على حافة الطريق (4)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شذى بركات
    عضو الملتقى
    • 10-09-2009
    • 146

    على حافة الطريق (4)

    على حافة الطريق 4
    واقفة ... على مفترق الطرق مازالت ...
    تشرب مزيجا من القهوة الممزوجة بالقشطة
    قلبها يشبه قهوتها ...
    عيونها تشبه خصﻼت شعرها الكستنائية ...
    واسورتها الصفراءقد تعفنت ...
    قد القت بها في سلة الزمان
    تطلق .. تنهيدة ... مع ابتسامة صفراء ..
    وتستعيد ذكريات ذاك اللون ..
    وتستمر بالضحك مع اعين مليئة بالدموع ..
    قلبها يبكي ...
    وشفاها تبتسم ..
    تسير ...وتكلم قلبها ..ايه لك اماحاااان الوقت
    لتصمت ...
    جدران الطريق تتكلم ... شوارعها ...تلك العجوز بسجائرها تتكلم .. وذاك
    الشرطي نفسه هو لم يتغير ومازال يتكلم ...
    كلهم يتكلمون ...وقلبك لن يتوقف ثرثرة ...اعلم
    ولكن .. فلكل كﻼم نهاية ...وستآتي ... وسآعدك بذلك ...
    مازالت تلك الرائحة في ذاك المعطف الجلدي عالقة ...
    لم اغسله ... لم اجففه ... مياه المطر وعناق تلك النفس مازالت به ...
    لكن فقط ....قمت باحراقه ..
    لم تحدث معجزة ...فقط تصاعدت رائحة احتراق وعمً السواد تلك
    الليلة .. ونمت مع سجائري ... رفيقتي ..
    ذكريات .. هباء ...افقت منها ...ارتشفت
    قهوتي التي اصبحت باردة ..كبرود ذاك الشيئ الذي بين
    اضلعي ... متجمد ...كيداي ....
    لم تقبل ان تمسها حرارة تلك الدقات العابثة ...
    نفثت بها من روحي ... ساخنة .. كحرارة الذي يتساقط من اعين تعبت من
    اجهاد اصابها ... علقم ...مر كطعم الذي سقط منها ع بوابة السينما ...
    ايه ... لم تنقطع عبراتها .. كفى ...
    اما كبرتي ياذات العشرون ربيعا ...
    اماجاء الصيف مرارا وحل الشتاء ضيفا عندك كثيرا ... واستحممت بماء
    الغفران من خطايا تلك الدقات ...
    نعم
    ....
    ارتشف مابقي من قهوة قلبي
    ...
    مرة اصبحت ... ساخنة ...لقد انسكب فيها محلول الذكريات
    وماعادت حلوة ...كطعم شفاهها ..
    احمر ... كآنه قطعة دم متجمدة ...
    ماكان اشهى من ذاك الذي لمسته وشممته
    ثغرا يحكي حﻼوة الشهد ...
    ايه ..
    تتساقط اﻻمطار ...و وها هي اﻻمطار بدآت تتساقط
    وها هي ضفائري اشتاقت ان ترى هذه
    القطرات المقدسة
    ...... المسوا مطر السماء وادعوا به
    واحرصوا ع شربه بتمتمات سحرية تضيف
    الطهارة الى افواه متعبة من قول اﻻكاذيب ...
    الى تلك الحافة ... اقف .
    اخلع حجابي
    وادع ضفائري تنعم بالقطرات المائية المقدسة
    ﻻ مخلوق هنا ...
    انا والمطر ..
    وقهوتي
    وكحلتي التي سالت ..
    ﻻيهم
    انا والمطر لوحدنا ...اسجد اقبل التراب ...
    ارتبط مع رائحة التراب المقدس
    اخلع حذائي الجلدي ...
    وادع قدماي تتباركان بماء السماء
    واقرآ اذكار المطر ... وابكي
    لحظات انزال الطهارة من رب القلوب ...
    ﻻ تعدل شيئ .... افكر
    كم كانت هناك من قلوب وقفت كما انا واقفة ..
    ابتسم ...
    لقد كنت ذاك مع اسورتي الصفراء ...
    ...همهمات ... وتنهيدة
    وكوب قهوتي يسيل ع التراب ..
    افقت ع صوت تحطمه ...
    الم اشﻼئه ...
    واضمد جراح اناملي بنفس مياه المطر المقدس ...
    واربطه بآسورة ضفيرتي البيضاء ... كبياض هذه الليله الطاهرة
    ...
    ارتدي حجابي ... والبس حذائي الجلدي
    واتلو ايات ان يبارك الرب مدينتتا ...
    واسير الى بيتي
    وانهي الطريق ..
    # shaza
    وانهي ... ذاك







    لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به
  • حور العازمي
    مشرفة ملتقى صيد الخاطر
    • 29-09-2013
    • 6329

    #2
    الليلة .. ونمت مع سجائري ... رفيقتي ..
    ذكريات .. هباء ...افقت منها ...ارتشفت
    قهوتي التي اصبحت باردة ..كبرود ذاك الشيئ الذي بين
    اضلعي ... متجمد ...كيداي ....

    نص وائع الفكره
    مصور بجماليه سلسه
    حياك الله معنا هنا

    تقديري
    حور

    تعليق

    • أبوقصي الشافعي
      رئيس ملتقى الخاطرة
      • 13-06-2011
      • 34905

      #3
      خاطر قوي متين
      حياك الله أختي شذى بركات
      لولا الاسم لظننت أنه لـ مي بركات
      الأديبة الرائعة التي نفتقدها كثير
      قللي من حروف العطف ..
      تقديري و أكثر



      كم روضت لوعدها الربما
      كلما شروقٌ بخدها ارتمى
      كم أحلت المساء لكحلها
      و أقمت بشامتها للبين مأتما
      كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
      و تقاسمنا سوياً ذات العمى



      https://www.facebook.com/mrmfq

      تعليق

      • مهدية التونسية
        أديبة وكاتبة
        • 20-09-2013
        • 516

        #4
        ...... المسوا مطر السماء وادعوا به
        واحرصوا على شربه بتمتمات سحرية تضيف
        الطهارة الى افواه متعبة من قول اﻻكاذيب ...
        ــــــــــــ
        النص جميل جدا
        واعجبني اكثر ما اقتطفته
        كانت الاروع في كل هذه الخاطرة
        تحيتي وتقديري اختي


        http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











        لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
        لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

        تعليق

        • شذى بركات
          عضو الملتقى
          • 10-09-2009
          • 146

          #5
          كلماتي ماهي الا نبض اترجمه على شكل حروف شكرا استاذة حور
          لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به

          تعليق

          • شذى بركات
            عضو الملتقى
            • 10-09-2009
            • 146

            #6
            استاذ قصي شكرا لك والاستاذة مي لدي مشوار طويل لأصل اليها ..حروف العطف ساقلل منها ولن هي من تدفعني لأستخدمها لأعطف على الكلمات القاسية :p
            لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به

            تعليق

            • شذى بركات
              عضو الملتقى
              • 10-09-2009
              • 146

              #7
              اشكرك استاذة مهدية التونسية ...
              لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به

              تعليق

              • البدور
                • 26-03-2014
                • 1

                #8
                ...... المسوا مطر السماء وادعوا به
                واحرصوا ع شربه بتمتمات سحرية تضيف
                الطهارة الى افواه متعبة من قول اﻻكاذيب ...

                شذى بركات نص جمالي مُصور بدقه
                ما أقتبستهُ كان جميل جداً
                راق لي قلمكِ و لكِ إحترامي


                تعليق

                • شذى بركات
                  عضو الملتقى
                  • 10-09-2009
                  • 146

                  #9
                  شكرا لك استازة البدور
                  لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به

                  تعليق

                  • العنود محمد
                    أديب وكاتب
                    • 04-01-2014
                    • 2851

                    #10

                    ,

                    رغم طول النص إلا أنِّي استرسلت معه
                    وانسجمت مع أحداثه

                    جميل هو المطر
                    وجميل أن نعبث تحت قطاراته كالأطفال الصغار
                    نغسلُ هموم الحياة التي أثقلت الذات

                    مبدعة يا شذى
                    استمري فكم هو رائع بوحكِ نزفكِ

                    ,

                    ,

                    العنـــــــود






                    تعليق

                    • شذى بركات
                      عضو الملتقى
                      • 10-09-2009
                      • 146

                      #11
                      تسلمي استاذة العنود
                      لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به

                      تعليق

                      • شذى بركات
                        عضو الملتقى
                        • 10-09-2009
                        • 146

                        #12
                        اشكرك اخت العنود
                        لا تهتم لما يقال المهم ما تقوله انت وتؤمن به

                        تعليق

                        • نادين خالد
                          طالبة جامعية / سنة أولى
                          • 09-04-2014
                          • 460

                          #13
                          المسوا مطر السماء وادعوا به
                          واحرصوا ع شربه بتمتمات سحرية تضيف
                          الطهارة الى افواه متعبة من قول اﻻكاذيب ...
                          الى تلك الحافة ... اقف .
                          :
                          ارتدي حجابي ... والبس حذائي الجلدي
                          واتلو ايات ان يبارك الرب مدينتتا ...
                          واسير الى بيتي
                          وانهي الطريق ..


                          ----------------------

                          ما أروعها من عبارات تخترق المشاعر بصدقِ فلا تَدَعْ لمشاعرنا وسيلةً للتعبير
                          عما أكسبته هذه العبارات من روعة في المعنى ودقةٍ في التصوير
                          رااق لي ما كتبتِ
                          دمتِ
                          لفلسطين أنا ولفلسطين أنتمي ...

                          تعليق

                          • ريما الجابر
                            نائب ملتقى صيد الخاطر
                            • 31-07-2012
                            • 4714

                            #14
                            خاطرة سردية بامتياز
                            تحلق بين خمس نجوم
                            رائعة أنت حقا متابعة
                            http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

                            تعليق

                            • جلال داود
                              نائب ملتقى فنون النثر
                              • 06-02-2011
                              • 3893

                              #15
                              الأستاذة شذى بركات
                              تحياتي
                              تملكين مقدرة على التنقل من صورة لأخرى، مستعملة محطات من الذكريات وصورا تقبع في الذاكرة.
                              أسلوبك الخاطري يبشر بكاتبة قديرة تثري هذا الملتقى
                              كما قال لك الأستاذ قصى، لا تكثري من حروف العطف ، ولا تستعملي الدارجة بين مثل هذه اللغة الجميلة مثل ( ع ) بدلا من على.
                              قرأت النص وقمت ببعض التعديل :

                              ***

                              على حافة الطريق 4

                              واقفة ... على مفترق الطرق مازالت ...
                              تشرب قهوة ممزوجة
                              قلبها يشبه قهوتها
                              عيونها تشبه خصلات شعرها الكستنائية
                              واسورتها الصفراء تعفنت
                              القت بها في سلة الزمان
                              تطلق .. تنهيدة ... مع ابتسامة صفراء ..
                              وتستعيد ذكريات ذاك اللون ..
                              وتستمر بالضحك مع اعين مليئة بالدموع ..
                              قلبها يبكي ...
                              وشفاها تبتسم ..
                              تسير ...وتكلم قلبها ..ايهي لك، اما حاااان الوقت لتصمت

                              جدران الطريق تتكلم ... شوارعها ...
                              تلك العجوز تمسك بسجائرها تتكلم ..
                              وذاك الشرطي نفسه لم يتغير ومازال يتكلم

                              ***

                              كلهم يتكلمون ...وقلبك لن يتوقف ثرثرة ...اعلم
                              ولكن .. لكل كلام نهاية ...وستآتي ... آعدك بذلك
                              مازالت تلك الرائحة عالقة في ذاك المعطف الجلدي
                              لم اغسله ... لم اجففه ... مياه المطر وعناق تلك النفس مازالت به
                              لكن فقط ....قمت باحراقه ..
                              لم تحدث معجزة ...
                              فقط تصاعدت رائحة الاحتراق وعمً السواد تلك الليلة
                              ونمت مع سجائري ... رفيقتي
                              ذكريات هباء افقت منها
                              ارتشفت قهوتي التي اصبحت باردة ..كبرود ذاك الشيئ الذي بين اضلعي...
                              متجمد كيداي
                              لم تقبل ان تمسها حرارة تلك الدقات العابثة
                              نفثت فيها من روحي ... ساخنة .. كحرارة الذي يتساقط من اعين تعبت من اجهاد اصابها
                              علقم مر كطعم الذي سقط منها على بوابة السينما
                              ايهي ... لم تنقطع عبراتها .. كفى
                              اما كبرت ياذات العشرين ربيعا
                              ألم يجيء الصيف مرارا وحل الشتاء ضيفا عندك كثيرا ...
                              واستحممت بماء الغفران من خطايا تلك الدقات

                              ***

                              نعم

                              ارتشف مابقي من قهوة قلبي

                              مرة اصبحت ... ساخنة ...لقد انسكب فيها محلول الذكريات
                              و لم تعد حلوة ...كطعم شفاهها
                              احمر ... كآنه قطعة دم متجمدة
                              ما كان اشهى من ذاك الذي لمسته وشممته
                              ثغرا يحكي حلاوة الشهد
                              وها هي اﻻمطار بدآت تتساقط
                              وها هي ضفائري اشتاقت ان ترى هذه القطرات المقدسة

                              ...... المسوا مطر السماء وادعوا به
                              واحرصوا على شربه بتمتمات سحرية تضيف الطهارة الى افواه متعبة من قول اﻻكاذيب

                              على تلك الحافة ... اقف
                              اخلع حجابي
                              وادع ضفائري تنعم بالقطرات المائية المقدسة
                              مخلوق هنا
                              انا والمطر
                              وقهوتي
                              وكحلي الذي سال
                              ﻻيهم
                              انا والمطر لوحدنا ...اسجد اقبل التراب ...
                              ارتبط مع رائحة التراب المقدس
                              اخلع حذائي الجلدي ...
                              وادع قدماي تتباركان بماء السماء
                              واقرآ اذكار المطر ... وابكي
                              لحظات انزال الطهارة من رب القلوب
                              تعدل شيئ .... افكر
                              كم من قلوب كانت هناك وقفت كما انا أقف
                              ابتسم
                              لقد كنت مع اسورتي الصفراء
                              ...همهمات وتنهيدة
                              وكوب قهوتي يسيل على التراب
                              افقت على صوت تحطمه
                              الم ألملم أشلائه
                              واضمد جراح اناملي بنفس مياه المطر المقدس
                              واربطه بجدائل ضفيرتي البيضاء ... كبياض هذه الليله الطاهرة
                              ...
                              ارتدي حجابي ... والبس حذائي الجلدي
                              واتلو بعض ايات ليبارك الرب مدينتتا
                              واسير الى بيتي
                              وانهي الطريق

                              ***

                              واصلي خواطرك وتواصلي مع الكاتبات والكتاب هنا
                              بإنتظار الطريق 5

                              دمتم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X