لا تيقظ هذا الجزء من ذاكرتك
حرك فاهك وارقص في زار الشؤون اليومية دع دفوف المعيشة العفوية تحجب انين الجن في طفولتك .. توقف,, قاوم وحين تحاول الذاكرة إن تكسر المدخل كي تنشره الظلام في راسك
توقف عن التفكير أو ستموت .
لطالما سمعتهم يتحدثون بأصوات اهلي يقهقهون في رأسي يستعمرون ذاكرتي الفطرية.
تكاثروا على باب عقلي امتدت اياديهم السوداء فزادت الظلمة في ذكرياتي
.. فحيح اصواتهم اجتاح رأسي واخيراً نجحوا في كسر الباب فتسربت ذكرى تنذرني إنهم كانوا في طفولتي .
ضحك محمد وهو يضرب بالطابة على الجدار الخشبي مخلفاً ضجيج مكرر ..قهقهت خديجة كعادتها بضحكتها الرشيقة وشعرها الحرير يتمايل فوق وجهها الناعم الأسمر ..التصقت خصلة قصيرة في مخاطها اللبني ..اطلقت لسانها الوردي من بين حصار شفتيها وراحت تكنس مخاطها مستمتعة بملوحته المرة ..مريم كعادتها تضحك فتنمحي عينيها الضيقتين من خارطة ملامح محياها البريء وحين العب معها بصرامة ترمي كل شيء من بين يديها وتسترسل في البكاء بصوت خانق.
فاطمة صديقتي الوفيه أدلل حروفي معها وأحمل سلوكي على كفوف الدلال حتى لا تغضب تثور ثائرتها تسجد على الأرض ونشاز بكائها يهتك حرمة متعة اللعب حينها يكون اللعب معها من عاشر المستحيلات ..تتحرك كاليعسوب من زاوية إلى أخرى وشعرها المجعد المنكوش متلوث بكل مخلفات الكون ..ترتدي سروال أحمر قطن كريات التمدد واضحه فيه تحاول دائماً بناء علاقة وثيقة مع الشقيقتين المدللتين خديجة ومريم ..لكن حين تنكمش الأقدار وترمي علينا سميرة من السماء كالقدر المفاجئ يظلم كل شيء.
جارتي وعدوتي تكون صاحبتي فقط حين لا يجمعنا الله بالآخرين إما حين يكتب الله لنا إن نتلون فهي تتمتع بتلوين لحظاتي مع الآخرين بالموت.. تنكب على آذانهم ثانيةً حينها ينقلب الجمع علي وأكون الطفلة الغبية المنبوذة .
خديجة تتبع شقيقتها ومريم لا تريد الاقتراب من القطة التي تخدش شعورها ..وفاطمة ورائهم وسميرة تلتف خلف ظهورهن ساخرة مني تخرج لسانها الملطخ ببقايا الأكل تحركه كالأفعى في وجهي ترفع يديها الطويلتين تضع ابهامها فوق رأسها وتحرك اصابعها الأربع تعزف فوق قهري
ثم تختم حفل التشمت بي بإخراجها اسنانها العلوية ,, ترفع عينيها بسذاجة
حينها يجد محمد الفرصة لتحطيمي قطعة تلو أخرى .. يرفع اصبعه في وجهي ويضحك كالدجاجة التي تلد بيضة مستمتعاً بشحوبي
.
تقلبت في سماء شعوري بالسوء ..وتقوقعت في زاوية الحضيض
هن يلعبن وأنا انظر اليهن بحنق صاف وسميرة تعود لي بضهرها في كل لحظة تلو أخرى تمارس علي اضطهادها ..تخرج اسنانها العلوية حطاطة بقدري ومحمد يتمرغ في الضحك .
لا اريد أن أعي اي شيء ..لماذا وأنا في العقد الثاني من عمري متزوجة وأم’’ كيف تمكنوا الآن من التكاثر على ذاكرتي فنفرجة البوابة وانتشر الظلام في حياة اطفالي وزوجي ..لماذا أنا الآن اتذكر ؟ .
لا اتذكر الطقس كيف كان ربما قائظ ..البيت قديم إلى درجة الهتك ..الرمل والتموجات في مهده والغرف أبوابها منهوكة
رمى محمد الطابة فاستقرت في العلية ..وقفنا جميعاً أمام الدرج الخشبي الطويل شاخصة عيوننا نحو العلية المظلمة .
أقدر أن آتي بالطابة.
شخصت عيونهم نحويا
ثم سألتني خديجة : هل تفعلين
قهقه محمد قائلاً : لن تفعل
قالت فاطمة زخمه : يستطيع اخي علي احضارها لو كان هنا
قالت مريم وفمها مفتوح: هل يفعل ؟
ادارت سميرة بضهرها قائلة : لا احد يستطيع الذهاب للعلية
صرخت بأعلى صوتي : أنا استطيع سوف اركب
وضعت قدمي فوق أول السلم ثم ها انا اقف امام بوابة الغرفة الخشبي الواسع
طاردني صوت فاطمة : هل انتِ بخير ؟
تقدمت نحو الغرفة ببطء
و وضعت أول خطواتي فيها.. لمحت مراتب متسخة ووسائد مرمية فوق الأرض. تقدمت بحذر اكثر ..ثم لاحت لي أجساد هائلة ممددة على الأرض أخدت مساحة ما تبقى من الغرفة الكبيرة بطولها.. تجمد جسدي سيطرت تلك الأجساد على جزئي الأعلى من جسدي.
لم استطع إن اتحرك
لمحت عيونهم البيضاء وافواههم المفتوحة
اطلقت ساقي للريح ونزلت وكأنما ساقي قد شدهما الدرج نحوه ..حتى وصلت إلى الأسفل .
انغلق باب ذاكرتي بعدها للأبد حتى هذا المساء استطاعت الجن أن تفتح الباب من جديد
لطالماً كنت استع اصوات في رأسي تخبرني ان ابي وامي ليس هما والداي الحقيقيين
ادركت هذا المساء حقيقة روحي الخبيثة
لم اكن أنا طوال الأعوام
كان مجرد جسد يترعرع بين اهلي
كنت مجرد هيكل
استحوذت عليه أجساد الغرفة العّلية
حواء الأزداني
حرك فاهك وارقص في زار الشؤون اليومية دع دفوف المعيشة العفوية تحجب انين الجن في طفولتك .. توقف,, قاوم وحين تحاول الذاكرة إن تكسر المدخل كي تنشره الظلام في راسك
توقف عن التفكير أو ستموت .
لطالما سمعتهم يتحدثون بأصوات اهلي يقهقهون في رأسي يستعمرون ذاكرتي الفطرية.
تكاثروا على باب عقلي امتدت اياديهم السوداء فزادت الظلمة في ذكرياتي
.. فحيح اصواتهم اجتاح رأسي واخيراً نجحوا في كسر الباب فتسربت ذكرى تنذرني إنهم كانوا في طفولتي .
ضحك محمد وهو يضرب بالطابة على الجدار الخشبي مخلفاً ضجيج مكرر ..قهقهت خديجة كعادتها بضحكتها الرشيقة وشعرها الحرير يتمايل فوق وجهها الناعم الأسمر ..التصقت خصلة قصيرة في مخاطها اللبني ..اطلقت لسانها الوردي من بين حصار شفتيها وراحت تكنس مخاطها مستمتعة بملوحته المرة ..مريم كعادتها تضحك فتنمحي عينيها الضيقتين من خارطة ملامح محياها البريء وحين العب معها بصرامة ترمي كل شيء من بين يديها وتسترسل في البكاء بصوت خانق.
فاطمة صديقتي الوفيه أدلل حروفي معها وأحمل سلوكي على كفوف الدلال حتى لا تغضب تثور ثائرتها تسجد على الأرض ونشاز بكائها يهتك حرمة متعة اللعب حينها يكون اللعب معها من عاشر المستحيلات ..تتحرك كاليعسوب من زاوية إلى أخرى وشعرها المجعد المنكوش متلوث بكل مخلفات الكون ..ترتدي سروال أحمر قطن كريات التمدد واضحه فيه تحاول دائماً بناء علاقة وثيقة مع الشقيقتين المدللتين خديجة ومريم ..لكن حين تنكمش الأقدار وترمي علينا سميرة من السماء كالقدر المفاجئ يظلم كل شيء.
جارتي وعدوتي تكون صاحبتي فقط حين لا يجمعنا الله بالآخرين إما حين يكتب الله لنا إن نتلون فهي تتمتع بتلوين لحظاتي مع الآخرين بالموت.. تنكب على آذانهم ثانيةً حينها ينقلب الجمع علي وأكون الطفلة الغبية المنبوذة .
خديجة تتبع شقيقتها ومريم لا تريد الاقتراب من القطة التي تخدش شعورها ..وفاطمة ورائهم وسميرة تلتف خلف ظهورهن ساخرة مني تخرج لسانها الملطخ ببقايا الأكل تحركه كالأفعى في وجهي ترفع يديها الطويلتين تضع ابهامها فوق رأسها وتحرك اصابعها الأربع تعزف فوق قهري
ثم تختم حفل التشمت بي بإخراجها اسنانها العلوية ,, ترفع عينيها بسذاجة
حينها يجد محمد الفرصة لتحطيمي قطعة تلو أخرى .. يرفع اصبعه في وجهي ويضحك كالدجاجة التي تلد بيضة مستمتعاً بشحوبي
.
تقلبت في سماء شعوري بالسوء ..وتقوقعت في زاوية الحضيض
هن يلعبن وأنا انظر اليهن بحنق صاف وسميرة تعود لي بضهرها في كل لحظة تلو أخرى تمارس علي اضطهادها ..تخرج اسنانها العلوية حطاطة بقدري ومحمد يتمرغ في الضحك .
لا اريد أن أعي اي شيء ..لماذا وأنا في العقد الثاني من عمري متزوجة وأم’’ كيف تمكنوا الآن من التكاثر على ذاكرتي فنفرجة البوابة وانتشر الظلام في حياة اطفالي وزوجي ..لماذا أنا الآن اتذكر ؟ .
لا اتذكر الطقس كيف كان ربما قائظ ..البيت قديم إلى درجة الهتك ..الرمل والتموجات في مهده والغرف أبوابها منهوكة
رمى محمد الطابة فاستقرت في العلية ..وقفنا جميعاً أمام الدرج الخشبي الطويل شاخصة عيوننا نحو العلية المظلمة .
أقدر أن آتي بالطابة.
شخصت عيونهم نحويا
ثم سألتني خديجة : هل تفعلين
قهقه محمد قائلاً : لن تفعل
قالت فاطمة زخمه : يستطيع اخي علي احضارها لو كان هنا
قالت مريم وفمها مفتوح: هل يفعل ؟
ادارت سميرة بضهرها قائلة : لا احد يستطيع الذهاب للعلية
صرخت بأعلى صوتي : أنا استطيع سوف اركب
وضعت قدمي فوق أول السلم ثم ها انا اقف امام بوابة الغرفة الخشبي الواسع
طاردني صوت فاطمة : هل انتِ بخير ؟
تقدمت نحو الغرفة ببطء
و وضعت أول خطواتي فيها.. لمحت مراتب متسخة ووسائد مرمية فوق الأرض. تقدمت بحذر اكثر ..ثم لاحت لي أجساد هائلة ممددة على الأرض أخدت مساحة ما تبقى من الغرفة الكبيرة بطولها.. تجمد جسدي سيطرت تلك الأجساد على جزئي الأعلى من جسدي.
لم استطع إن اتحرك
لمحت عيونهم البيضاء وافواههم المفتوحة
اطلقت ساقي للريح ونزلت وكأنما ساقي قد شدهما الدرج نحوه ..حتى وصلت إلى الأسفل .
انغلق باب ذاكرتي بعدها للأبد حتى هذا المساء استطاعت الجن أن تفتح الباب من جديد
لطالماً كنت استع اصوات في رأسي تخبرني ان ابي وامي ليس هما والداي الحقيقيين
ادركت هذا المساء حقيقة روحي الخبيثة
لم اكن أنا طوال الأعوام
كان مجرد جسد يترعرع بين اهلي
كنت مجرد هيكل
استحوذت عليه أجساد الغرفة العّلية
حواء الأزداني
تعليق