.. الثوب الآخير ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    .. الثوب الآخير ..

    تشدني نحوها غشاوة الحزن
    أحاول جاهدةً قشعها
    يتمرد علي فتوري..
    تمثال برونزي كنت
    تحترفني لغة الصم والبكم
    تنزلق دموعي تلعقها جفوني
    فتتبخر..
    يرد لي ذلك الصيف القاتم
    ملامح طفولتي
    تلعقها ذاكرتي...
    فتهويان
    لا ساقية هناك
    تتبرد على مساحاتها الشاسعة
    ُُ ُقبل الأحياء
    الموتى أولى بالمعروف..
    تنبثق غيمة
    يمسحها كفاي بمنديل أحمر
    لا مكان .. لا مكان
    للأزرق في حياة
    يتملكها الدخان الأسود..
    ..حصار ..
    وحربي لا زالت في أوجها
    بل حمي الوطيس
    وضاع الدرب
    أجل ضاع الدرب
    وقلبي محراثه
    لم يكنس بعد المعتدين..
    شهقات
    زفرات
    حيثياتها ملتهب سعيرها..
    لا زالوا ينفثون الدخان الأسود
    على أطلال أمتي

    يا لحن الوفاء عطرني
    قبل أن ألبس ثوب الوداع
    ذات يوم جزع
    أصدره بوق الغربان..


    sigpic

  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    يااااااااااااااااه
    يا أستاذة عبير
    كل هذه المشاعر المتلاطمة
    و هذه الحشود من الصور
    العميقة و المبهرة..
    برغم السواد
    إلا أن النص جاء فاخرا
    مساحات شاسعة من المعاني القوية
    هنا بحق وقفت كثيرا

    لا ساقية هناك
    تتبرد على مساحاتها الشاسعة

    ُقبل الأحياء
    الموتى أولى بالمعروف..



    تقديري
    تثبيت حتما
    مع كل المودة و الاحترام



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • ادريس الحديدوي
      أديب وكاتب
      • 06-10-2013
      • 962

      #3
      يا لحن الوفاء عطرني
      قبل أن ألبس ثوب الوداع
      ذات يوم جزع
      أصدره بوق الغربان..


      خاطرة مدهشة
      و نهاية رائعة
      قلم يستحق التثبيت
      مودتي و باقة ورد
      ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

      تعليق

      • حور العازمي
        مشرفة ملتقى صيد الخاطر
        • 29-09-2013
        • 6329

        #4
        يرد لي ذلك الصيف القاتم
        ملامح طفولتي
        تلعقها ذاكرتي...
        فتهويان
        لا ساقية هناك
        تتبرد على مساحاتها الشاسعة

        مشاعر متضاربه
        وطفوله فائته
        وتظل الذاكره تحوم
        حول نفسها
        بالجديد والقديم
        وتهويان بذاكرتنا

        القديره/ عبير هلال
        نص راقِ كرقتك
        ابداع والق
        تقديري والياسمين
        حور

        تعليق

        • بدرية مصطفى
          أديب وكاتب
          • 16-09-2013
          • 7612

          #5
          يا لحن الوفاء عطرني
          قبل أن ألبس ثوب الوداع
          ذات يوم جزع
          أصدره بوق الغربان..



          نص
          صاغتة يد ذهبية
          بصور ابداعية محلقة

          استمتعت بحق بالقراءة

          دام التالق
          تقديري و الياسمين




          الحياة كالوردة .. كل ورقة خيال .. وكل شوكة حقيقة

          تعليق

          • ريما الجابر
            نائب ملتقى صيد الخاطر
            • 31-07-2012
            • 4714

            #6
            ثوب من سواد تغشى السطور
            لكن الأسود ملك الألوان
            ومنه تتناسل وله تنتمي
            فكان قلمك ملكا للروعة هنا
            بكثافة صوره وشفيف بوحه
            تحيتي والورد
            http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

            تعليق

            • رجاء نويصري
              عضو الملتقى
              • 04-01-2012
              • 41

              #7
              جميل ما قرأته استاذتي الانيقة عبير هلال
              رغم القتامة بسطرك الى ان حرفك يشدنا لمتابعة القراءة
              رااااااااااااااائعة انت استاذتي,,,دمت متألقة

              تعليق

              • عبير هلال
                أميرة الرومانسية
                • 23-06-2007
                • 6758

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
                يااااااااااااااااه
                يا أستاذة عبير
                كل هذه المشاعر المتلاطمة
                و هذه الحشود من الصور
                العميقة و المبهرة..
                برغم السواد
                إلا أن النص جاء فاخرا
                مساحات شاسعة من المعاني القوية
                هنا بحق وقفت كثيرا

                لا ساقية هناك
                تتبرد على مساحاتها الشاسعة

                ُقبل الأحياء
                الموتى أولى بالمعروف..



                تقديري
                تثبيت حتما
                مع كل المودة و الاحترام
                القدير قصي

                غمرتني بهذا المديح الجزل

                الذي جعل لحروفي أجنحة

                تحلق بها عالياً..

                عميق شكري لتثبيتك نصي




                بوركت أديبنا المبدع


                sigpic

                تعليق

                • جلال داود
                  نائب ملتقى فنون النثر
                  • 06-02-2011
                  • 3893

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
                  تشدني نحوها غشاوة الحزن
                  أحاول جاهدةً قشعها
                  يتمرد علي فتوري..
                  تمثال برونزي كنت
                  تحترفني لغة الصم والبكم
                  تنزلق دموعي تلعقها جفوني
                  فتتبخر..
                  يرد لي ذلك الصيف القاتم
                  ملامح طفولتي
                  تلعقها ذاكرتي...
                  فتهويان
                  لا ساقية هناك
                  تتبرد على مساحاتها الشاسعة
                  ُُ ُقبل الأحياء
                  الموتى أولى بالمعروف..
                  تنبثق غيمة
                  يمسحها كفاي بمنديل أحمر
                  لا مكان .. لا مكان
                  للأزرق في حياة
                  يتملكها الدخان الأسود..
                  ..حصار ..
                  وحربي لا زالت في أوجها
                  بل حمي الوطيس
                  وضاع الدرب
                  أجل ضاع الدرب
                  وقلبي محراثه
                  لم يكنس بعد المعتدين..
                  شهقات
                  زفرات
                  حيثياتها ملتهب سعيرها..
                  لا زالوا ينفثون الدخان الأسود
                  على أطلال أمتي

                  يا لحن الوفاء عطرني
                  قبل أن ألبس ثوب الوداع
                  ذات يوم جزع
                  أصدره بوق الغربان..


                  تحياتي أستاذة عبير
                  نص متألق
                  أما أنا ، فمحاصر ، وحصاري ترجمتْه جزئية من نصك :

                  ..حصار ..

                  وحربي لا زالت في أوجها
                  بل حمي الوطيس
                  وضاع الدرب
                  أجل ضاع الدرب
                  وقلبي محراثه
                  لم يكنس بعد المعتدين..
                  ***
                  فالمعتدون لا يزالون مرابطون
                  دمتم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X