نشرة اخبارية
قصة قصيرة جدا
فتحت الراديو لأستمع لآخر الأخبار المحلية بعد ثورة الياسمين و أخذت فنجان القهوة لأترشف رشفة من ذلك البن الأسود و قبل أن أكمل تلك الرشفة تناهى إلى أذني خبر تفجير انتحاري بحافلة مدرسية في حي الورد ، ألقيت القهوة و أسرعت لسيارتي كالمجنون ، إنه الحي الذي يدرس فيه ولداي ..
وصلت بعد بضع دقائق بعد أن خالفت كل إشارات المرور الى المدرسة ، وألقيت نظرة على بابها الحديدي المقفل و ناديت العون المكلف بالحراسة بأعلى صوتي :"عم علي..عم علي.." و لم يجبني ،فطفقت أضرب الباب بكلتا يدي وواصلت الصراخ :"افتحوا الباب ..إفتحوا الباب.."
و ما لبث أن أجابني صوت المدير :"من..من..؟على مهلك يا رجل"
لم أنتظر فتح الباب انطلق السؤال من حنجرتي : "أين حافلة المدرسة التي وقع تفجيرها منذ قليل ، لقد سمعت الخبر من الراديو؟"
أجابني المدير بعصبية :"عن أي تفجير تتحدث و أية حافلة ، سلمنا الله من كل مكروه ، الحافلة بجانب السّور، ليس بها سوء ، ماذا تقول يا هداك الله ، أطفالك في أقسامهم و الجميع بخير ؟"
نظرت للحافلة ، ذهبت لأتفقد جميع واجهاتها ، تنهدت بعمق ، حمدت الله ، تأسفت كثيرا للمدير ، ودعته و أنا أردد :"سلم الله ..سلّم الله"
عدت الى السيارة وفتحت الراديو لأجد نشرة اخبارية جديدة تعيد نفس الخبر لتعلن أن الحادثة لم تكن في بلدي بل في بلد آخر ....
حاتم سعيد أبو هادي في 21 مارس 2014
قصة قصيرة جدا
فتحت الراديو لأستمع لآخر الأخبار المحلية بعد ثورة الياسمين و أخذت فنجان القهوة لأترشف رشفة من ذلك البن الأسود و قبل أن أكمل تلك الرشفة تناهى إلى أذني خبر تفجير انتحاري بحافلة مدرسية في حي الورد ، ألقيت القهوة و أسرعت لسيارتي كالمجنون ، إنه الحي الذي يدرس فيه ولداي ..
وصلت بعد بضع دقائق بعد أن خالفت كل إشارات المرور الى المدرسة ، وألقيت نظرة على بابها الحديدي المقفل و ناديت العون المكلف بالحراسة بأعلى صوتي :"عم علي..عم علي.." و لم يجبني ،فطفقت أضرب الباب بكلتا يدي وواصلت الصراخ :"افتحوا الباب ..إفتحوا الباب.."
و ما لبث أن أجابني صوت المدير :"من..من..؟على مهلك يا رجل"
لم أنتظر فتح الباب انطلق السؤال من حنجرتي : "أين حافلة المدرسة التي وقع تفجيرها منذ قليل ، لقد سمعت الخبر من الراديو؟"
أجابني المدير بعصبية :"عن أي تفجير تتحدث و أية حافلة ، سلمنا الله من كل مكروه ، الحافلة بجانب السّور، ليس بها سوء ، ماذا تقول يا هداك الله ، أطفالك في أقسامهم و الجميع بخير ؟"
نظرت للحافلة ، ذهبت لأتفقد جميع واجهاتها ، تنهدت بعمق ، حمدت الله ، تأسفت كثيرا للمدير ، ودعته و أنا أردد :"سلم الله ..سلّم الله"
عدت الى السيارة وفتحت الراديو لأجد نشرة اخبارية جديدة تعيد نفس الخبر لتعلن أن الحادثة لم تكن في بلدي بل في بلد آخر ....
حاتم سعيد أبو هادي في 21 مارس 2014
تعليق