إلى أين تمضي ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أم عفاف
    غرس الله
    • 08-07-2012
    • 447

    إلى أين تمضي ؟

    ماذا أقول ،لو غادر البحر مآقيه وانحنى شوقا إليك..؟
    واقتفى الموج الجريح خطاك، ولاء لنعمة كفّيك..؟
    ....
    ما كان ليوافق بأن آخذه إلى أي مكان أو أبعده عنه لولا أنني ادعيت حاجتي إليه كوسيلة إيضاح، ورغم أنّه استغرب ذلك إلاّ أنّه صدّقني، وساعدني على وضعه في كيس من «النّايلون".ثمّ مضى تشيّعني نظراته البريئة.الغريب أنّني لم أحسب حسابا لما سيقع بعد اكتشافه الحقيقة.لم أفكّر بما سأجيب حين يسألني عنه،وكيف سأتصرّف لو أنه ثار وأحتجّ طالبا استعادته .اتّبعت سياسة الأمر الواقع التي مارسها معي أبواي وفرضت سلطة القويّ على الضّعيف في نزعه منه.كل ما همّني إرضاء أمّي الّتي أصرّت على موقفها وحسمتِ الأمر بالقول :"إمّا أنا أو هو.. " وطبعا من المستحيل أن تغادر أمّي البيت.
    أعيتني الحيل في إزاحته عن الاهتمام به إلى أمر آخر، غير أنّي عجزت.عدت إلى البيت بعد أمسية طويلة ومملّة، استهلك فيها التوجّس أعصابي،صحيح أنني لم أبعده كثيرا عن العمار ولكنّي رميت به كما تلقى القمامة .وماذا كان يسعني أن أفعل غير ذلك ؟
    انتهى بي الأمر إلى إعداد كذبة أضحك بها على طفولته.سأقول له أن التّلاميذ أصرّوا على أن يبقى عندهم يوما آخر.يوم آخر فقط ويعيدونه إليه...
    سأتدبّر كذبة أخرى فيما بعد، سأدّعي أنهم ضيّعوه،أو أنّه سرق منهم .
    سأتدرّج به إلى النّسيان ...
    هذا إذا لم يكن أحد من أولاد الحلال قد أخبره بنواياي
    لم تستطع أمّي إخفاء احتفائها بالانتصار .كان رصدي لفرحتها سببا لتورّم الغصّة في حلقي. بدت كمن أزاح همّا ثقيلا جاثما على صدرها وانتابني الإحساس بأني كدّست ذلك الهمّ على صدر ابني واعتصر الألم كبدي.
    لم أشأ أن أدخل الغرفة التي ستشهد فزعه حين يلحظ خلوّ المكان منه .
    أطلت الوقوف وأنا أطلّ على الطّريق الّذي يقلّه إليّ بعد حصّة الدّرس المسائية.هبطت الشّمس عن عرشها .غطست تأخذ حمّامها اليومي في البحر الذي أربكته وقفتي فبدا مضطربا على غير العادة.
    مسحت قفر الطّريق بعينين هائمتين .خلا الطّريق من أسراب التلاميذ ولم يعد ولدي ...
    دخلت الغرفة فإذا المحفظة تتأمّلني من نفس المكان الذي تركتها فيه زوالا...
    هذا يعني أنّه لم يذهب إلى المدرسة فأين هو إذن ؟
    بدا لي أني سمعت نداءه فخرجت أتقصّى الصّوت ،شطحت ميدعته المعلّقة على جذع النّخلة،احتضنتها وأخذت أتشمّم رائحته فيها .
    قطعة الشّوكولا التي قدّمت له لأقايضه على الجرْو، مازالت في جيْبه ،لم يفضّ غلافها بعد.
    بعض القطع النقديّة تناثرت على التّراب.
    انحنيت لأجمعها ،سبقتني إليها يد أخته :"كنّا سنشتري بها طعاما للجرو "

    عاد الجرو إلى مربطه بعد يومين، شبّ ليصير كلبا ضخما ومازال لا يملّ انتظار إطلالته عليه عند مغادرة التّلاميذ المدرسة، فيتسلّق جذع النّخلة متطلّعا، يهزّ ذيله هزّات متوتّرة،ينبح حتّى يغيب عن ناظريه آخر تلميذ، ثمّ يقبع حزينا عند قدميّ يئن أنينا لا تجفّ له دموعي .
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عفاف; الساعة 18-03-2014, 16:50.
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    ترقرق الدمع في عيني.. امك ارادت التخلي عن الجرو..
    فضاع الولد.. كيف ولماذا وما السبب.. تبفى الاسئلة مشرعة...

    احب القراءة لك دائما.. هي تدغدع احاسيسي
    وتثير انفعالاتي حزنا حد البكاء...

    عوفيت.. وبورك القلم...

    مودتي واحترامي وتقديري.

    تحيتي.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • مهدية التونسية
      أديبة وكاتبة
      • 20-09-2013
      • 516

      #3
      الغالية أم الغالية
      تكتبين بلغة لايملكها الكثير
      ولك صور شعرية رائعة
      اعجبني توظيف بعض التشبيهات التي اعطت للنص جمالا
      ولا ادري انتابني احساس بان القصة فيهامن الواقع الشيء الكثير
      ممتع هذا النص ومدهش
      تقبلي هذا الرد المتواضع
      محبتي وتقديري اختي


      http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











      لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
      لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

      تعليق

      • بثينة غمّام
        أديبة وكاتبة
        • 02-03-2014
        • 29

        #4
        رائعة و مؤثرة جدا. أختي الكريمة قلت الكثير في أسطر قليلة و هذه هي عبقرية التكثيف. أعجبتني كذلك اللغة و الصور التي استعملتها لوصف الشمس و البحر. باختصار وجدت القصة مذهلة و شخصيّا أرشحها للذهبيّة. دمت متألقة.

        تعليق

        • نادية البريني
          أديب وكاتب
          • 20-09-2009
          • 2644

          #5
          أختي المبدعة صالحة بنت بلادي
          سعدت وأنا أقرأ النّص وسعدت أكثر عندما عرفت أنّك بنت صفاقس يعني بنت بلادي
          تمتلكين قدرة على خلق الدّهشة ساعة نقرأ لك نصّا...اللغة متينة والإحساس يصل دون تكلّف وهذا سرّ نجاح العمل...خاتمة النّص موحية وموجعة...كم نعذّب الّطفولة بأنانيّتنا نحن الكبار دون وعي بخطورة ما يمكن أن ينجرّ عن ذلك...
          تحيّاتي من صفاقس
          دمت بألف خير

          تعليق

          • أم عفاف
            غرس الله
            • 08-07-2012
            • 447

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
            ترقرق الدمع في عيني.. امك ارادت التخلي عن الجرو..
            فضاع الولد.. كيف ولماذا وما السبب.. تبفى الاسئلة مشرعة...

            احب القراءة لك دائما.. هي تدغدع احاسيسي
            وتثير انفعالاتي حزنا حد البكاء...

            عوفيت.. وبورك القلم...

            مودتي واحترامي وتقديري.

            تحيتي.
            ريما العزيزة
            والله لن أستطيع ردّ جميلك بأي شكل
            حقيقة حضورك ومبادرتك بفكّ خيوط النصّ هنا له وقع خاص
            امتناني
            لكن تعالي أمّ من وابن من ؟
            نحن نكتب قصصا يا ريما
            قصصا نتقمّص فيها أدوارا واختيارنا لمواضيع القصص مواز لتفاعل مشاعرنا معه
            ولكنّني أقبل منك كلّ شيء
            لأنّك ريما
            محبّتي

            تعليق

            • أم عفاف
              غرس الله
              • 08-07-2012
              • 447

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مهدية التونسية مشاهدة المشاركة
              الغالية أم الغالية
              تكتبين بلغة لايملكها الكثير
              ولك صور شعرية رائعة
              اعجبني توظيف بعض التشبيهات التي اعطت للنص جمالا
              ولا ادري انتابني احساس بان القصة فيهامن الواقع الشيء الكثير
              ممتع هذا النص ومدهش
              تقبلي هذا الرد المتواضع
              محبتي وتقديري اختي
              مهدية الغالية
              قربك والله يمنحنى سعادة لو تدرين
              سيغار الولد من عفاف
              قراءتك هي التي سبغت على الناص ما أحسست من جمال
              محبّتي

              تعليق

              • أم عفاف
                غرس الله
                • 08-07-2012
                • 447

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بثينة غمّام مشاهدة المشاركة
                رائعة و مؤثرة جدا. أختي الكريمة قلت الكثير في أسطر قليلة و هذه هي عبقرية التكثيف. أعجبتني كذلك اللغة و الصور التي استعملتها لوصف الشمس و البحر. باختصار وجدت القصة مذهلة و شخصيّا أرشحها للذهبيّة. دمت متألقة.
                صاحبة نص إكليل وزعتر
                نص رائع بكل المقاييس
                جميل حضورك أختي بثينة
                سعيدة أنّ النّصّ أعجبك
                شكري الخالص لأنّك كنت هنا
                ومحبّتي

                تعليق

                • أم عفاف
                  غرس الله
                  • 08-07-2012
                  • 447

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                  أختي المبدعة صالحة بنت بلادي
                  سعدت وأنا أقرأ النّص وسعدت أكثر عندما عرفت أنّك بنت صفاقس يعني بنت بلادي
                  تمتلكين قدرة على خلق الدّهشة ساعة نقرأ لك نصّا...اللغة متينة والإحساس يصل دون تكلّف وهذا سرّ نجاح العمل...خاتمة النّص موحية وموجعة...كم نعذّب الّطفولة بأنانيّتنا نحن الكبار دون وعي بخطورة ما يمكن أن ينجرّ عن ذلك...
                  تحيّاتي من صفاقس
                  دمت بألف خير
                  نادية ها أنت هنا
                  جميل هذا الحضور وهذه الفرحة المتبادلة
                  أحببت أن أمرّر لك رسالة غير أنّ صندوقك ممتلئ
                  أنا سعيدة جدا بما منحتني من أنس وألفة
                  قراءتك تزيدني ثقة
                  محبّتي

                  تعليق

                  • بسباس عبدالرزاق
                    أديب وكاتب
                    • 01-09-2012
                    • 2008

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أم عفاف مشاهدة المشاركة
                    ماذا أقول ،لو غادر البحر مآقيه وانحنى شوقا إليك..؟
                    واقتفى الموج الجريح خطاك، ولاء لنعمة كفّيك..؟
                    ....
                    ما كان ليوافق بأن آخذه إلى أي مكان أو أبعده عنه لولا أنني ادعيت حاجتي إليه كوسيلة إيضاح، ورغم أنّه استغرب ذلك إلاّ أنّه صدّقني، وساعدني على وضعه في كيس من «النّايلون".ثمّ مضى تشيّعني نظراته البريئة.الغريب أنّني لم أحسب حسابا لما سيقع بعد اكتشافه الحقيقة.لم أفكّر بما سأجيب حين يسألني عنه،وكيف سأتصرّف لو أنه ثار وأحتجّ طالبا استعادته .اتّبعت سياسة الأمر الواقع التي مارسها معي أبواي وفرضت سلطة القويّ على الضّعيف في نزعه منه.كل ما همّني إرضاء أمّي الّتي أصرّت على موقفها وحسمتِ الأمر بالقول :"إمّا أنا أو هو.. " وطبعا من المستحيل أن تغادر أمّي البيت.
                    أعيتني الحيل في إزاحته عن الاهتمام به إلى أمر آخر، غير أنّي عجزت.عدت إلى البيت بعد أمسية طويلة ومملّة، استهلك فيها التوجّس أعصابي،صحيح أنني لم أبعده كثيرا عن العمار ولكنّي رميت به كما تلقى القمامة .وماذا كان يسعني أن أفعل غير ذلك ؟
                    انتهى بي الأمر إلى إعداد كذبة أضحك بها على طفولته.سأقول له أن التّلاميذ أصرّوا على أن يبقى عندهم يوما آخر.يوم آخر فقط ويعيدونه إليه...
                    سأتدبّر كذبة أخرى فيما بعد، سأدّعي أنهم ضيّعوه،أو أنّه سرق منهم .
                    سأتدرّج به إلى النّسيان ...
                    هذا إذا لم يكن أحد من أولاد الحلال قد أخبره بنواياي
                    لم تستطع أمّي إخفاء احتفائها بالانتصار .كان رصدي لفرحتها سببا لتورّم الغصّة في حلقي. بدت كمن أزاح همّا ثقيلا جاثما على صدرها وانتابني الإحساس بأني كدّست ذلك الهمّ على صدر ابني واعتصر الألم كبدي.
                    لم أشأ أن أدخل الغرفة التي ستشهد فزعه حين يلحظ خلوّ المكان منه .
                    أطلت الوقوف وأنا أطلّ على الطّريق الّذي يقلّه إليّ بعد حصّة الدّرس المسائية.هبطت الشّمس عن عرشها .غطست تأخذ حمّامها اليومي في البحر الذي أربكته وقفتي فبدا مضطربا على غير العادة.
                    مسحت قفر الطّريق بعينين هائمتين .خلا الطّريق من أسراب التلاميذ ولم يعد ولدي ...
                    دخلت الغرفة فإذا المحفظة تتأمّلني من نفس المكان الذي تركتها فيه زوالا...
                    هذا يعني أنّه لم يذهب إلى المدرسة فأين هو إذن ؟
                    بدا لي أني سمعت نداءه فخرجت أتقصّى الصّوت ،شطحت ميدعته المعلّقة على جذع النّخلة،احتضنتها وأخذت أتشمّم رائحته فيها .
                    قطعة الشّوكولا التي قدّمت له لأقايضه على الجرْو، مازالت في جيْبه ،لم يفضّ غلافها بعد.
                    بعض القطع النقديّة تناثرت على التّراب.
                    انحنيت لأجمعها ،سبقتني إليها يد أخته :"كنّا سنشتري بها طعاما للجرو "

                    عاد الجرو إلى مربطه بعد يومين، شبّ ليصير كلبا ضخما ومازال لا يملّ انتظار إطلالته عليه عند مغادرة التّلاميذ المدرسة، فيتسلّق جذع النّخلة متطلّعا، يهزّ ذيله هزّات متوتّرة،ينبح حتّى يغيب عن ناظريه آخر تلميذ، ثمّ يقبع حزينا عند قدميّ يئن أنينا لا تجفّ له دموعي .
                    قصة جميلة و معبرة
                    و النهاية حملت أسئلة عديدة
                    هل مات الطفل؟ إختفى؟ هرب؟
                    ما حصل بالضبط ؟ الكثير من السيناريوهات يمكننا أن نخرجها
                    و كأنك أردت أن تقولي تضييع الطفل يعني كل ذلك، لا يهم السيناريو بقدر ما هو مهم نتيجته

                    لغة عذبة ايضا استمعت بها

                    تقديري استاذتي الفاضلة أم عفاف -غرس الله-
                    السؤال مصباح عنيد
                    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                    تعليق

                    • حنان عبد الله
                      طالبة علم
                      • 28-02-2014
                      • 685

                      #11
                      ممتازة يا أم عفاف يابنت الجنوب التونسي بنت بلدي الغالي أنا فخورة بك يا عفاف لأنك حقا رائعة وتكتبين بحس تشعرين القارئ أنك تتكلمين عن نفسك وأنك عايشت الموقف فسلم البنان والقلم
                      تحياتي مفعمة بعطر باريس أبعثها إليك إلى تونس بلدي الذي اشتاقه

                      تعليق

                      • أم عفاف
                        غرس الله
                        • 08-07-2012
                        • 447

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                        قصة جميلة و معبرة
                        و النهاية حملت أسئلة عديدة
                        هل مات الطفل؟ إختفى؟ هرب؟
                        ما حصل بالضبط ؟ الكثير من السيناريوهات يمكننا أن نخرجها
                        و كأنك أردت أن تقولي تضييع الطفل يعني كل ذلك، لا يهم السيناريو بقدر ما هو مهم نتيجته

                        لغة عذبة ايضا استمعت بها

                        تقديري استاذتي الفاضلة أم عفاف -غرس الله-
                        أخي العزيز بسباس عبدالرّزّاق
                        سرّني وجودك
                        سرّني رأيك في القصّة، ربّما كنت تريدني أن أوضح النّهاية
                        هكذا رأيتها وهي مفتوحة على تصوّرات القارئ
                        ربّما يعود يوما
                        الأمل يعيد أشياء كثيرة
                        مودّتي

                        تعليق

                        • عبدالرحيم التدلاوي
                          أديب وكاتب
                          • 18-09-2010
                          • 8473

                          #13
                          بلغة شفيفة ، و تعابير شاعرية ، و سرد محكم ، تمكن النص مني.
                          لقد شعرت بكمية الحزن الساكنة في تلافيفه.
                          مودتي

                          تعليق

                          • فايزشناني
                            عضو الملتقى
                            • 29-09-2010
                            • 4795

                            #14
                            نعم هي لغة شاعرية أكثر ما تكون سردية
                            والقصة اليوم تحتاج هذا التطعيم إذا صح التعبير
                            نقرأ لك نصوصاً تثير الدهشة يا أختاه
                            أرجو لك مزيداً من التألق والابداع
                            محبتتي و ودي
                            هيهات منا الهزيمة
                            قررنا ألا نخاف
                            تعيش وتسلم يا وطني​

                            تعليق

                            • البتول العاذرية
                              أديب وكاتب
                              • 27-09-2012
                              • 1129

                              #15
                              القديرة أم عفاف
                              لله درقلمك ماأجمل حضوره

                              نص قصصي متكامل الحسن

                              لغة فاخرة وصور جمالية غاية في الأناقة
                              وإسقاطات رمزية رائعة الحضور

                              حقاً سعدت بالتواجد والقراءة لقلمك البديع
                              دمت مشرق الحضور
                              لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                              لتترك أثرها على الأسوار
                              على ذوب جليد الأنهار
                              على الأغصان والأزهار
                              لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X