريقي .وافقت على مضض، وأنا أتحسس سلاحي الشخصي المرابط تحت حزامي وما إن جلست حتى نزعت غطاء رأسها .. اغتظت مما فعلت فقلت فى حدة غاضبة :
" إذا اردت الصيد .. فـسأفعلها ... ولي طريقتي ..
- لكن مثلي لن يكون صيدا لـمومس .. أو فتاة طريق ..
" وهل ترانى كذلك؟
" أنت كذلك فعلا ..
" أنت رجل وقح وكريه ..
" هل تنزلين من سيارتى بـهدوء قبل أن ألقيك منها ..
" إذا كنت ترانى مومسا فـ كيف ترى أمك ..
" اراها البتول قبل ان يعرفها أبى ، و ...
" وإذا كانت هى البتول فـهل أنت المسيح ؟!
" اخرجى من السيارة
" هل تطرد أمك ؟
" اخرجى
" هل تطرد أختك
" هل تطرد زوجتك
" هل تطرد ابنتك
" هل تطرد ....
وظلت ترددها حتى انفجرت السيارة .
تمت
تعليق