بريق أمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ادريس الحديدوي
    أديب وكاتب
    • 06-10-2013
    • 962

    بريق أمل

    أطفأ نور الغرفة, و ضع خده المشرق على كفه اليمنى و هو يهمس خفية '' أخيرا أصبح كل شيء جاهزا .. تذكرة سفر إلى أوروبا .. عقد عمل مغري و داسم''
    أراد أن يطير في السماء.. أن يسبح في بحر متجمد ليطفئ قليلا من حرارة فرحه.. أمسك وسادته بقوة مخاطبا إياها:
    '' سأفتقدك حقا يا ونيسة و حدتي في الليالي السوداء القاسية ..'' فجأة..!! توقف كطائر مجروح, كنسمات الندى المتجمدة في حضن السماء... لقد تذكر حبيبته التي تخلت عنه و ضحت بحبها.. من أجل بائع المجوهرات.
    فلبسته دوامة من الأسئلة اللامتناهية :
    - كيف استطاع الذهب أن ينتصر على الحب!؟
    - كيف أصبح البريق سيد الانسان و الانسان خادمه!؟
    أسئلة أتعبت ذهنه وجسمه, و لم يجد لها أجوبة مقنعة...
    المهم الآن, أن ينجلي هذا الليل بسرعة البرق, ليصل إلى عالمه الجميل الجديد الذي ينتظره.
    أخيرا استطاع النوم.. واضعا قلبه على خد الأمل و غاص في نوم عميق تاركا وراءه الأحزان ترمقه بعين الغيرة, فهي تتمنى في قرارة نفسها الخبيثة ألا يبتعد عنها .. فهي أصبحت تخاف الوحدة بعد أن ألفت وجوده بجانبها.. فالحزن هو الآخر - في نظره - أصبح كائنا حيا يحب و يحقد كباقي الناس البلهاء في زمن غريب الأطوار يمتطي سفينة حمقاء, ستنقلب يوما بلا شك, و سيموت كل من عليها ... و لكن السؤال الصعب بالنسبة إليه:
    - هل يموت الحزن؟؟
    من تحت اللحاف الدافئ, عقل يسبح في عالم جميل, و حوله حزن لا ينام ... فجأة, استيقظ عقله من نومه, و جثته ما تزال هامدة على اللحاف الدافئ, في الوقت المناسب, أراد أن يتحقق من الساعة, فوجدها سوداءا بدون أرقام.. ضغط على مفتاح الضوء برجفة .. لا شيء سوى الظلام.. فرك عينيه جيدا بدون جدوى... فبدأ يصرخ بقوة شديدة:
    - ماذا جرى لي ؟؟ هل أنا أعمى ؟؟ كيف أصير كذلك و أنا لا يفصلني عن الحلم سوى بضعة سويعات ليلية بائسة أبت أن تنجلي..؟؟
    يا له من إحساس صعب.. ها هو الليل يصبح رفيق دربه من جديد.. انضاف إلى الحزن و الوحدة .. ثلاثية قاتلة في زمن غريب ...في حق شاب قرأ سنينا طويلة, فلم يجني سوى الفراغ...
    فلم يكن له مفرا من الاستسلام لمصابه, و الرضا بالمكتوب... فجأة, أذن المؤذن لصلاة الفجر.. انكسر قيد الظلمة.. فزع الحزن.. طارت الشياطين.. رجع إلى وعيه بعد غياب مهول داخل الظلمة...
    التعديل الأخير تم بواسطة ادريس الحديدوي; الساعة 01-04-2014, 19:06.
    ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    #2
    و مع أذان الفجر تنجلي الغمة.
    بريق الذهب غير قادر على مسح سواد العتمة.
    مودتي

    تعليق

    • ادريس الحديدوي
      أديب وكاتب
      • 06-10-2013
      • 962

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
      و مع أذان الفجر تنجلي الغمة.
      بريق الذهب غير قادر على مسح سواد العتمة.
      مودتي

      تشرفت بمرورك البهي أخي عبد الرحيم
      تفاعل مركز و مثمر
      دم بألف خير
      ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

      تعليق

      • أحمدخيرى
        الكوستر
        • 24-05-2012
        • 794

        #4
        للرفع
        ومصافحة اولى للعمل الراقى
        ولى عودة إن شاء الله
        https://www.facebook.com/TheCoster

        تعليق

        • عبد الحميد عبد البصير أحمد
          أديب وكاتب
          • 09-04-2011
          • 768

          #5
          راقت لي أيها المسافر
          شكراً لك
          الحمد لله كما ينبغي








          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            خفت عليه... انا صرت اخشى الظلام...

            قصة جميلة جدا اعجبتي...


            تحيتي وتقديري.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • ادريس الحديدوي
              أديب وكاتب
              • 06-10-2013
              • 962

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
              للرفع
              ومصافحة اولى للعمل الراقى
              ولى عودة إن شاء الله

              القدير / أحمد خيري تشرفت بمرورك .. ننتظر عودتك .. دم بألف خير
              مودتي و تقديري
              ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

              تعليق

              • ادريس الحديدوي
                أديب وكاتب
                • 06-10-2013
                • 962

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
                راقت لي أيها المسافر
                شكراً لك

                القدير / احمد فريد تحياتي
                سررت بتواجدك هنا .. دم بألف خير
                ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

                تعليق

                • ادريس الحديدوي
                  أديب وكاتب
                  • 06-10-2013
                  • 962

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                  خفت عليه... انا صرت اخشى الظلام...

                  قصة جميلة جدا اعجبتي...


                  تحيتي وتقديري.
                  القديرة و المبدعة ريما تحياتي
                  تشرفت بهذا المرور .. أتمنى أن تكون القصة قد أعجبتك حقا
                  مودتي و تقديري
                  ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

                  تعليق

                  يعمل...
                  X