رغم الحرب والدمار والحصار لا يزال المعذبون على أرض وطني يغافلون الموت ليصنعوا مواسما للفرح.. يستحلفون القدر أن يؤخر زمن حلوله ..يوشوشون الأماني الصامتة خوفا ،أن لا تغفل أبدا عمن يترصدها حاقدا برصاصاته القاتلة .
الليلة اكتمل القمر بدرا..زمن يناسب شاعرية " أحمد ومها "لإعلان زواجهما في حفل جد محتشم..لم يحضره الكثير ..فالأهل هنا بعضه قتل ،وبعضه اعتقل، أما البقية فهاجروا هروبا من اجترار فصول الخيبة المتعاقبة في من يتقاسمون معهم شرف الوطن والعروبة.
لكن يبدو أن الفرحة لن تكتمل الليلة اكتمال بدرها ،وقفص العريس هذه المرة لن يكون كعادته ذهبيا ...رغم كل شئ فالقدر كان رحيما بهما فقد عايشا فصلا من تلك السعادة بعقدالقران.
كثيرا ما تطوى مواسم الفرح المشتهى هنا بسرعة ،وتؤجل إلى وقت الإفراج عنها ممن جاسوا خلال ديار وطني.لتتعاقب الأيام ونحن نتظر..وننتظر ...عودة أحبة لنا دون أن نعرف لهم تهمة ولا مكانا . ربما التهمة هذه المرة كانت" فرط فرح".
مثل كثيرات ،عروس الليلة باتت ملامح فرحتها مشوهة، مؤلمة.يحاصرها سجن الفقد، والوجد أضعاف ما يحاصر جسد الزوج.
لكن القدر لا يزال مصرا على إهداءهما رشفة أخرى من سعادة.فساقها ذات يوم لطريق إحدى صديقاتها ،إذ أخبرتها أثناء حديثهما عن قريبتها التي وضعت مولودا بعد إحدى عشرة عاما من وجود زوجها في سجون الاحتلال ...تستغرب من الأمر .فتخبرها أنه تم تهريب ماء الحرية والحياة من زوجها ليستقر طفلا في رحم زوجته...في لحظة تبزغ لها فكرة مدوية داخل أعماق الفكر.. تمنحها خيارا..رغم قسوته لكنه يبقى الخيار شبه الأوحد من خيارات هذه الحياة.
الليلة اكتمل القمر بدرا..زمن يناسب شاعرية " أحمد ومها "لإعلان زواجهما في حفل جد محتشم..لم يحضره الكثير ..فالأهل هنا بعضه قتل ،وبعضه اعتقل، أما البقية فهاجروا هروبا من اجترار فصول الخيبة المتعاقبة في من يتقاسمون معهم شرف الوطن والعروبة.
لكن يبدو أن الفرحة لن تكتمل الليلة اكتمال بدرها ،وقفص العريس هذه المرة لن يكون كعادته ذهبيا ...رغم كل شئ فالقدر كان رحيما بهما فقد عايشا فصلا من تلك السعادة بعقدالقران.
كثيرا ما تطوى مواسم الفرح المشتهى هنا بسرعة ،وتؤجل إلى وقت الإفراج عنها ممن جاسوا خلال ديار وطني.لتتعاقب الأيام ونحن نتظر..وننتظر ...عودة أحبة لنا دون أن نعرف لهم تهمة ولا مكانا . ربما التهمة هذه المرة كانت" فرط فرح".
مثل كثيرات ،عروس الليلة باتت ملامح فرحتها مشوهة، مؤلمة.يحاصرها سجن الفقد، والوجد أضعاف ما يحاصر جسد الزوج.
لكن القدر لا يزال مصرا على إهداءهما رشفة أخرى من سعادة.فساقها ذات يوم لطريق إحدى صديقاتها ،إذ أخبرتها أثناء حديثهما عن قريبتها التي وضعت مولودا بعد إحدى عشرة عاما من وجود زوجها في سجون الاحتلال ...تستغرب من الأمر .فتخبرها أنه تم تهريب ماء الحرية والحياة من زوجها ليستقر طفلا في رحم زوجته...في لحظة تبزغ لها فكرة مدوية داخل أعماق الفكر.. تمنحها خيارا..رغم قسوته لكنه يبقى الخيار شبه الأوحد من خيارات هذه الحياة.
تعليق