لن أضل الطريق
لسيد يوسف مرسى
فى رصانة الحجر يماثل سعيه ؛فى الحصول على شريكة للحياة ؛
يرسم ملامحها بألوان الخيال ؛يشارك جثمانه حثمان صخرى ،
يساكن صدر الطريق ؛يخامر رأس الحجر باستواء مقعدته
؛فيلثم وجهه ؛قد أضحى للمار شريكا ملازما للآثر ،تغوص عيناه ؛
فى وجوه المارات وقوامهن وشعورهن المدلاة ؛
ما أن بعدت عنه وكادت تغيب ؛حتى ينقل ميزانه إلى كعوبهن ؛
ويقارن بين استدارتها ميما توازيها الخطى أو ظهور عرقوبهن ؛لا يكل ولايمل ؛
لم يصل إلى المشهود فيعود خالى الوفاض لا حصيلة لديه ؛
أو محصلة ؛عشق النظر ؛وحمل الطريق اسمه ؛
تحولت المعانى إلى كلمات ،والنظرات إلى جمرات ؛
ضاع رآسه فى التجول وغابت عيناه فى الدروب ؛لا تراه الأشياء ؛
ولا يراها إلا بظاهرها المكشوف ****
******
يصنع ابسامة على وجهه الغائر فى ساحة الفضول ؛تدب فى أوصال
عقله مراودة العودة ؛ماذا لو أغلقت على نفسك الباب ؟؛
والقيت بالمفتاح طى التراب ؛وسكنت السكينة وتأملت الحياة ؛
سيعود تدفق الماء للوجه ؛أم ستصبح عالقا خلف الجدران ؛ آه
آه ؛سأصفد النوافد حتى على الهواء ؛ حتى أعود وتعود لى الحياة؛
لقد رواض الذى بداخله ؛راوض الطفل العبثى بكثير من الحيل ؛
وشدد عليه فى بعض الأحيان ؛كان التقدم بطيئا ؛وطفله عنيد شقى؛
فاستجلده بكثيرمن العقاب ؛ أخافه ؛أرعبه ؛كلما وجد له صوتا؛كمم فاه
يبحث عن سلاح يهزم عزيمته فيستريح لبابه ؛
لا لن يكون دمية للأهواء
*****
لقد قطع شوطا بعيدا ؛واستأثر لنفسه ؛وبدأ يركض
كالبعير الجامح فى الصحراء ؛يسعى للكمال ؛لقد عانا
كثيرا من نظرات الناس له ؛وتفتت الأيام وأنصرافها عنه ؛
ما الذى آخذه من ميزانه البخيس ؟؛هذه ضخمة الجسد ؛
وهذه نحيفة القوام أوهذه معتدلة ؛
لقد تساوت أمامه كفتى الميزان ؛لقد ربح الهدوء والقناعة ؛
ما ذا لو استبدل الحجر الصخرى بالمسجد ؟ماذا لو تصفح كتابا
أو جالس عاقلا ؛أليس هذا أفضل من جلوسه مثل أبو الهول ؟
نعم : لقد صار يغمض عينيه حتى لايتذكر ؛ لقد كان متضارب
الفهم غير راقى الإحساس :
سيضع نفسه رهن أشارة أى امرآة ترضى به
لن يعود ولن يضل الطريق
*****
الباب يطرق ؛ وصوت ينادى؛ يسعى لمعرفة الطارق على الباب
يضع يده على المقبض ؛يشده ناحيته ؛أنها إحدى جاراته النساء
أن أختى هى أنسب لك من دون النساء
تمت بحمد الله
لسيد يوسف مرسى
فى رصانة الحجر يماثل سعيه ؛فى الحصول على شريكة للحياة ؛
يرسم ملامحها بألوان الخيال ؛يشارك جثمانه حثمان صخرى ،
يساكن صدر الطريق ؛يخامر رأس الحجر باستواء مقعدته
؛فيلثم وجهه ؛قد أضحى للمار شريكا ملازما للآثر ،تغوص عيناه ؛
فى وجوه المارات وقوامهن وشعورهن المدلاة ؛
ما أن بعدت عنه وكادت تغيب ؛حتى ينقل ميزانه إلى كعوبهن ؛
ويقارن بين استدارتها ميما توازيها الخطى أو ظهور عرقوبهن ؛لا يكل ولايمل ؛
لم يصل إلى المشهود فيعود خالى الوفاض لا حصيلة لديه ؛
أو محصلة ؛عشق النظر ؛وحمل الطريق اسمه ؛
تحولت المعانى إلى كلمات ،والنظرات إلى جمرات ؛
ضاع رآسه فى التجول وغابت عيناه فى الدروب ؛لا تراه الأشياء ؛
ولا يراها إلا بظاهرها المكشوف ****
******
يصنع ابسامة على وجهه الغائر فى ساحة الفضول ؛تدب فى أوصال
عقله مراودة العودة ؛ماذا لو أغلقت على نفسك الباب ؟؛
والقيت بالمفتاح طى التراب ؛وسكنت السكينة وتأملت الحياة ؛
سيعود تدفق الماء للوجه ؛أم ستصبح عالقا خلف الجدران ؛ آه
آه ؛سأصفد النوافد حتى على الهواء ؛ حتى أعود وتعود لى الحياة؛
لقد رواض الذى بداخله ؛راوض الطفل العبثى بكثير من الحيل ؛
وشدد عليه فى بعض الأحيان ؛كان التقدم بطيئا ؛وطفله عنيد شقى؛
فاستجلده بكثيرمن العقاب ؛ أخافه ؛أرعبه ؛كلما وجد له صوتا؛كمم فاه
يبحث عن سلاح يهزم عزيمته فيستريح لبابه ؛
لا لن يكون دمية للأهواء
*****
لقد قطع شوطا بعيدا ؛واستأثر لنفسه ؛وبدأ يركض
كالبعير الجامح فى الصحراء ؛يسعى للكمال ؛لقد عانا
كثيرا من نظرات الناس له ؛وتفتت الأيام وأنصرافها عنه ؛
ما الذى آخذه من ميزانه البخيس ؟؛هذه ضخمة الجسد ؛
وهذه نحيفة القوام أوهذه معتدلة ؛
لقد تساوت أمامه كفتى الميزان ؛لقد ربح الهدوء والقناعة ؛
ما ذا لو استبدل الحجر الصخرى بالمسجد ؟ماذا لو تصفح كتابا
أو جالس عاقلا ؛أليس هذا أفضل من جلوسه مثل أبو الهول ؟
نعم : لقد صار يغمض عينيه حتى لايتذكر ؛ لقد كان متضارب
الفهم غير راقى الإحساس :
سيضع نفسه رهن أشارة أى امرآة ترضى به
لن يعود ولن يضل الطريق
*****
الباب يطرق ؛ وصوت ينادى؛ يسعى لمعرفة الطارق على الباب
يضع يده على المقبض ؛يشده ناحيته ؛أنها إحدى جاراته النساء
أن أختى هى أنسب لك من دون النساء
تمت بحمد الله
تعليق