أرض العبيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية الحريري
    أديب وكاتب
    • 27-03-2014
    • 51

    أرض العبيد

    بين تموجات النقيضين، جرت دماؤنا بصوت لا لون له ..
    حيث يقدمنا الشياطين قرابين لاستعبادنا .. حيث لا يميز بين تاج هنا شيء عن وسيف ..
    فتخضع قلوبنا بغير قصد لترشف وهج الطاعة لهم ..نحسبهم ملائكة ..
    لم نعلم أن أحداً من الملائكة لا يعيش في بلاد الحرب .. إلا ذلك الذي يعمل عند قاصم الحياة .
    بين الفينة والأخرى تتغير صورة الأرض فترتسم تضاريس الحياة لتفرض الخطوة القادمة .. بسفح دم أو لقضم رأس .. هنا حيث يسعى واحد وثلاثون عبداً للموت من أجل أن تبتسم نشوة كبرياء ..
    أرضنا تغلي بلا شمس تدفئ سكانها الرقيق .. فنار الغضب تكفي لإحراقنا .. وفي كل مرة نحترق نحن فقط، من غير أن يشفع لنا البياض أو السواد الذي لا يساوي إلا ما في سلة المهملات في قوانيننا .
    تجدب أرضنا السهلية المتدرجة المصطبات لأن ترابها يتطاير بالماء الملتحم مع السكون الحاضر كحضور ضجة الصمت .. فتبقى أرضاً بغير معالم تؤثر في مزاج المناخ .. حيث يستحيل في أن تنبت زهرة السلام .
    في كل مرة أموت فيها أقسم أن أتحول إلى التقاعد .. ثم اتذكر أنني مجرد عبد تحركه .. ولا أمل لي ولو مرة واحدة أن أكون الوحيد الذي يموت لأجله الآخرون ..
    هذا قدري .. أن أخوض معركة غيري .. وأن يعيش عمري سواي .. قدري أن أكون حطب الموت الذي يصنع الحياة .. لأني ولدت في أرض العبيد، قدري أن لا أكون حراً إلا من خلال .. أحلام .. آمال .. آلام غيري ..
    التعديل الأخير تم بواسطة سمية الحريري; الساعة 28-03-2014, 19:43.
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    هنا بوح ٌ أبي
    برغم كل أميال العبودية
    و الموت الذي يتنزه بأحلامنا ..

    هذا المقطع جدااااااااااا عميق و محلق

    هذا قدري .. أن أخوض معركة غيري .. وأن يعيش عمري سواي
    .. قدري أن أكون حطب الموت الذي يصنع الحياة ..
    لأنني عبد وسأبقى عبد ..


    من وجهة نظري الخاصة لو
    استبعدنا السطر الأخير
    لبات أكثر توهجا..

    حياك الله و بياك
    أختي سمية الحريري
    في رحاب الخاطر
    قلم محلق و لغة من كبرياء
    تقديري و أكثر ..



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • أحمد العربي
      أديب وكاتب
      • 21-12-2008
      • 754

      #3
      رغم سوداوية المشهد
      الا انه ينم عن امكانيات ابداعية مذهلة
      كما اتفق مع الاخ قصي في استبعاد السطر الاخير ليكون المشهد اكثر جمالا
      سمية الحريري ..قلم ابداعي رشيق
      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العربي; الساعة 28-03-2014, 01:25.

      تعليق

      • سمية الحريري
        أديب وكاتب
        • 27-03-2014
        • 51

        #4
        أشكركما أستاذي الكريمين قصي وأحمد .. وقد قمت بتعديل أرجو أن تعطوني رأيكما

        تعليق

        • بدرية مصطفى
          أديب وكاتب
          • 16-09-2013
          • 7612

          #5
          قلم مبدع
          يحلق بكل شموخ

          ننتظر جديدك



          تقديري وباقات الورد
          التعديل الأخير تم بواسطة بدرية مصطفى; الساعة 28-03-2014, 18:39.




          الحياة كالوردة .. كل ورقة خيال .. وكل شوكة حقيقة

          تعليق

          يعمل...
          X