عديَّا



شقيقُ روحي ويا أحلى معانيها
يا دُرَّةَ الله في عيني أناجيها
يا فاطرَالحبِّ في روحي على صغرٍ
تبكيك عيني فهل تأتي وترويها
نقاسمُ الهمَّ صبراً في محبتنا
ونمسحُ الحزنُ دوماً في تلاقينا
واليوم سارت بك الأقدارُ تاركةً
ذكرى الطفولةِ في صدري لأبكيها
تحاربُ الكفرَ في أرضٍ وأجهلهَا
فلا أقاسمكَ الحربَ وأطفيها
آهٍ على قدرٍ لو كانَ ينصفنا
لكنت نسراً على الأجواءِ أحميها
لكن وحمدي لربي لايغيره
حالٌ على العين لو بالدمع يغشيها
مابالها الحربُ ماحنَّت غلائِلُها
ودمعُ عيني يطوفُ الجفنَ يأويها
لو أنَّها حجرٌ تلك الديارُ أتت
بك الحبيبُ على الأشواق تطفيها
لكن على صبرنا قد كنت ذو كرم ٍ
ومابصبرك للأوطانِ يرضيها
يا سيِّدَ الصدقِ بالشدَّاتِ في وطنٍ
ياسابقاً للنجوم في تساميها
علامَ تخشى الشعوبُ الذئبَ في بلدٍ
وأنت كالسبع ساهرٌ وتحميها
زأرتَ في صفهم فهتزَّ عرشهمُ
سارَ الفرار على الكفَّار يطويها
خوفُ الملماتِ يحتميكَ يا جبلٌ
إذا الرجالُ تناءَت عن مناديها
أيا عديَّا أيا أريج خاطرتي
يا صفحة الله في عيني وما فيها
حماكَ ربِّي بجفنيه أيا قمرٌ
يا قدرةَ الله إيماناً ومبديها