
بعد تورطي بزعافها
بعد موتي بغربتين
قابلتني على حواف الضنك
عرفتني من تدلي الوسن بملامحي
و شامة نكاية بيراعي الأعور
ترصعني بتأففها..
سألتني ..
أين تقيم..؟؟!!
جففت وقتي
رفعت حيرتي ..و بلعت هزائمي
أقيم في وعودك
شمال خنجرك
في الشوارع المكتظة بالنكوص
مقابل رصيف ٍ مات من سؤال
بعمارة ٍ من شتات ..
تحتي يسكن حنين من كآبة
و فوقي ما يكفي من التلكؤ
لأبدو أطول من ظلي
على باب قصيدتي خرزة تعاسة
جرسي مبلل ٌ بالخرف
فلا داعي لدغدغته
سيعوي و يوقظ جيران التلاشي
و قد يطردني صاحب الدار
لأنه مخلوق ٌ من ذكريات...
بشعٌ هذا الوله الشبق
المأهول بهياكلٍ من حذر
كل الرقصات الاتكالية
تؤدي لذات التصحر
من رصاصات الوهم
التي تشبه غربتي
هذا الخشوع المطرز بالغيبوبة
له في كل وكسة ٍ ذنب
ستتورم أسماؤنا بالشرود
ربما علي مراجعة مخزون العتمة
كي لا نكون تركيبة هروب..
تدخرني أمان ٍمن غياب
وعندما أفلست المرافئ
غرقت بالوعود
و اعتزلت الوجوه التي هشمتني.
فقابليني بنفس المقهى
الذي أرتبك النادل حين حاسبته عيناك
على نفس الكرسي ما زلت مكدس
ريثما تنفق الخيبات اسمي
و تتساوى عقارب الساعة طولا
حينها ..سأكون صفرا ً مناسبا ً
للظلال و النسيان..
تعليق