صباح الخير (16)
لم يكن البحرُ في مكانِهِ المُعتادِ هذا الصباح !
ولا حتى الشوارع .. !
يبدو أَنَّـني استيقظتُ قبلَ أَن تُـكملَ الأَرضُ دورتَها الليلـيَّـةَ
وقبلَ أَن تُـعيدَ توزيعَ مُقتنياتِها على المسافات !
كانَ عليَّ أَن أَضيعَ قليلًا ..
لكي أَصلَ المكانَ وقد استهلكتْـني متاهاتُ الطريقِ
فلا أَجدُ حرجًا .. ولا بُـدًّا .. من الغرق
الضَّياعُ طريقةُ الأَمكنةِ في توزيعِ الأَوقاتِ ما بينها
وهو طريقتي في استدراجِ العُمرِ إِلى هدنةٍ أَرسمُ فيها ملامحَ الحبيبةِ
أَتَخيَّلُ البحرَ امرأَةً ..
لكي أَنتشي بِملوحةٍ تَـتشقَّقُ لها شفتايَ طوعًـا
موجتاهُ اللتانِ ترفعاني إِلى الشمسِ ..
نهدان ينتشيان إِذ يتجاهلان جاذبيَّـةَ الأَرضِ
زُرقـتُـهُ جسدٌ سماويٌّ ، أَشتهيهِ بقسوةٍ ..
فتتكوَّرُ الأَرضُ خجلًا تحتنا .. !
البحرُ سيِّدُ الأَرضِ يُحاصِرُها بالـتَّـعرُّجاتِ والسُّفن
يَجيءُ بِالأَرياحِ مكتوفةً على جذعِ موجةٍ عارمة
شواطِـئُـهُ أَسيجةُ الغموضِ .. والوداع
يَـعِدُني بامرأَةٍ سوفَ تُذيبُها قصيدتي ..
أَعِدُهُ .. بالغرق !
لم يكن البحرُ في مكانِهِ المُعتادِ هذا الصباح !
ولا حتى الشوارع .. !
يبدو أَنَّـني استيقظتُ قبلَ أَن تُـكملَ الأَرضُ دورتَها الليلـيَّـةَ
وقبلَ أَن تُـعيدَ توزيعَ مُقتنياتِها على المسافات !
كانَ عليَّ أَن أَضيعَ قليلًا ..
لكي أَصلَ المكانَ وقد استهلكتْـني متاهاتُ الطريقِ
فلا أَجدُ حرجًا .. ولا بُـدًّا .. من الغرق
الضَّياعُ طريقةُ الأَمكنةِ في توزيعِ الأَوقاتِ ما بينها
وهو طريقتي في استدراجِ العُمرِ إِلى هدنةٍ أَرسمُ فيها ملامحَ الحبيبةِ
أَتَخيَّلُ البحرَ امرأَةً ..
لكي أَنتشي بِملوحةٍ تَـتشقَّقُ لها شفتايَ طوعًـا
موجتاهُ اللتانِ ترفعاني إِلى الشمسِ ..
نهدان ينتشيان إِذ يتجاهلان جاذبيَّـةَ الأَرضِ
زُرقـتُـهُ جسدٌ سماويٌّ ، أَشتهيهِ بقسوةٍ ..
فتتكوَّرُ الأَرضُ خجلًا تحتنا .. !
البحرُ سيِّدُ الأَرضِ يُحاصِرُها بالـتَّـعرُّجاتِ والسُّفن
يَجيءُ بِالأَرياحِ مكتوفةً على جذعِ موجةٍ عارمة
شواطِـئُـهُ أَسيجةُ الغموضِ .. والوداع
يَـعِدُني بامرأَةٍ سوفَ تُذيبُها قصيدتي ..
أَعِدُهُ .. بالغرق !
تعليق