الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غالية يونس الذرعاني
    أديبة وكاتبة
    • 28-11-2010
    • 71

    الباب

    الباب
    انتظرته بشغف السنين ، ارتوت به وسادتها قوس قزح ،وأشرق على صفحة وجهها أقماراً وشموس، ومع طول الانتظار وضعته في مكحلتها ، وعلقته وردة ندية في ضفيرتها الطويلة السوداء.
    عندما أتى ، وطرق الباب ، ارتبكت، اعتصر قلبها حيرةً ، وهمست كأنها لا تريده أن يسمع:
    - ارحل أرجوك!
    وكأنه لم يسمعها ، هوى على الباب بالغضب يطرقه بكلتا يديه بعنف ، حتى راودها أمل أن الباب سينهار ويسقط :
    - افتحى ..افتحي الباب !
    التصقت بالباب كأنها تحميه من السقوط ، وغرقت في الأسى ، فحزم عناده المعهود ، وجلس عند العتبة ، وقال محدثاً نفسه :
    - ستفتح الباب لا محالة .
    وقالت هي بدموع القهر :
    - سيمل ويرحل ، لا محالة .
    كسبت الرهان ، ورحل .
    بعد قليل رآها الجيران ، تركض حافية في الشوارع الموحلة خلف لا أحد .
    .
  • فرناندز حكيم
    أديب وكاتب
    • 07-03-2014
    • 209

    #2

    السعادة التي يتمناها المرء فضاء لوحة
    حامل ألوانها سراب ...

    نصٌ فاخر بديع ، غنيٌ بعمقه الحزين ..
    و منا تحية اعجاب و تقدير ..
    لـا تلمني يا ( أنا ) فالحرفـ على دين الحالـ
    .. كلما هبّــ الضيق ريحا بأغصاني مالـ ،،،

    تعليق

    • محمود عودة
      أديب وكاتب
      • 04-12-2013
      • 398

      #3
      انتظرته بشغف السنين ثم وضعته وردة ندية بخصلة شعرها السوداء وحين عاد تمردت بكبرياء وتركت الباب حاجزا بينهما بدلال وطال دلالها حتى مل وذهب بلا عودة فلحق به لبها وتر كت جسدها يركض بلا عقل يجوب الشوراع بلا هدف هو اسقاط رائع على مرارة الدلال الزائد عن اللزوم .. تحياتي لابداعك

      تعليق

      • غالية يونس الذرعاني
        أديبة وكاتبة
        • 28-11-2010
        • 71

        #4
        الفاضلين فرناندز حكيم ومحمود عودة ...شكراً لمروركما الفاخر ، وتوقيعيكما البهيين...ودِّي

        تعليق

        • بسباس عبدالرزاق
          أديب وكاتب
          • 01-09-2012
          • 2008

          #5
          نص جميل حقا

          رسمت لوحة مميزة أستاذتي

          سواء لغة أو بناء أو حتى فتح باب التأويل و القراءات الخارجة من شكل النص
          أحب مثل هذه النصوص التي تفجر طاقة القاريء و تفتح أفق تفكيره و تشحذ حواسه الإنسانية


          تقديري أستاذة غالية يونس الذرعاني
          السؤال مصباح عنيد
          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

          تعليق

          • سعد المصراتى مؤمن
            أديب وكاتب
            • 25-10-2009
            • 149

            #6
            الفاضلة غالية
            عندنا شاعر اسمه على الفزانى قال فى شطر بيت نصا يختزل كل معانى قصتك الرائعة هاكهيه:
            ستعودين يوما الى دربى ذليلة :تطرقين الباب بابى فى العشية
            نعم التسرع توأم الندم , اراك تسرعتى فى القفلة هل من فرجة فى الباب . ام الألم قد عصر الفؤاد فصار لايرى
            عموما المعنى فى بطن الشاعر *
            كل المنى وارجو استقبال ماقلت بروح رياضية*

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أستاذة غالية
              هذا من النصوص الرائعة التي قرأت
              نموذج يقدم على تماسك و قدرة القص على الاحياء و العطاء دون اسهاب أو سردية مبالغ فيها
              شكرا لك أستاذة

              خالص احترامي و تقديري
              sigpic

              تعليق

              • حسن لختام
                أديب وكاتب
                • 26-08-2011
                • 2603

                #8
                قص بليغ، لغة مركزة..اعتمدت الساردة على قليل من الحوار لتعبر عن الفكرة..لتأتي النهاية مفاجئة ومدهشة
                تقديري لهذا الإبداع الجميل
                مودتي، أختي غالية

                تعليق

                • فاطيمة أحمد
                  أديبة وكاتبة
                  • 28-02-2013
                  • 2281

                  #9
                  كنت سعيدة بالقراءة لك أستاذة غالية ..
                  وخفيفة ظريفة كما يقولون.. أدت المعنى بأسلوب وجيز مكثف
                  أتمنى أن أراك دائما هنا.


                  تعليق

                  يعمل...
                  X