
ألى زوجي الغالي
المرحوم الحاج
الأستاذ-عبد السلام سلامة أبو شباب
شريكي في عناء حصار الابتزاز-والشتات
الذي وافته المنيّة في عمان-(الأردن)
أثناء زيارته
وداعاً-وداعاً
سنلتقي



رثاء
أهلّي دموعي وساقي الحروفَ
لتوديع إلفٍ نقيٍّ شريف
ذئابُ الكروب استباحت أنايَ
بِعقر الوداع احترى أن يلوف
على مُهجةٍ من رهيف الحريرٍ
تَحُطُّ الشُّجون اْختلَت بالقُطوف
لحبٍّ أليفٍ بنبض رقيقٍ
طواه الزمانُ بِفقدٍ مُخيف
ويَغتال فيه الصباحَ الجميلَ
جهامُ الظّلامِ الكثيف الوَكيف
وجاد العذَاب بفكر الرّهاب
ويختال في صافرٍ من عَصوف
ظننت الأماني تصونُ الغوالي
بقصر النّجوم الوضيء المَنيف
وأنّ الليالي اكتفت بالظّلام ِ
يًراشِفنا من غبَار الرّصيف
وما كنت أدري بأنّ الهبوبَ
نُسيماته حوصِرت بالتَّلِيف
وأيُّ الوداع اقتفاه الخريفُ
كما هزَّ أفنانَ عشقي الشَّفيف
فرُحماك ربّي بقلب ضعيفٍ
تولّاه بالكرب ظلمُ يَرِيف
بِكفِّ استِلابٍ بمستحكِم
نسى الله - يُبلى بنُزرِ الحُفوف
رفوف اكتئاب وما هادنت
من الينع حتى بلوغ الحتوف
لماذا بقلبِ رقيق قسا
عديم الضمير استبدَّ السَّخيف
ليُلقي بعشٍّ السموق اعتلى
بسيل وحِيلٍ تدوس الصروف
فيا من طغيت -افتريتَ استفِقْ
قتلتَ الوفا والوداع الرؤوف
أعبد السلام افتقدت الأمانَ
فما القلب حِملُ العنا- كم يعوف
بمسك الطيوب اغسلوا للوسيم
إذا وازنوا لا تميـــلُ الألـــوف
أيا نور عيني وقد كفّنوك
وما فارقت بسمةُ من طيوف
كما أنت دوماً زهير الوداد
وأنت لطيب الغوالي الوصيف
أحقّاً مشى الرّكب نحو التّراب
إليه افرشوا عاطرات القطيف
فكم فَرّش الزّهر قطر النّدى
إلى ما يدبُّ يمدُّ السّفيف
سلام إلى الملح جوف التّراب
ليحنو على الطّهرِ لَفَّ العفيف
بقلبي حمام الهديل الحزين
وروحي على النعش طيفٌ شَغوف
أيا ليلَ قل لي أبعتَ النجومَ
لتُشعلَ من عظمِ صدري الرّفيف
ويا دهر يا قـــاهر الأوفيـــاء
أما كنت تحنو لقلبِ عَطِيف
فيا ربّ يا بارئ الكائنـــــــات
أضئ للضّريح بنور شفيف
وريِّ البراد احتفى بالنزيل
يكون به الأنسُ طُهرَ الرّديف
10-4-2014
كندا


تعليق