ولّي وجهك عنّي بعيدا
واتركيني....
فأنت
وصمة عار في اعلى
جبيني....
.................
أبحرت في أعماق عينيك
زمنا
ولم اعثر على مرفأ من
الأنواء
يأويني....
..................
تجولت في انحاء جسمك
الباهت ردحا
فلم أجد عن الاخريات
فيه ما يغنيني...
................
أحصيت مساماتك
وفتشت تلافيفك,
فما وقعت الا على الصقيع
ولا شيء غير الصقيع,
تحت الجلد
مدفون....
...............
أيا كتلة من ثلج الشمال
وصخره..
أيا نغما
حزين....
....................
أيا دمية حمقاء
أيا كرسيا ,
ويا بضعة
فناجين....
.................
أنت...
من أنت؟
وما أنت؟
أصحيح أنك امرأة..؟
أم باب مخلّعة..؟
أم باب مخلّعة..؟
أم صحراء في الشام
او في الصين؟....
.......................
أأنت امرأة حقا من دم ووانفاس ولحم؟
أم خلّ لاذع
في بضعة طرابين؟....
...............
أو تذكرين..
أو تذكريني....
لولاجهودي التي لا تنكريها
ما كنت فاتنة
وما نظم الشعراء عنك بيتا..
ولا وضعت فيك
يوم بعضا من تلاحين....
........
ولولا أصابعي..أتنكرين أصابعي
لولاها ما احمرّ الخد الهزيل بوجهك
ولا انتعشت بصدرك البائس
قباب من جلاتين....
.........................
ولولا رعونتي التي احببتها
ما انفضحت بعينيك أشواق
أو أزهر بشفتيك بعض الورد
أو عبقت رياحين....
......................
ولولا سخونتي التي جربتها
ماثارت عواصفك
و لا ضربت زوابعك
ولا نفخت نارا كتنين
ولكنت ..كما انت الان ..
بعد أن أهملتك
لست اكثر من
شبه امرأة
جوهرها من ثلج
و ظاهرها من طين....
تعليق