بين اعتدال الربيع واعتدال القلوب....
أمس الخميس كان اخر يوم في فصل الشتاء وما زالت قلوبنا كأرضنا عطشى فكم صلاة استسقاء تحتاج قلوبنا لتمطر غيومها رحمة وإنسانية وكرامة , ويوم الجمعة هذا هو يوم الاعتدال الربيعي الذي يتساوى فيه الليل والنهار؛ فكم جمعة جمعتنا في بيوت الله فهل اعتدل ربيع قلوبنا وتساوى فيه شعورنا ببعض .. سيطول النهار شيئا فشيئا ويقصر الليل شيئا فشيئا ومعه سيطول نهار الفقر والقهر والذل وجبروت الظالم شيئا فشيئا ويقصر ليل الأمل شيئا فشيئا ..
غير أن مشوار غيث السماء وفرصة رحمات الرب تظل موجودة وهطول الأمطار يظل واردا بإذن الله حتى منتصف أيار سواء من تأثير منخفضات جوية ربيعية او تأثير حالات عدم استقرار جوي.
ما نخشاه أن تنتهي هو فرصة هطول أمطار قلوبنا فنحن نعيش كما الجو حالة عدم استقرار .. فسماء قلوبنا تسجن غيمات رحمتها , وأرضنا صحراء عطشى وصلاة استسقائنا تأخرت..!! وشتاؤنا جاء حزينا كقلوب الكثيرين وها هو يغادرنا ..
نسأل الله القديرأن يفرج كربنا ,وأن يجعل لنا بعد نصيبا من غيثه؛ لتمطر السماء من جديد وتمطر قلوبنا معها ...
تعليق