الباب
انتظرته بشغف السنين ، ارتوت به وسادتها قوس قزح ،وأشرق على صفحة وجهها أقماراً وشموس، ومع طول الانتظار وضعته في مكحلتها ، وعلقته وردة ندية في ضفيرتها الطويلة السوداء.
عندما أتى ، وطرق الباب ، ارتبكت، اعتصر قلبها حيرةً ، وهمست كأنها لا تريده أن يسمع:
- ارحل أرجوك!
وكأنه لم يسمعها ، هوى على الباب بالغضب يطرقه بكلتا يديه بعنف ، حتى راودها أمل أن الباب سينهار ويسقط :
- افتحى ..افتحي الباب !
التصقت بالباب كأنها تحميه من السقوط ، وغرقت في الأسى ، فحزم عناده المعهود ، وجلس عند العتبة ، وقال محدثاً نفسه :
- ستفتح الباب لا محالة .
وقالت هي بدموع القهر :
- سيمل ويرحل ، لا محالة .
كسبت الرهان ، ورحل .
بعد قليل رآها الجيران ، تركض حافية في الشوارع الموحلة خلف لا أحد .
.
انتظرته بشغف السنين ، ارتوت به وسادتها قوس قزح ،وأشرق على صفحة وجهها أقماراً وشموس، ومع طول الانتظار وضعته في مكحلتها ، وعلقته وردة ندية في ضفيرتها الطويلة السوداء.
عندما أتى ، وطرق الباب ، ارتبكت، اعتصر قلبها حيرةً ، وهمست كأنها لا تريده أن يسمع:
- ارحل أرجوك!
وكأنه لم يسمعها ، هوى على الباب بالغضب يطرقه بكلتا يديه بعنف ، حتى راودها أمل أن الباب سينهار ويسقط :
- افتحى ..افتحي الباب !
التصقت بالباب كأنها تحميه من السقوط ، وغرقت في الأسى ، فحزم عناده المعهود ، وجلس عند العتبة ، وقال محدثاً نفسه :
- ستفتح الباب لا محالة .
وقالت هي بدموع القهر :
- سيمل ويرحل ، لا محالة .
كسبت الرهان ، ورحل .
بعد قليل رآها الجيران ، تركض حافية في الشوارع الموحلة خلف لا أحد .
.
تعليق