هذيـــانhttp://www.youtube.com/watch?v=EdruxcE7AAcهذا المساءأسمّي طيفَكَملاّحا على شواطئ انتظارِيمزّق قميصَه المبلّّلَ بالشموسِوجاء يبحث عن واحةٍ عذراءَتنبعُ من دمائِي .هذه اللـّيـلَـة،سترْقصُ النـّوارسُعلى إيقاعاتِ أنامِلي الثـّائرة .وتشتـّتها المسافاتُوطنـا خارج قوانينَ القبيلةِ . فما أبلغ الـهـذيانَحين يطرّزنا جـُـنـُونُـنَا، أضواءًتتراقصُ... تتراقصُفي وحشةٍ لذيذةٍ .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت سليمى السرايري
تبدو هذه المقطوعة الساحرة أقرب إلى الخاطرة الشعرية منها إلى القصيدة النثرية , ومع ذلك أجدني أسيرا لهذا الجمال الذي يشع من سطورها وكلماتها ,فبالرغم من نثريتها إلا أنها حافظت على الإيقاع الموسيقي , والأهم من ذلك أنها حفلت بالشاعرية وبالصور البكر كالصورة التي شبهت فيها الطيف بملاح على شواطيء الانتظاروقد تبلل ثوبه الممزق لابمياه البحر كما قد يخيل للمتلقي ولكن بأشعة الشموس , ثم تلك الاستعارة البديعة ( واحة عذراء ) , كل شيء في هذا النص بديع كأنه جرعة مسكرة من شراب فاخر .
وأخيرا أهديك أخت سليمى هذه الأبيات : لك ياسليمى ترقص الأشعار ُ
وتضيء ليلاً حولك الأقمار ُ
وإذا قرضت الشعر أو ألقيته ِ
من سحر بوحك غردت أطيار ُ
الملتقى ليلٌ بدونك مظلمٌ
فإذا بزغتِ فقد أطلَّ نهارُ
الأخت سليمى السرايري
لقد رقصت النوارس على إيقاع نصك الساحر
دمت بحفظ الله تعالى توفيق الخطيب
تعليق