إهداء إلى سلسبيل الشّعر " محمّد العرَّافي "
أذِنَ الْغَيْثُ
أذِنَ الْغَيْثُ بِاخضِرارِ الْوادي
بَعدَ لَمْعِ الْبُرُوقِ وَ الْإرْعادِ
هاطِلاً بِالْجَمالِ بَعْدَ شُحُوبٍ
يُطْلقُ السَّيلَ ساجراً لِلثِّمادِ
فأطَلَّ الرَّبيعُ يَبْسِمُ طَلْقاً
نَضرَ الْوَجْهِ مُشْرَباً بِالْوِدادِ
يُنْبِتُ الْعُشْبَ حَوْلَنا وَ يُغَنِّي ..
.. الطَّيْرُ مَرْحَى بِصَبْوَةِ الْمُرتادِ
فَيَمِيلُ الْغُصَيْنُ نَحْوَ أَخِيهِ
وَ الْعَصافِيرُ في لَغاً وَ طِرادِ
فإذا بِالقُلوبِ تَنْقادُ طَوْعاً
نَحْوَ واديكَ يا لَطيفَ الْقِيادِ
هُو وادٍ مِنِ ابْتِداعِ قَوافِيكَ
أَيا شاعِري الرَّهيفَ الْفُؤادِ
لَافْتَدَيْناهُ لَوْ أَشارَ فَلَمْ تَغْفُ
ظُبانا وَ هُنَّ في الْأغْمادِ
قد قَنِعنا بِطولِ بُعدِكَ عَنَّا
بِعِناقِ الْأَرواحِ لا الْأجسادِ
كَيْفَ يُنسَى الإخاءُ وَ هْوَ مُنِيفٌ
في الْحَنايا كَراسِخِ الْأوتادِ
أنتَ عَرَّافيُّ الرُّؤَى آسِراتٍ
وَ هْي تَغْزُو الْخَيالَ فَوقَ جَوادِ
وَ مِنَ الشِّعْرِ ما يُشيدُ صُروحاً
فارهاتٍ كَمِثْلِ ذاتِ الْعِمادِ
أَيُّها الشَّاعرُ الجميلُ تَأنَّقْتَ
حُروفاً و زانَ وَشْيُ الْمِدادِ
قابِساً من شِعابِ مَكَّةَ نُوراً
يا أخا الشِّعرِ أنتَ وَرْيُ زِنادي
شعر
زياد بنجر
أذِنَ الْغَيْثُ
أذِنَ الْغَيْثُ بِاخضِرارِ الْوادي
بَعدَ لَمْعِ الْبُرُوقِ وَ الْإرْعادِ
هاطِلاً بِالْجَمالِ بَعْدَ شُحُوبٍ
يُطْلقُ السَّيلَ ساجراً لِلثِّمادِ
فأطَلَّ الرَّبيعُ يَبْسِمُ طَلْقاً
نَضرَ الْوَجْهِ مُشْرَباً بِالْوِدادِ
يُنْبِتُ الْعُشْبَ حَوْلَنا وَ يُغَنِّي ..
.. الطَّيْرُ مَرْحَى بِصَبْوَةِ الْمُرتادِ
فَيَمِيلُ الْغُصَيْنُ نَحْوَ أَخِيهِ
وَ الْعَصافِيرُ في لَغاً وَ طِرادِ
فإذا بِالقُلوبِ تَنْقادُ طَوْعاً
نَحْوَ واديكَ يا لَطيفَ الْقِيادِ
هُو وادٍ مِنِ ابْتِداعِ قَوافِيكَ
أَيا شاعِري الرَّهيفَ الْفُؤادِ
لَافْتَدَيْناهُ لَوْ أَشارَ فَلَمْ تَغْفُ
ظُبانا وَ هُنَّ في الْأغْمادِ
قد قَنِعنا بِطولِ بُعدِكَ عَنَّا
بِعِناقِ الْأَرواحِ لا الْأجسادِ
كَيْفَ يُنسَى الإخاءُ وَ هْوَ مُنِيفٌ
في الْحَنايا كَراسِخِ الْأوتادِ
أنتَ عَرَّافيُّ الرُّؤَى آسِراتٍ
وَ هْي تَغْزُو الْخَيالَ فَوقَ جَوادِ
وَ مِنَ الشِّعْرِ ما يُشيدُ صُروحاً
فارهاتٍ كَمِثْلِ ذاتِ الْعِمادِ
أَيُّها الشَّاعرُ الجميلُ تَأنَّقْتَ
حُروفاً و زانَ وَشْيُ الْمِدادِ
قابِساً من شِعابِ مَكَّةَ نُوراً
يا أخا الشِّعرِ أنتَ وَرْيُ زِنادي
شعر
زياد بنجر
تعليق