أطفأ نور الغرفة, و ضع خده المشرق على كفه اليمنى و هو يهمس خفية '' أخيرا أصبح كل شيء جاهزا .. تذكرة سفر إلى أوروبا .. عقد عمل مغري و داسم''
أراد أن يطير في السماء.. أن يسبح في بحر متجمد ليطفئ قليلا من حرارة فرحه.. أمسك وسادته بقوة مخاطبا إياها:
'' سأفتقدك حقا يا ونيسة و حدتي في الليالي السوداء القاسية ..'' فجأة..!! توقف كطائر مجروح, كنسمات الندى المتجمدة في حضن السماء... لقد تذكر حبيبته التي تخلت عنه و ضحت بحبها.. من أجل بائع المجوهرات.
فلبسته دوامة من الأسئلة اللامتناهية :
- كيف استطاع الذهب أن ينتصر على الحب!؟
- كيف أصبح البريق سيد الانسان و الانسان خادمه!؟
أسئلة أتعبت ذهنه وجسمه, و لم يجد لها أجوبة مقنعة...
المهم الآن, أن ينجلي هذا الليل بسرعة البرق, ليصل إلى عالمه الجميل الجديد الذي ينتظره.
أخيرا استطاع النوم.. واضعا قلبه على خد الأمل و غاص في نوم عميق تاركا وراءه الأحزان ترمقه بعين الغيرة, فهي تتمنى في قرارة نفسها الخبيثة ألا يبتعد عنها .. فهي أصبحت تخاف الوحدة بعد أن ألفت وجوده بجانبها.. فالحزن هو الآخر - في نظره - أصبح كائنا حيا يحب و يحقد كباقي الناس البلهاء في زمن غريب الأطوار يمتطي سفينة حمقاء, ستنقلب يوما بلا شك, و سيموت كل من عليها ... و لكن السؤال الصعب بالنسبة إليه:
- هل يموت الحزن؟؟
من تحت اللحاف الدافئ, عقل يسبح في عالم جميل, و حوله حزن لا ينام ... فجأة, استيقظ عقله من نومه, و جثته ما تزال هامدة على اللحاف الدافئ, في الوقت المناسب, أراد أن يتحقق من الساعة, فوجدها سوداءا بدون أرقام.. ضغط على مفتاح الضوء برجفة .. لا شيء سوى الظلام.. فرك عينيه جيدا بدون جدوى... فبدأ يصرخ بقوة شديدة:
- ماذا جرى لي ؟؟ هل أنا أعمى ؟؟ كيف أصير كذلك و أنا لا يفصلني عن الحلم سوى بضعة سويعات ليلية بائسة أبت أن تنجلي..؟؟
يا له من إحساس صعب.. ها هو الليل يصبح رفيق دربه من جديد.. انضاف إلى الحزن و الوحدة .. ثلاثية قاتلة في زمن غريب ...في حق شاب قرأ سنينا طويلة, فلم يجني سوى الفراغ...
فلم يكن له مفرا من الاستسلام لمصابه, و الرضا بالمكتوب... فجأة, أذن المؤذن لصلاة الفجر.. انكسر قيد الظلمة.. فزع الحزن.. طارت الشياطين.. رجع إلى وعيه بعد غياب مهول داخل الظلمة...
أراد أن يطير في السماء.. أن يسبح في بحر متجمد ليطفئ قليلا من حرارة فرحه.. أمسك وسادته بقوة مخاطبا إياها:
'' سأفتقدك حقا يا ونيسة و حدتي في الليالي السوداء القاسية ..'' فجأة..!! توقف كطائر مجروح, كنسمات الندى المتجمدة في حضن السماء... لقد تذكر حبيبته التي تخلت عنه و ضحت بحبها.. من أجل بائع المجوهرات.
فلبسته دوامة من الأسئلة اللامتناهية :
- كيف استطاع الذهب أن ينتصر على الحب!؟
- كيف أصبح البريق سيد الانسان و الانسان خادمه!؟
أسئلة أتعبت ذهنه وجسمه, و لم يجد لها أجوبة مقنعة...
المهم الآن, أن ينجلي هذا الليل بسرعة البرق, ليصل إلى عالمه الجميل الجديد الذي ينتظره.
أخيرا استطاع النوم.. واضعا قلبه على خد الأمل و غاص في نوم عميق تاركا وراءه الأحزان ترمقه بعين الغيرة, فهي تتمنى في قرارة نفسها الخبيثة ألا يبتعد عنها .. فهي أصبحت تخاف الوحدة بعد أن ألفت وجوده بجانبها.. فالحزن هو الآخر - في نظره - أصبح كائنا حيا يحب و يحقد كباقي الناس البلهاء في زمن غريب الأطوار يمتطي سفينة حمقاء, ستنقلب يوما بلا شك, و سيموت كل من عليها ... و لكن السؤال الصعب بالنسبة إليه:
- هل يموت الحزن؟؟
من تحت اللحاف الدافئ, عقل يسبح في عالم جميل, و حوله حزن لا ينام ... فجأة, استيقظ عقله من نومه, و جثته ما تزال هامدة على اللحاف الدافئ, في الوقت المناسب, أراد أن يتحقق من الساعة, فوجدها سوداءا بدون أرقام.. ضغط على مفتاح الضوء برجفة .. لا شيء سوى الظلام.. فرك عينيه جيدا بدون جدوى... فبدأ يصرخ بقوة شديدة:
- ماذا جرى لي ؟؟ هل أنا أعمى ؟؟ كيف أصير كذلك و أنا لا يفصلني عن الحلم سوى بضعة سويعات ليلية بائسة أبت أن تنجلي..؟؟
يا له من إحساس صعب.. ها هو الليل يصبح رفيق دربه من جديد.. انضاف إلى الحزن و الوحدة .. ثلاثية قاتلة في زمن غريب ...في حق شاب قرأ سنينا طويلة, فلم يجني سوى الفراغ...
فلم يكن له مفرا من الاستسلام لمصابه, و الرضا بالمكتوب... فجأة, أذن المؤذن لصلاة الفجر.. انكسر قيد الظلمة.. فزع الحزن.. طارت الشياطين.. رجع إلى وعيه بعد غياب مهول داخل الظلمة...
تعليق