نشيد الكائنات...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد تمار
    شاعر الجنوب
    • 30-01-2010
    • 1089

    شعر عمودي نشيد الكائنات...

    نشيد الكائنات


    تعلّمْ منَ النّسرِ حُبَّ الجبالِ
    ومنْ مِخلبِ اللّيثِ حُبَّ الظّفرْ
    ومنْ مَكمَنِ الفَهدِ فنَّ القِتالِ
    ومنْ خِفّةِ الطيرِ دَفعَ الخَطرْ
    وحطّم بعَزمِك صخرَ المُحالِ
    فرُبَّ طَموحٍ ثناهُ الخَورْ
    وعانِقْ إباءكَ إن شئتَ عزّاً
    فمَا سادَ مَنْ للإباءِ افتَقرْ
    وأنجِزْ وُعودكَ لاَ تخلِفنْهاَ
    فمَا أبعدَ الأمنَ عمّنْ غَدرْ
    وإمّا تخافنَّ نفثَ لئيمٍ
    دسائسَهُ فتوَخَّ الحَذرْ
    ولا يخدَعنّكَ حُسنُ الثناءِ
    فأهلُ المَديحِ نِفاقاً كُثرْ
    وإنْ سَامكَ الدّهرُ سُوءَ العذابِ
    وَمسّك منهُ لهيبُ الشّررْ
    فصَبراً جميلاً فمَا النّائباتُ
    سِوَى منْ لطائفِ حُكمِ القدرْ
    ومَا لمْ يدنّسْكَ خُلْقٌ ذميمٌ
    فبعضُ الطّباعِ إذاً مُغتفرْ
    فعوّدْ لسانكَ صِدقَ الحديثِ
    فكمْ جلبَ الشرَّ نقلُ الخبرْ
    وعلِّم فُؤادكَ حُبَّ الجمالِ
    فمنْ أنكرَ الحُسنَ عابَ القمرْ
    وآلِفْ منَ العَيشِ إِقْلالَ
    نُعْمٍ
    فكمْ طابَ عيشٌ وولّى الدّبُرْ
    ولا تحْرصنَّ على رغْدِ
    حالٍ
    فمَا لرَفاهٍ بهِ مُستقَرْ
    وثِقْ بالذي فَطرَ الكائناتِ
    وقدّرَ أقواتَها والسِّيرْ
    فمَنْ سَكنتهُ هُمومُ الحياةِ
    بنَى بيتهُ في مُحيطِ القذَرْ
    ومنْ عاشَ يُؤثِرُ دُنيَا الفنَاءِ
    ثوَى بمزَابِلهَا واندَثرْ
    فقلّلْ منَ الحِرصِ واقنعْ بمَا
    حَباكَ من الرّزقِ ربُّ البشرْ
    وصلِّ لربّك في ذلّةٍ
    وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ
    فمنْ رامَ وَكرَ الخنَا والفسادِ
    قَلتْهُ مَعانِي الفِدَا والفِكرْ
    ومنْ جفَّ مَنبعُ إيمانهِ
    قضَى حرَقًا في جحيمِ الضّجرْ







    المتقارب
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد تمار; الساعة 28-01-2016, 11:39.
    التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي
  • حسين الأقرع
    http://www.poetsgate.com/
    • 10-07-2013
    • 278

    #2
    نشيد الكائنات
    --------------
    محمد تمار
    --------------
    تـعـلّمْ مـنَ الـنّسرِ حُـبَّ الـجــبالِ
    ومـنْ مَـخلبِ الـلّيثِ حُبَّ الظّــفرْ

    ومـنْ مَـكمَنِ الـفَهدِ فـنَّ الــقِــتالِ
    ومـــنْ خِـفّةِ الـطيرِ دَفـعَ الـخَطرْ

    وحــطّـم بـعَـزمِك صـخرَ الـمُحالِ
    فــــرُبَّ طَــمــوحٍ ثــنــاهُ الــخَـورْ

    وعــانِــقْ إبــــاءكَ فــي عــــــزّةٍ
    فــمَـا ســادَ مَــنْ لـلإبـاءِ افـــتَـقرْ

    وأنـجِــزْ وُعـودكَ لاَ تـخـلِـفـنْـــهاَ
    فـمَـا أبـعـدَ الأمــنَ عـمّـــنْ غَــدرْ

    وإمّـــــا تــخـافـنَّ مِــــنْ مَــاكــــرٍ
    خِــيــانــتـهُ فــــتـــوَخَّ الـــحَـــــذرْ

    ولا يـخـدَعـنّـكَ حُــسـنُ الـثـــنـاءِ
    فــأهــلُ الــمَـديـحِ نِـفـاقـاً كُــثـــرْ

    وإنْ سَامكَ الدّهرُ سُوءَ العـــذابِ
    وَمــسّـك مــنـهُ لـهـيـــبُ الـشّـررْ

    فـصَـبراً جمـيـلاً فـمَا الـنّاـــئباتُ
    سِـوَى مـنْ لـطائفِ حُـكمِ الـــقدرْ

    ومَــا لــمْ يـدنّـسْكَ خُـلْــــقٌ ذمـيمٌ
    فــبـعـضُ الطّــــبـاعِ إذاً مُـغـتـفـرْ

    فـعـوّدْ لـسـانكَ صِـدقَ الـحديـــثِ
    فـكـمْ جـلـبَ الـشرَّ نـقلُ الـخـبـــرْ

    وعــلِّـم فُـــؤادكَ حُــبَّ الجـمـــالِ
    فـمنْ أنـكرَ الحُسنَ عـابَ الــقمرْ

    وآلِـــفْ مــنَ الـعَـــيـشِ إِقْــلالـهُ
    فـكمْ طـابَ عـيشٌ وولّـى الـدّبُـرْ

    ولا تــحْــرصـنَّ عــلـى رغْــــدهِ
    فـــمَــا لــرَفــاهٍ بــــهِ مُـســـتـقَـرْ

    وثِـــقْ بالـذي فَـطـرَ الـكائــناتِ
    وقــــــدّرَ أقـواتَــهـا والــسِّــيــرْ

    فـمَـنْ سَـكـــنتهُ هُـمـومُ الـحـياةِ
    بـنَـى بـيـتهُ فــي مُـحــيطِ الـقذَرْ

    ومنْ عـاشَ يُـؤثِـرُ دُنيَــا الفنَاءِ
    ثــوَى بــمـــزَابِـلـهَـا وانـــدَثـــرْ

    فـقلّلْ منَ الحِرصِ واقـنعْ بـــمَا
    حَباكَ من الـرّزقِ ربُّ الـبــــشرْ

    وصـــلِّ لــــــربّــك فــــي ذلّــــةٍ
    وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ

    فـمـنْ رامَ وَكـرَ الخنَا والـفسادِ
    قَـلـتْـهُ مَـعـانِـي الــفِـدَا والـفِـكرْ

    ومــــنْ جــــفَّ مَــنـبـعُ إيـمـانـهِ
    قـضَى حـرَقًا فـي جحيمِ الضّجرْ
    http://www.poetsgate.com/poet_3844.html

    تعليق

    • مباركة بشير أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 17-03-2011
      • 2034

      #3
      شكرا لنبضك الذي أنبت كلَ هذا الجمال ،
      المضمخ بعطر الحكمة ،فلافُض فوك أيها الشاعر الحكيم/محمد تمار
      ولك التقدير، وأسمى تحاياي

      تعليق

      • زياد بنجر
        مستشار أدبي
        شاعر
        • 07-04-2008
        • 3671

        #4
        الله الله
        الأستاذ الفاضل و شاعرنا المضيء
        " محمد تمار "
        من عيون الشعر حقّاً
        قصيدة للأجيال ، تنهل من معين الحكمة الصّافي و المورد العذب
        لا فضّ فوك شاعرنا القدير و دمت محلّق البيان
        لا إلهَ إلاَّ الله

        تعليق

        • خالد البهكلي
          عضو أساسي
          • 13-12-2009
          • 974

          #5
          أخي الشاعر محمد تمار
          من بديع ما قرأت لك
          ما أروع حرفك
          تحيتي

          تعليق

          • هيثم ملحم
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 20-06-2010
            • 1589

            #6
            سلمت وطبت
            شاعرنا وأديبنا واستاذنا المفدى
            محمد تمار
            بيان ساحر وحكم مضيئة
            وقصيد من عيون الشعر حقاً
            ومكانه فوق النجوم
            تثبيت
            مع أطيب المنى وخالص الود
            محبتي وتقديري
            sigpic
            أنت فؤادي يا دمشق


            هيثم ملحم

            تعليق

            • علي عزوزي أبو أشرف
              أديب وكاتب
              • 02-04-2014
              • 36

              #7
              [quote=محمد تمار;1052945]
              فقلّلْ منَ الحِرصِ واقنعْ بمَا
              حَباكَ من الرّزقِ ربُّ البشرْ
              وصلِّ لربّك في ذلّةٍ
              وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ


              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
              قصيدة جميلة مفعمة بالبيان والحكمة
              فشكرا لك الشاعر محمد تمار
              تحياتي الخالصة
              علي عزوزي



              تعليق

              • محمدمحمدمسعودالزليتنى
                صعيد مصر
                • 30-12-2007
                • 1016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
                نشيد الكائنات


                تعلّمْ منَ النّسرِ حُبَّ الجبالِ
                ومنْ مَخلبِ اللّيثِ حُبَّ الظّفرْ
                ومنْ مَكمَنِ الفَهدِ فنَّ القِتالِ
                ومنْ خِفّةِ الطيرِ دَفعَ الخَطرْ
                وحطّم بعَزمِك صخرَ المُحالِ
                فرُبَّ طَموحٍ ثناهُ الخَورْ
                وعانِقْ إباءكَ في عزّةٍ
                فمَا سادَ مَنْ للإباءِ افتَقرْ
                وأنجِزْ وُعودكَ لاَ تخلِفنْهاَ
                فمَا أبعدَ الأمنَ عمّنْ غَدرْ
                وإمّا تخافنَّ مِنْ مَاكرٍ
                خِيانتهُ فتوَخَّ الحَذرْ
                ولا يخدَعنّكَ حُسنُ الثناءِ
                فأهلُ المَديحِ نِفاقاً كُثرْ
                وإنْ سَامكَ الدّهرُ سُوءَ العذابِ
                وَمسّك منهُ لهيبُ الشّررْ
                فصَبراً جميلاً فمَا النّائباتُ
                سِوَى منْ لطائفِ حُكمِ القدرْ
                ومَا لمْ يدنّسْكَ خُلْقٌ ذميمٌ
                فبعضُ الطّباعِ إذاً مُغتفرْ
                فعوّدْ لسانكَ صِدقَ الحديثِ
                فكمْ جلبَ الشرَّ نقلُ الخبرْ
                وعلِّم فُؤادكَ حُبَّ الجمالِ
                فمنْ أنكرَ الحُسنَ عابَ القمرْ
                وآلِفْ منَ العَيشِ إِقْلالهُ
                فكمْ طابَ عيشٌ وولّى الدّبُرْ
                ولا تحْرصنَّ على رغْدهِ
                فمَا لرَفاهٍ بهِ مُستقَرْ
                وثِقْ بالذي فَطرَ الكائناتِ
                وقدّرَ أقواتَها والسِّيرْ
                فمَنْ سَكنتهُ هُمومُ الحياةِ
                بنَى بيتهُ في مُحيطِ القذَرْ
                ومنْ عاشَ يُؤثِرُ دُنيَا الفنَاءِ
                ثوَى بمزَابِلهَا واندَثرْ
                فقلّلْ منَ الحِرصِ واقنعْ بمَا
                حَباكَ من الرّزقِ ربُّ البشرْ
                وصلِّ لربّك في ذلّةٍ
                وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ
                فمنْ رامَ وَكرَ الخنَا والفسادِ
                قَلتْهُ مَعانِي الفِدَا والفِكرْ
                ومنْ جفَّ مَنبعُ إيمانهِ
                قضَى حرَقًا في جحيمِ الضّجرْ







                المتقارب
                الله الله

                لسان الروعة ومنطق الحكمة شاعرنا المبدع
                محمد تمار
                عزفت فاطربت ووجهت فهديت وجـمعت فاوعيت
                باذخة تزاحم النجوم فى افق الإبداع والجمال إ
                طبت وطاب حرفك أستاذي الحبيب

                وعلِّم فُؤادكَ حُبَّ الجمالِ
                فمنْ أنكرَ الحُسنَ عابَ القمرْ


                بيت متفرد فى سفر الحكمة يوزن بالذهب لايأتى به إلا مثلك
                دمت شاعرا شاعراأيها الشادى الجميل

                [poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,7,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                قف دون رأيك فى الحياة مجاهدا= إن الحياة عقيدة وجهاد[/poem]

                تعليق

                • محمد تمار
                  شاعر الجنوب
                  • 30-01-2010
                  • 1089

                  #9
                  الف شكر على كرم مرورك أخي الفاضل حسين
                  كن بخير..
                  مودتي
                  التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                  تعليق

                  • محمد تمار
                    شاعر الجنوب
                    • 30-01-2010
                    • 1089

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                    شكرا لنبضك الذي أنبت كلَ هذا الجمال ،
                    المضمخ بعطر الحكمة ،فلافُض فوك أيها الشاعر الحكيم/محمد تمار
                    ولك التقدير، وأسمى تحاياي
                    ممتن وشاكر جدا لك هذا المرور العطر شاعرتنا
                    الفاضلة واختي العزيزة مباركة..
                    مودتي
                    التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                    تعليق

                    • محمد تمار
                      شاعر الجنوب
                      • 30-01-2010
                      • 1089

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                      الله الله
                      الأستاذ الفاضل و شاعرنا المضيء
                      " محمد تمار "
                      من عيون الشعر حقّاً
                      قصيدة للأجيال ، تنهل من معين الحكمة الصّافي و المورد العذب
                      لا فضّ فوك شاعرنا القدير و دمت محلّق البيان
                      أعتزّ وأفتخر بهذه الشهادة منكم شاعرنا الكبير زياد..
                      حفظك الله وأبقاك ذخرا لنا...
                      مودتي
                      التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                      تعليق

                      • مصطفى الطوبي
                        أديب وكاتب
                        • 04-11-2008
                        • 278

                        #12
                        قصيدة جميلة فيها نفحة من رائية أبي القسم الشابي رحمه الله"إذا الشعب يوما أراد الحياة" في شيء من التناص المقبول فنيا ،يحملك شاعر كبير متمرد، وله صيت إن شاء الله ،أقول لكم من الأفضل أن تكون تفعيلة العروض متجانسة في القصيدة كلها ،وطالما أنك أطللت بتفعيلة "فعولن " وأردفتها بما يجانسها في كثير من الأبيات الأخرى ،فكان عليك ألا تتخلى عنها إلى تفعيلة :"فعو " ..ولن يمر هذا التحول دون أن يترك أثرا على موسيقى القصيدة وتجانس نبرتها ..دمت متميزا وشرفت بهذا الوريف ..

                        تعليق

                        • غالية ابو ستة
                          أديب وكاتب
                          • 09-02-2012
                          • 5625

                          #13
                          محمد تمار;
                          نشيد الكائنات


                          تعلّمْ منَ النّسرِ حُبَّ الجبالِ
                          ومنْ مَخلبِ اللّيثِ حُبَّ الظّفرْ
                          ومنْ مَكمَنِ الفَهدِ فنَّ القِتالِ
                          ومنْ خِفّةِ الطيرِ دَفعَ الخَطرْ
                          وحطّم بعَزمِك صخرَ المُحالِ
                          فرُبَّ طَموحٍ ثناهُ الخَورْ
                          وعانِقْ إباءكَ في عزّةٍ
                          فمَا سادَ مَنْ للإباءِ افتَقرْ
                          وأنجِزْ وُعودكَ لاَ تخلِفنْهاَ
                          فمَا أبعدَ الأمنَ عمّنْ غَدرْ
                          وإمّا تخافنَّ مِنْ مَاكرٍ
                          خِيانتهُ فتوَخَّ الحَذرْ
                          ولا يخدَعنّكَ حُسنُ الثناءِ
                          فأهلُ المَديحِ نِفاقاً كُثرْ
                          وإنْ سَامكَ الدّهرُ سُوءَ العذابِ
                          وَمسّك منهُ لهيبُ الشّررْ
                          فصَبراً جميلاً فمَا النّائباتُ
                          سِوَى منْ لطائفِ حُكمِ القدرْ
                          ومَا لمْ يدنّسْكَ خُلْقٌ ذميمٌ
                          فبعضُ الطّباعِ إذاً مُغتفرْ
                          فعوّدْ لسانكَ صِدقَ الحديثِ
                          فكمْ جلبَ الشرَّ نقلُ الخبرْ
                          وعلِّم فُؤادكَ حُبَّ الجمالِ
                          فمنْ أنكرَ الحُسنَ عابَ القمرْ
                          وآلِفْ منَ العَيشِ إِقْلالهُ
                          فكمْ طابَ عيشٌ وولّى الدّبُرْ
                          ولا تحْرصنَّ على رغْدهِ
                          فمَا لرَفاهٍ بهِ مُستقَرْ
                          وثِقْ بالذي فَطرَ الكائناتِ
                          وقدّرَ أقواتَها والسِّيرْ
                          فمَنْ سَكنتهُ هُمومُ الحياةِ
                          بنَى بيتهُ في مُحيطِ القذَرْ
                          ومنْ عاشَ يُؤثِرُ دُنيَا الفنَاءِ
                          ثوَى بمزَابِلهَا واندَثرْ
                          فقلّلْ منَ الحِرصِ واقنعْ بمَا
                          حَباكَ من الرّزقِ ربُّ البشرْ
                          وصلِّ لربّك في ذلّةٍ
                          وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ
                          فمنْ رامَ وَكرَ الخنَا والفسادِ
                          قَلتْهُ مَعانِي الفِدَا والفِكرْ
                          ومنْ جفَّ مَنبعُ إيمانهِ
                          قضَى حرَقًا في جحيمِ الضّجرْ

                          المتقارب


                          [read]وصلِّ لربّك في ذلّةٍ
                          وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ
                          فمنْ رامَ وَكرَ الخنَا والفسادِ
                          قَلتْهُ مَعانِي الفِدَا والفِكرْ
                          ومنْ جفَّ مَنبعُ إيمانهِ
                          قضَى حرَقًا في جحيمِ الضّجرْ

                          [/read]الشاعر القدير -محمد تمار
                          حفظك الله
                          قصيدة من رياض الجمال عابقة
                          بألحان العزة والكبرياء ،داعية للتأمل
                          فالحياة وما بها من كائنات خير معلم
                          كم نفتقر لمثل هذه الحروف
                          اجتمعت الفائدة والجمال هنا
                          سعيدة بأن قرأتها
                          لك الألق ونور الفلق
                          تحية ومودة


                          يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                          تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                          في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                          لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                          تعليق

                          • أحمد عكاش
                            أديب وكاتب
                            • 29-04-2013
                            • 671

                            #14
                            الأخ الفاضل
                            (محمد التمار)
                            كنتُ قد ولّيتُ (الشعر) ظهري منذ أمدٍ زهداً فيه، لأنَّ معين الشعر –في نظري- أوشك على النضوب،
                            فقلّما أجد ما يستحقّ منّا –نحن معشر القرّاء- الالتفات،
                            لأنّنا صُدمنا في مشاعرنا مرّات ونحن نُقبلُ على القصيد يحدونا الشوق إلى الكلمة الجميلة
                            والمعنى الأخّاذ،
                            حتّى إذا صدرنا عن الورود وجدنا وِفاضَنا يشكو الجفاف والقحط،
                            فلا معنى ولا سليقة ولا طبع،
                            فتملّكَنا القنوط من جدوى وُلوج هذا الباب،
                            فأعرضنا عنه غير نادمين،...
                            لكنّني أجد نفسي من جديد أمام أحرفٍ تدعوك للقراءة، أمام معانٍ تُغريك بالاستزادة ...
                            نعم شاعرنا (محمد تمار)،
                            قصيدك نبعٌ ثرٌّ من الحكمة التي تنير السُّبل، وترشد النُّهى،
                            كثيراً ما خطر في بالي ( أبو القاسم الشابي) وأنا أقرأُ لك هذا الشعر الجميل،
                            فلِشعرك طلاوة تمتُّ إلى شِعره بنسب متين..
                            كنتُ قد نويتُ أن أصطفي من رائعتك هذه نماذج أُشيدُ بها،
                            فوجدت مُعظمها ممّا يستحقّ الاصطفاء والثناء ..
                            فوقفت..
                            بارك الله بك، وألهمك المزيد،
                            تقبّل إعجابي وحبّي.
                            يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                            عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                            الشاعر القروي

                            تعليق

                            • محمد تمار
                              شاعر الجنوب
                              • 30-01-2010
                              • 1089

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة خالد البهكلي مشاهدة المشاركة
                              أخي الشاعر محمد تمار
                              من بديع ما قرأت لك
                              ما أروع حرفك
                              تحيتي
                              اخي الفاضل خالد
                              شكر الله مرورك ال أسعدني
                              كن بالقرب دوما
                              مودتي
                              التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X