ترقية البيادق (مقالة من محفوظاتي الصحفية).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    ترقية البيادق (مقالة من محفوظاتي الصحفية).

    ترقية البيادق(*)

    في لعبة الشطرنج الممتعة عملية نادرة الحدوث يمكن أن تحصل للبيدق، تلك القطعة الضعيفة و التي لها خط سير واحد، إلى الأمام فقط، فإذا وصلت إلى الصف الثامن من الرقعة أمكنها الارتقاء إلى رتبة أخرى أعلى و تسمى هذه العملية:"الفرزنة" و نقول:"قد تفرزن البيدق" أي صار وزيرا، أو غيرها من قطع اللعبة وذلك حسب احتياجات اللاعب، و يمكن نظريا أن يكون على رقعة الشطرنج ثمانية وزراء أو تسعة في اللون الواحد إن قدرنا أن البيادق الثمانية يمكنها الترقية إلى رتبة وزير ما دامت تملك حظوظا متكافئة، و في لعبة الشطرنج تمارس الديمقراطية في أوسع معانيها (!) ثم أليست الديمقراطية لعبة ؟

    و تُختار قطعةُ الوزير عادة في "الفرزنة" لأنها أقوى القطع وأغلاها بعد الملك طبعا، فهي تساوي عشرة بيادق، فالبيدق إذن هو وحدة القياس ؛ و يمكن ترقية البيدق الضعيف إلى قطعة أخرى كالفيل أو الحصان أو الرخ (القلعة) و ذلك حسب الحاجة، حاجة اللاعب المتمرس ؛ و قد يصير عند اللاعب الواحد ثلاثة وزراء و أربعة فيلة و أربعة أحصنة و أربعة رخاخ، و هذا كله نظريا طبعا، أما في الواقع و على الرقعة فلا يحصل هذا أبدا لأن البيادق تهلك أثناء تقدمها ؛ و إن المتمعن في لعبة الشطرنج يلاحظ لا محالة عند تتويج البيدق وزيرا أو تحويله فيلا أو حصانا أو رخا بعد وصوله إلى الصف الثامن بعد جهد جهيد و مشاق و أهوال، فإنه بمجرد بلوغه تلك المرتبة سيتصرف (؟!!!) كالقطعة الأصلية تماما، فيلبس شخصيتها و يتحلى بصفاتها و يعمل عملها، فتزداد اللعبة صعوبة فمتعة.

    هذا في الشطرنج ومع قطع صماء عمياء تُحرَّك و تُسيَّر و يُلعب بها أما عند البشر فإن البيادق لما ترتقي أو تُرقَّى، و هذا هو الصحيح الواقع، فإنها تبقى بيادق صماء عمياء تلبس لبوس الشخصيات المهمة و تتمتع بامتيازات المناصب العالية، لكنها في جوهرها مجرد أحجار على رقعة الشطرنج الكبيرة، الخريطة "الجيوبوليتيك"، تُحرَّك و تُسيَّر و يُلعب بها ثم تهزم بالشاه مات ! و في هذا عبرة لمن أراد أن يعتبر فيتخلص من بيدقيته.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (*) هذه المقالة من محفوظاتي الصحفية القديمة، نشرتها على صفحات جريدة "الفجر" الجزائرية، العدد 183 ليوم الخميس 24 صفر 1422 الموافق 17 مايو 2001، في ركن "قيم اجتماعية" الذي كنت أكتبه ثلاث مرات في الأسبوع، و قد أعدت كتابتها بنصها إلا ما أضفته الآن [يوم 31 مارس 2014] من كليمات بسيطة لا تؤثر في الأصل استوجبها البيان فقط.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • فرناندز حكيم
    أديب وكاتب
    • 07-03-2014
    • 209

    #2

    المشكل يا سيدي الفاضل
    أنّ ..
    إنْ نظرت للحذو رأيتَ ظلك بين حدود مربع غصبا ، لا تفرزن بيدقا على طاولة شطرنج ، و لا مات ..
    و كلما ارتقى بصرك شيئا كان ثمّ يدٌّ و لا عبٌ أكبر ..
    حتى أنّ بعض الأغبياء ظنوا أنّ الأكثر فيهم من بني البشر دهاءً " إلهٌ أعظم "

    "

    '
    حفظك المولى لقلبك الطاهر يا طيب ...
    و جزاك الله الجنّة ....


    لـا تلمني يا ( أنا ) فالحرفـ على دين الحالـ
    .. كلما هبّــ الضيق ريحا بأغصاني مالـ ،،،

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فرناندز حكيم مشاهدة المشاركة

      المشكل يا سيدي الفاضل
      أنّ ..
      إنْ نظرت للحذو رأيتَ ظلك بين حدود مربع غصبا ، لا تفرزن بيدقا على طاولة شطرنج ، و لا مات ..
      و كلما ارتقى بصرك شيئا كان ثمّ يدٌّ و لا عبٌ أكبر ..
      حتى أنّ بعض الأغبياء ظنوا أنّ الأكثر فيهم من بني البشر دهاءً " إلهٌ أعظم "
      حفظك المولى لقلبك الطاهر يا طيب ...
      و جزاك الله الجنّة ....

      أهلا بك أخي الكريم الشاعر فاردنادز حكيم.
      سرني أن كنت أول المعلقين على مقالتي هذه و جعل الله لك من دعائك الطيب لي نصيبا وافرا.
      المشكل في القضية كلها هو أن يعتقد "البيدق" الحقير أنه وزير كبير أو رئيس خطير و هو الحجر الصغير.
      يشاع أن السياسة ما هي إلا لعبة الأخطار يمارسها الكبار على الصغار و العالم ما هو إلا رقعة شطرنج واسعة فقط.
      اللبيب بالإشارة يفهم.
      تحيتي و مودتي أخي العزيز و دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        ظاهرة "البيدقية" في المجتمعات العربية.

        الحمد لله.

        تذكرت مساء أمس، الإثنين، مقالة لي كنت كتبتها منذ فترة في بعض الجرائد اليومية الجزائرية ونشرتها هنا من محفوظاتي الصحفية (أرشيفي الصحفي) وهي "ترقية البيادق" فأحببت إعادة بعثها من مرقدها وإضافة شيء جديد عساه يثير بعض المهتمين بالكتابة الصحفية السياسية مما يسمى العمود وفيه يبدي الكاتب رؤيته في قضية ما وهذا ما كنت أفعله من خلال ركني الثابت "قيم اجتماعية" في كثير من الصحف اليومية الجزائرية المعربة لمدة طويلة ناهزت العشرين سنة [من 1988 إلى 2008] مع فترات غياب إذ لم تكن، المُدَّةَ، متصلةً مستمرةً وذلك حسب الرغبة والنشاط والظروف الشخصية الاجتماعية والسياسية والصحية.

        ثم أما بعد، جال في بالي حال بعض بل كثير من الشخصيات العربية في السياسة وغيرها من أعلى المناصب إلى أدناها وكيف لَمَّا يُرْفعون، بالبناء لما لم يُسَمَّ فاعلُه، أو بالبناء للمجهول كما يقال عادة وهو خطأ في التعبير رغم ما له من دلالة فيما نحن بصدده هنا، فيحسبون، أو يظنون أو يتوهمون أو يتخيلون، أنهم صاروا أسيادا يتسلطون على غيرهم إلا - طبعا- على مَنْ سوَّدهم، صيرهم أسيادا، ورفعهم ورقاهم كما تُرقَّى، بالبناء لما لم يسم فاعله دائما، البيادقُ وأعطاهم من الامتيازات والفرص ما لم يكونوا يحلمون به أو يتمنَّونه أو يتخيَّلونه.

        وظاهرة ترقية البيادق في مجتمعاتنا العربية ظاهرةٌ ظاهرةٌ، ليس هذا تكرارا بل هو مقصود لما سيأتي، وما سُمِّيَّتِ الظاهرةُ ظاهرةً إلا لظهورها وبروزها وجلائها ووضوحها لمن يريد دراستها وتكون له الشجاعة في نشر ملاحظاته وبث نتائج دراسته، أما العُمْيُ والصُّمُّ البُكْمُ والكُمْهُ، جمع أَكْمَهٍ وهو من يولد أعمى، ونعوذ بالله من هذه البلية المتفشية في العرب ولاسيما في السياسة والثقافة، بل هناك ما هو أخطر وأشنع وأبشع وأفظع حيث يَعْمُدُ كثير من "المفكرين" (؟!!!) والمثقفين و "الأكادميين" (؟!!!) والسياسيين العرب إلى طمس الحقائق أو تزويها أو تحريفها أو تزييفها ولا يكتفون بعدم النظر إليها أو فيها وعدم دراستها أو بحثها بل هم يحاربون من ينظر وينشر ما يراه ويشنعون عليه ويتهمونه بالجهل وسوء الفهم أو قلته أو عدمه إن لم يسعوا إلى إعدامه حقيقة أو مجازا، إنها عقلية البيادق وسياستها فما أخسها من عقلية وما أحطها من سياسة.

        أرى أن ذهنية البيادق، أو "البيدقية"، حالة اجتماعية مَرَضِيَّة متفشية عندنا نحن العربَ يجب إدراجها في الدراسات الاجتماعية والنفسية والعلاجية (في الطب النفسي psychopathologie) لما يترتب عن فشوها من مصائب على المجتمعات وعلى استقرارها وتطورها ونموها، فما نراه من حالة الرداءة العامة المهيمنة والانحطاط العام المسيطر وتكور المجتمعات في مستنقع الفساد بمختلف أشكاله أو مظاهره وتقلبها فيه لهو نتيجة حتمية لحالة "البيدقية" الخطيرة التي يعاني منها كثير من المسئولين العرب بل أكثرهم للأسف الشديد.

        إن ظاهرة "البيدقية" في المجتمعات العربية لظاهرة تغرس في النفس الاحباط وتثير الاشمئزاز والقرف والاستياء والغضب والثورة ونعوذ بالله من اليأس والقنوط وفقدان الأمل في الغد الأفضل لكن شرط أن يتفطن الناس، كل الناس، أنهم محكومون بالبيادق حتى وإن ظهرت تلك البيادق في هيئة مدير أو سفير أو وزير أو أمير؛ نسأل الله السلامة والعافية من عوامل التدمير في التدبير وسوء التفكير والتعبير فهو، سبحانه، نِعْم المولى ونعم النصير وهو، سبحانه، قبل ذلك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، والحمد لله في الأول والأخير.

        وقد عنونت هذه المداخلة بـ "
        ظاهرة البيدقية في المجتمعات العربية".


        البُليْدة، صبيحة يوم الثلاثاء 28 من فبراير 2017 الموافق الفاتح من شهر جمادى الثانية 1438.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • مصباح فوزي رشيد
          يكتب
          • 08-06-2015
          • 1272

          #5
          و يمكن ترقية البيدق الضعيف إلى قطعة أخرى كالفيل أو الحصان أو الرخ (القلعة) و ذلك حسب الحاجة، حاجة اللاعب المتمرس ؛ و قد يصير عند اللاعب الواحد ثلاثة وزراء و أربعة فيلة و أربعة أحصنة و أربعة رخاخ، و هذا كله نظريا طبعا، أما في الواقع و على الرقعة فلا يحصل هذا أبدا لأن البيادق تهلك أثناء تقدمها ؛
          أرى ~ شيخنا الفاضل ~ أن ألآمر مرتبط بمدى ذكاء اللاّعب ومهاراته وقدرته على المراوغة ؟
          إن المتمعن في لعبة الشطرنج يلاحظ لا محالة عند تتويج البيدق وزيرا أو تحويله فيلا أو حصانا أو رخا بعد وصوله إلى الصف الثامن بعد جهد جهيد و مشاق و أهوال، فإنه بمجرد بلوغه تلك المرتبة سيتصرف (؟!!!) كالقطعة الأصلية تماما، فيلبس شخصيتها و يتحلى بصفاتها و يعمل عملها، فتزداد اللعبة صعوبة فمتعة.
          وتسمّى عندنا " احترام " قواعد اللعبة. كفرد أعبّر عن رفضي القاطع لهذه القاعدة " المائعة"
          بارك الله لكم في هذا الذكاء و التميّز في الأدب والأخلاق
          مع فائق التقدير والأحترام .
          التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 28-02-2017, 06:49.
          لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

          تعليق

          • مصباح فوزي رشيد
            يكتب
            • 08-06-2015
            • 1272

            #6
            خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها * * * وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
            وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
            وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ * * * حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
            فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ * * * وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
            وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ * * * وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
            وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ * * * وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِ
            دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ * * * كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُســتندِ
            لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
              و يمكن ترقية البيدق الضعيف إلى قطعة أخرى كالفيل أو الحصان أو الرخ (القلعة) و ذلك حسب الحاجة، حاجة اللاعب المتمرس؛ و قد يصير عند اللاعب الواحد ثلاثة وزراء و أربعة فيلة و أربعة أحصنة و أربعة رخاخ، و هذا كله نظريا طبعا، أما في الواقع و على الرقعة فلا يحصل هذا أبدا لأن البيادق تهلك أثناء تقدمها.
              أرى ~ شيخنا الفاضل ~ أن الأمر مرتبط بمدى ذكاء اللاّعب ومهاراته وقدرته على المراوغة؟
              إن المتمعن في لعبة الشطرنج يلاحظ لا محالة عند تتويج البيدق وزيرا أو تحويله فيلا أو حصانا أو رخا بعد وصوله إلى الصف الثامن بعد جهد جهيد و مشاق و أهوال، فإنه بمجرد بلوغه تلك المرتبة سيتصرف (؟!!!) كالقطعة الأصلية تماما، فيلبس شخصيتها و يتحلى بصفاتها و يعمل عملها، فتزداد اللعبة صعوبة فمتعة.
              وتسمّى عندنا " احترام " قواعد اللعبة. كفرد أعبّر عن رفضي القاطع لهذه القاعدة " المائعة"
              بارك الله لكم في هذا الذكاء و التميّز في الأدب والأخلاق
              مع فائق التقدير والأحترام .
              أهلا بك أخي رشيد وعساك بخير وعافية.
              أشكر لك تفاعلك الطيب مع موضوعي ... المؤلم.
              أنا، واللهِ، أتألم لحال الأمة وما آلت إليه من بؤس بسبب البيادق المتمكنة في رقاب الناس وأرزاقهم ومصائرهم.
              والعجيب في الأمر أن الناس صاروا لا يؤمنون بشيء حتى إن حدثهم أحد عن المصائب التي يتخبطون فيها لم يصدقوه وكذلك كثير من المرضى، المجانين، فإنهم لا يصدقون أنهم مجانين ويرفضون العلاج والدواء، نسأل الله السلامة والعافية.
              والخطورة تكمن ليس في كون هؤلاء البيادق و"بيدقتهم" بل يريدون تحويل الناس كلهم إليها على درجات متفاوتة فيها: بيدق يرقي بيدقا آخر وهكذا دواليك... والكل في "البيدقية" غارق والكل للعبة ... عاشق!!!
              أشكر لك تفاعلك الطيب ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
              تحيتي إليك ومودتي لك.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
                خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها * * * وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
                وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
                وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ * * * حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
                فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ * * * وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
                وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ * * * وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
                وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ * * * وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِ
                دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ * * * كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُســتندِ
                لله درك أخي رشيد.
                هي الحال والله.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                يعمل...
                X