من خواص الشوق قدرته على إغراق الوقت في رماله المتحركة فيبدو المشتاق تماما كساعة رملية تتناقص ذراته مع تساقط الثواني
استنزف الشوق نبضاته ، و استولى الانتظار على كل أنفاسه.
موعد هش ربطه بخيط من أمل .
ضجيج الوقت حاصره ... و أرقه حديث عقارب الساعات
فكل لحظة مرت بانتظار الوعد كانت تجلده
ليكتوي بلهيب الأسئلة , و تنهك قوافل الاستفهام قلبه
حتى أطبقت عليه جدران القلق , و تداعى سقف توقعاته مع كل ثانية تنهمر على أريكة الهم .
مع دنو الساعة المحددة كانت طبول القلق تصم آذان صبره ... تمنى أن يتباطأ الوقت حتى لا يخيب ظن أذنيه .
اخترقت الدقيقة الأولى بعد الميعاد جسده مخلفة ندبة قلق , لتتوالى الدقائق و مع كل دقيقة ندبة .
حاول أن يسلي نفسه بمتابعة شيء ما على التلفاز لكنه لم يجد جهاز التحكم مع أنه كان في يده اليسرى !!! .
فتح كتابا كان قد بدأ بقراءته في الصباح لكنه لم يستطع أن يتذكر الصفحة التي توقف عندها كما أن الحروف تطايرت مع ارتعاشات برد الانتظار .
فكر بأن يرسل لها رسالة قصيرة أو أن يذكرها بالموعد من خلال مكالمة فائتة ... لكنه خشي من احتدام اللهفة في عقلها حتى تتضاءل أبعاده و يذوي ما بقي له في عينها من كبرياء .... و قد عهدها تنكر عليه ضعفه أمام عاطفته و انجرافه وراء مشاعره
كان دائما يستمد من نظراتها العاتبة القوة و الاتزان ... و صوتها الجميل لا يبارح ذهنه و هي تقول : لا تغرق في بحر جنونك ... افتح عيون عقلك
لكن مهلا ... غيابها هذه المرة طال و الشوق سلطان جائر لا يكترث بنداءات جمهور الأفكار ، كما أنها ربما ستعتب عليه لو تظاهر بالصلابة عندما يحتاج الموقف للانصياع لوشوشات القلب .
استجمع قواه و طرد الأفكار من رأسه و نظر في جواله و اتصل ... ليظهر صوت يقتل القلوب و يجعل الملتاع خارج التغطية ... كان خطها مغلقا !!
لم يعرف ماذا يقول فقد اصطكت أسنانه و تشاجر فكاه غيظا
استسلم للخيبة و النيران تستعر في جوفه
و عندما لفظ اليوم آخر أنفاسه أحس بأنه يذوب كشمعة تنتظر عودة الكهرباء .
تمنى لو أن كل هواتف الكون تتكسر و هم برمي جواله ... ليرن بين يديه !!
أنعش الرنين أنفاسه.. استجمع ما بقي لديه من نبض ، نظر في شاشة هاتفه فرأى رقما لا يعرفه ، لم يكترث فهو واثق أنها هي .
ضغط زر الوصل و استجابت كل أجزائه ، سمع الصوت و ابتسم ، عاد النور إلى ملامحه ... و عاود لعبة الحنين و الانتظار من جديد
استنزف الشوق نبضاته ، و استولى الانتظار على كل أنفاسه.
موعد هش ربطه بخيط من أمل .
ضجيج الوقت حاصره ... و أرقه حديث عقارب الساعات
فكل لحظة مرت بانتظار الوعد كانت تجلده
ليكتوي بلهيب الأسئلة , و تنهك قوافل الاستفهام قلبه
حتى أطبقت عليه جدران القلق , و تداعى سقف توقعاته مع كل ثانية تنهمر على أريكة الهم .
مع دنو الساعة المحددة كانت طبول القلق تصم آذان صبره ... تمنى أن يتباطأ الوقت حتى لا يخيب ظن أذنيه .
اخترقت الدقيقة الأولى بعد الميعاد جسده مخلفة ندبة قلق , لتتوالى الدقائق و مع كل دقيقة ندبة .
حاول أن يسلي نفسه بمتابعة شيء ما على التلفاز لكنه لم يجد جهاز التحكم مع أنه كان في يده اليسرى !!! .
فتح كتابا كان قد بدأ بقراءته في الصباح لكنه لم يستطع أن يتذكر الصفحة التي توقف عندها كما أن الحروف تطايرت مع ارتعاشات برد الانتظار .
فكر بأن يرسل لها رسالة قصيرة أو أن يذكرها بالموعد من خلال مكالمة فائتة ... لكنه خشي من احتدام اللهفة في عقلها حتى تتضاءل أبعاده و يذوي ما بقي له في عينها من كبرياء .... و قد عهدها تنكر عليه ضعفه أمام عاطفته و انجرافه وراء مشاعره
كان دائما يستمد من نظراتها العاتبة القوة و الاتزان ... و صوتها الجميل لا يبارح ذهنه و هي تقول : لا تغرق في بحر جنونك ... افتح عيون عقلك
لكن مهلا ... غيابها هذه المرة طال و الشوق سلطان جائر لا يكترث بنداءات جمهور الأفكار ، كما أنها ربما ستعتب عليه لو تظاهر بالصلابة عندما يحتاج الموقف للانصياع لوشوشات القلب .
استجمع قواه و طرد الأفكار من رأسه و نظر في جواله و اتصل ... ليظهر صوت يقتل القلوب و يجعل الملتاع خارج التغطية ... كان خطها مغلقا !!
لم يعرف ماذا يقول فقد اصطكت أسنانه و تشاجر فكاه غيظا
استسلم للخيبة و النيران تستعر في جوفه
و عندما لفظ اليوم آخر أنفاسه أحس بأنه يذوب كشمعة تنتظر عودة الكهرباء .
تمنى لو أن كل هواتف الكون تتكسر و هم برمي جواله ... ليرن بين يديه !!
أنعش الرنين أنفاسه.. استجمع ما بقي لديه من نبض ، نظر في شاشة هاتفه فرأى رقما لا يعرفه ، لم يكترث فهو واثق أنها هي .
ضغط زر الوصل و استجابت كل أجزائه ، سمع الصوت و ابتسم ، عاد النور إلى ملامحه ... و عاود لعبة الحنين و الانتظار من جديد
تعليق