بزورق مخرق .. حشوه الضياع ..
أحترق بنار التيه ..
أهيم في يم الكلمة ..
أبحث عن وحي الألحان ..
ليدون الحزنَ في لجة الذكرى .. على ظلمات الأيام ..
لأكتب ومضة .. بغير أقلام ..
ولكن دون جدوى .. أمتطي فلك الأزمات ..
إلى غير هدى .. ومن غير نجمة .. أغرف من رمل الساعات ..
فوق سماء مجدبة ..
تحت أرض مظلمة .. في بحر الظلمات ..
أبحث عن الهوى .. عن التقى .. عن سراب الشطآن ..
أطلب مرفأ يعلمني السباحة .. يفهمني التجديف ..
من دون قراطيس .. فهي لا تملكني ..
دفتري بحري .. فلتكتبوا على الصخور ..
بمداد دمعي..
اشرحوا السطور .. افتحوا الصدور .. انبشوا القبور .
وأنا أتيه .. لتجدوا أنفسكم .. نفسي .. أنفسنا ..
وتطفئوا نار سفينتي بعطر جفن من قرى الحروف .

سترسو سفينتي يوماً في مرفأ الأيام .. تسعد بأنس الخلان ..
حيث الوفاء .. مكتوب على بابه ..
الهجر يظلله بألوف السكان ..
فهو المهجر .. وهو المستقر ..
مدينة فاضلة .. سكانه كلهم عباقرة ..
لو كان البحر الذي أدور فيه مداداً ..
لاحتاجوا لأف عقّاد .. يعبقر بجنون وعشق
يصف فلسفة الاغريق الجديدة ..
التي تنطق بلسان الضاد ..
فاسطع بشمسك لتطفى لهباً يغرق خشبتي ..
واحملني فوق موج النسائم بحنان ..
فأنا اتخذتك اباً .. لتحسن سمعتي .. جملتي ..
لأجد نفسي .. عقلي .. فاقبلني ..
علمني .. فهمني
من نبع سليمان ..
سيدي يا مرفأ الأحلام

سمية