نشيد الكائنات
تعلّمْ منَ النّسرِ حُبَّ الجبالِ
ومنْ مِخلبِ اللّيثِ حُبَّ الظّفرْ
ومنْ مَكمَنِ الفَهدِ فنَّ القِتالِ
ومنْ خِفّةِ الطيرِ دَفعَ الخَطرْ
وحطّم بعَزمِك صخرَ المُحالِ
فرُبَّ طَموحٍ ثناهُ الخَورْ
وعانِقْ إباءكَ إن شئتَ عزّاً
فمَا سادَ مَنْ للإباءِ افتَقرْ
وأنجِزْ وُعودكَ لاَ تخلِفنْهاَ
فمَا أبعدَ الأمنَ عمّنْ غَدرْ
وإمّا تخافنَّ نفثَ لئيمٍ
دسائسَهُ فتوَخَّ الحَذرْ
ولا يخدَعنّكَ حُسنُ الثناءِ
فأهلُ المَديحِ نِفاقاً كُثرْ
وإنْ سَامكَ الدّهرُ سُوءَ العذابِ
وَمسّك منهُ لهيبُ الشّررْ
فصَبراً جميلاً فمَا النّائباتُ
سِوَى منْ لطائفِ حُكمِ القدرْ
ومَا لمْ يدنّسْكَ خُلْقٌ ذميمٌ
فبعضُ الطّباعِ إذاً مُغتفرْ
فعوّدْ لسانكَ صِدقَ الحديثِ
فكمْ جلبَ الشرَّ نقلُ الخبرْ
وعلِّم فُؤادكَ حُبَّ الجمالِ
فمنْ أنكرَ الحُسنَ عابَ القمرْ
وآلِفْ منَ العَيشِ إِقْلالَ نُعْمٍ
فكمْ طابَ عيشٌ وولّى الدّبُرْ
ولا تحْرصنَّ على رغْدِ حالٍ
فمَا لرَفاهٍ بهِ مُستقَرْ
وثِقْ بالذي فَطرَ الكائناتِ
وقدّرَ أقواتَها والسِّيرْ
فمَنْ سَكنتهُ هُمومُ الحياةِ
بنَى بيتهُ في مُحيطِ القذَرْ
ومنْ عاشَ يُؤثِرُ دُنيَا الفنَاءِ
ثوَى بمزَابِلهَا واندَثرْ
فقلّلْ منَ الحِرصِ واقنعْ بمَا
حَباكَ من الرّزقِ ربُّ البشرْ
وصلِّ لربّك في ذلّةٍ
وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ
فمنْ رامَ وَكرَ الخنَا والفسادِ
قَلتْهُ مَعانِي الفِدَا والفِكرْ
ومنْ جفَّ مَنبعُ إيمانهِ
قضَى حرَقًا في جحيمِ الضّجرْ
تعلّمْ منَ النّسرِ حُبَّ الجبالِ
ومنْ مِخلبِ اللّيثِ حُبَّ الظّفرْ
ومنْ مَكمَنِ الفَهدِ فنَّ القِتالِ
ومنْ خِفّةِ الطيرِ دَفعَ الخَطرْ
وحطّم بعَزمِك صخرَ المُحالِ
فرُبَّ طَموحٍ ثناهُ الخَورْ
وعانِقْ إباءكَ إن شئتَ عزّاً
فمَا سادَ مَنْ للإباءِ افتَقرْ
وأنجِزْ وُعودكَ لاَ تخلِفنْهاَ
فمَا أبعدَ الأمنَ عمّنْ غَدرْ
وإمّا تخافنَّ نفثَ لئيمٍ
دسائسَهُ فتوَخَّ الحَذرْ
ولا يخدَعنّكَ حُسنُ الثناءِ
فأهلُ المَديحِ نِفاقاً كُثرْ
وإنْ سَامكَ الدّهرُ سُوءَ العذابِ
وَمسّك منهُ لهيبُ الشّررْ
فصَبراً جميلاً فمَا النّائباتُ
سِوَى منْ لطائفِ حُكمِ القدرْ
ومَا لمْ يدنّسْكَ خُلْقٌ ذميمٌ
فبعضُ الطّباعِ إذاً مُغتفرْ
فعوّدْ لسانكَ صِدقَ الحديثِ
فكمْ جلبَ الشرَّ نقلُ الخبرْ
وعلِّم فُؤادكَ حُبَّ الجمالِ
فمنْ أنكرَ الحُسنَ عابَ القمرْ
وآلِفْ منَ العَيشِ إِقْلالَ نُعْمٍ
فكمْ طابَ عيشٌ وولّى الدّبُرْ
ولا تحْرصنَّ على رغْدِ حالٍ
فمَا لرَفاهٍ بهِ مُستقَرْ
وثِقْ بالذي فَطرَ الكائناتِ
وقدّرَ أقواتَها والسِّيرْ
فمَنْ سَكنتهُ هُمومُ الحياةِ
بنَى بيتهُ في مُحيطِ القذَرْ
ومنْ عاشَ يُؤثِرُ دُنيَا الفنَاءِ
ثوَى بمزَابِلهَا واندَثرْ
فقلّلْ منَ الحِرصِ واقنعْ بمَا
حَباكَ من الرّزقِ ربُّ البشرْ
وصلِّ لربّك في ذلّةٍ
وسلهُ الرِّضَا في سُكونِ السّحرْ
فمنْ رامَ وَكرَ الخنَا والفسادِ
قَلتْهُ مَعانِي الفِدَا والفِكرْ
ومنْ جفَّ مَنبعُ إيمانهِ
قضَى حرَقًا في جحيمِ الضّجرْ
المتقارب
تعليق