جلست دنو أمها في المطار, تمسك في كفوفها بالون أخضر مربوط بشريطة حمراء تمتد حتى سقف المطار.
عامت «فضة» في قوقعتها الرمادية.
صدى صوتها يهتز بشدة في رأسها.
تردد الأغنية نفسها,, مراراً وتكراراً.
أغمضتا عينيها ثم هزت بالونها الأخضر بقوة ودندنت بصوت مرتفع جداً.. قالت وهي تعوم داخل هالتها الرمادية:
طيري يا بالونتي الخضراء... حلقي... حلقي... في السماء... خذيني بعيداً حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
لطمتها والدتها بقوة فوق رأسها وطلبت منها بصوت سحيق,, أن تكف عن الغناء.
زمت شفتيها فضة واحمرّت عيناها,,
ثم أغمضتهما بقوة وعامت في هالتها الرمادية مرة أخرى.
هزت بالونها بقوة ، وقالت مرة أخرى مردده :
طيري يا بالونتي الخضراء حلقي... حلقي... في السماء... خذيني بعيداً حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
جرّت والدتها ضفيرتها القصيرة بقوة,, ثم قالت لها هامسة: ألم أقل لكِ أن تجزي عن تكرار هذه الغنوة السخيفة مرة أخرى.
رفعت صوتها «فضة» بالصياح وراحت
تقرع كرسي المطار برجليها القصيرتان مخلفة صلصلة تدوي السمع... اشتدت أبصار الناس إليها .. وهمم البعض متضايقاً من تصرفات الصغيرة «فضة»...
تكدرت والدتها من تصرفها... شعرت بخفقان قلبها واحمر وجهها خجلاً، دفعت رأسها للأرض حتى هدأت «فضة»...
قربت فمها وحادثت فضة في أذتها الصغيرة بغضب عارم:
إذ لم تنتهي عن هذا النمط الأحمق .. سآخذك بعيداً من هنا وأقوم بضربك بشدة.
أغمضت فضة عينها بقوة وهزت البالون... ثم تمتمت بهدوء: طيري يا بالونتي الخضراء حلقي... حلقي... في السماء خذيني بعيداً حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
طارت البالون الخضراء من بين يدي «فضة» محلقة بعيداً في المطار... نهضت فضة تطارد بالونها الأخضر,
اندست بين حشود من الناس البالغين.. رفعت عينها تراقب البالون يطير بعيداً محلقاً في سقف المطار.
امتدت لها يداً من بين الحشود انشلتها بقوة.
فتحت فضة عينها فشاهدت اسراب من البالون الأخضر تحلق في سماء زرقاء صافية.. ابتسمت فضة وهزت رأسها الصغير بفرح..
تراقصت ضفائرها فوق عينيها بخفة.
هرولة «فضة» إزاء اسراب البالون تدفعها بيديها الصغيرتين.. تعالت ضحكاتها وكل ما تعالت ضحكاتها كل ما ازدادت اعداد البالون في السماء الزرقاء.
ثم خرج من بين سرب البالون الكث قزم أخضر يطير فوق مزلجة طائرة.. حلّق بسرعة فوق رأس فضة، تعالت ضحكاتها وهي تمد يديها نحو مزلجة القزم الطائرة تحاول اصطيادها .. رفعت يديها تقفز نحوه اكثر واكثر فخطف القزم يدها وراح محلقاً بفضة فوق سرب البالون الأخضر . شاهدت فضة السرب يختفي حتى تحول إلى نقاط صغيرة خضراء لامعة تتنقل في الأرض.
تعالت ضحكات فضة مجددة
فسقطت فضة بخفة على بساط أبيض إلى الأرض.. رفعها البساط بقوة وأرددها إلى السماء الزرقاء مرة تلو اخرى.
رفعت يديها غارقة فرحاً وهي تحلق في السماء الزرقاء ثم لمحت الأميرة السمراء واقفة على جبل مغروس بالعشب والورد تشير لها بكفها,, تعالت ضحكاتها بقوة وبشدة و بينما لايزال البساط يهزها بقوة تجاه السماء الزرقاء.
تكدر فجأة محيا الأميرة السمراء, وأغمض القزم الأخضر عينيه بقوة... واطرق سمع فضة أصوات البالونات تتفرقع بقوة في السماء.
أحست بجسدها الصغير يهوي بشدة من السماء نظرت فضة نحو الأرض لتجد إن البساط الأبيض قد اختفى من تحتها.
فتحت فضة ثغره واطلقت منه صيحة رفيعة ثم أوجست شيء يمسك ضفيرتها الصغيرة بقوة.
فتحت عيونها فرأت أبصار الناس شاخصون بعيونهم اليها وهمم البعض متضايق.
تكدرت والدتها من تصرفها... شعرت بخفقان قلبها واحمر وجهها خجلاً دفعت رأسها للأرض حتى هدأت «فضة»
قربت فمها وحادثت فضة في أذتها الصغيرة بغضب عارم:
إذ لم تنتهي عن هذا النمط الأحمق .. سآخذك بعيداً من هنا وأقوم بضربك بشدة.
ضحكت فضة وهي تعانق امها قائلة لها بمجون : لقد شاهدت الأميرة والقزم لونه أخضر وهنالك الكثير والكثير من البالونات لقد حلقت في السماء .
اخدت والدة فضة بيدها ووضعتها فوق ثغر فضة وقالت لها غاضبه: إذا لم تكفي عن هذا الهراء الآن سآخذ هذا البالون وأقوم بتفجيره في الحال.
ابتسمت فضة و هي ترمي برأسها الصغير فوق كتف والدتها.. أطلقت البالون الأخضر من يديها فانصرف محلقاً في سقف المطار. قالت فضة بصوتِ خافت: طيري يا بالونتي الخضراء حلقي... حلقي... في السماء... خذيني بعيداً، حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
حواء الأزداني
عامت «فضة» في قوقعتها الرمادية.
صدى صوتها يهتز بشدة في رأسها.
تردد الأغنية نفسها,, مراراً وتكراراً.
أغمضتا عينيها ثم هزت بالونها الأخضر بقوة ودندنت بصوت مرتفع جداً.. قالت وهي تعوم داخل هالتها الرمادية:
طيري يا بالونتي الخضراء... حلقي... حلقي... في السماء... خذيني بعيداً حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
لطمتها والدتها بقوة فوق رأسها وطلبت منها بصوت سحيق,, أن تكف عن الغناء.
زمت شفتيها فضة واحمرّت عيناها,,
ثم أغمضتهما بقوة وعامت في هالتها الرمادية مرة أخرى.
هزت بالونها بقوة ، وقالت مرة أخرى مردده :
طيري يا بالونتي الخضراء حلقي... حلقي... في السماء... خذيني بعيداً حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
جرّت والدتها ضفيرتها القصيرة بقوة,, ثم قالت لها هامسة: ألم أقل لكِ أن تجزي عن تكرار هذه الغنوة السخيفة مرة أخرى.
رفعت صوتها «فضة» بالصياح وراحت
تقرع كرسي المطار برجليها القصيرتان مخلفة صلصلة تدوي السمع... اشتدت أبصار الناس إليها .. وهمم البعض متضايقاً من تصرفات الصغيرة «فضة»...
تكدرت والدتها من تصرفها... شعرت بخفقان قلبها واحمر وجهها خجلاً، دفعت رأسها للأرض حتى هدأت «فضة»...
قربت فمها وحادثت فضة في أذتها الصغيرة بغضب عارم:
إذ لم تنتهي عن هذا النمط الأحمق .. سآخذك بعيداً من هنا وأقوم بضربك بشدة.
أغمضت فضة عينها بقوة وهزت البالون... ثم تمتمت بهدوء: طيري يا بالونتي الخضراء حلقي... حلقي... في السماء خذيني بعيداً حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
طارت البالون الخضراء من بين يدي «فضة» محلقة بعيداً في المطار... نهضت فضة تطارد بالونها الأخضر,
اندست بين حشود من الناس البالغين.. رفعت عينها تراقب البالون يطير بعيداً محلقاً في سقف المطار.
امتدت لها يداً من بين الحشود انشلتها بقوة.
فتحت فضة عينها فشاهدت اسراب من البالون الأخضر تحلق في سماء زرقاء صافية.. ابتسمت فضة وهزت رأسها الصغير بفرح..
تراقصت ضفائرها فوق عينيها بخفة.
هرولة «فضة» إزاء اسراب البالون تدفعها بيديها الصغيرتين.. تعالت ضحكاتها وكل ما تعالت ضحكاتها كل ما ازدادت اعداد البالون في السماء الزرقاء.
ثم خرج من بين سرب البالون الكث قزم أخضر يطير فوق مزلجة طائرة.. حلّق بسرعة فوق رأس فضة، تعالت ضحكاتها وهي تمد يديها نحو مزلجة القزم الطائرة تحاول اصطيادها .. رفعت يديها تقفز نحوه اكثر واكثر فخطف القزم يدها وراح محلقاً بفضة فوق سرب البالون الأخضر . شاهدت فضة السرب يختفي حتى تحول إلى نقاط صغيرة خضراء لامعة تتنقل في الأرض.
تعالت ضحكات فضة مجددة
فسقطت فضة بخفة على بساط أبيض إلى الأرض.. رفعها البساط بقوة وأرددها إلى السماء الزرقاء مرة تلو اخرى.
رفعت يديها غارقة فرحاً وهي تحلق في السماء الزرقاء ثم لمحت الأميرة السمراء واقفة على جبل مغروس بالعشب والورد تشير لها بكفها,, تعالت ضحكاتها بقوة وبشدة و بينما لايزال البساط يهزها بقوة تجاه السماء الزرقاء.
تكدر فجأة محيا الأميرة السمراء, وأغمض القزم الأخضر عينيه بقوة... واطرق سمع فضة أصوات البالونات تتفرقع بقوة في السماء.
أحست بجسدها الصغير يهوي بشدة من السماء نظرت فضة نحو الأرض لتجد إن البساط الأبيض قد اختفى من تحتها.
فتحت فضة ثغره واطلقت منه صيحة رفيعة ثم أوجست شيء يمسك ضفيرتها الصغيرة بقوة.
فتحت عيونها فرأت أبصار الناس شاخصون بعيونهم اليها وهمم البعض متضايق.
تكدرت والدتها من تصرفها... شعرت بخفقان قلبها واحمر وجهها خجلاً دفعت رأسها للأرض حتى هدأت «فضة»
قربت فمها وحادثت فضة في أذتها الصغيرة بغضب عارم:
إذ لم تنتهي عن هذا النمط الأحمق .. سآخذك بعيداً من هنا وأقوم بضربك بشدة.
ضحكت فضة وهي تعانق امها قائلة لها بمجون : لقد شاهدت الأميرة والقزم لونه أخضر وهنالك الكثير والكثير من البالونات لقد حلقت في السماء .
اخدت والدة فضة بيدها ووضعتها فوق ثغر فضة وقالت لها غاضبه: إذا لم تكفي عن هذا الهراء الآن سآخذ هذا البالون وأقوم بتفجيره في الحال.
ابتسمت فضة و هي ترمي برأسها الصغير فوق كتف والدتها.. أطلقت البالون الأخضر من يديها فانصرف محلقاً في سقف المطار. قالت فضة بصوتِ خافت: طيري يا بالونتي الخضراء حلقي... حلقي... في السماء... خذيني بعيداً، حيث هناك القزم والأميرة السمراء.
حواء الأزداني
تعليق