بسمة رضيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود عودة
    أديب وكاتب
    • 04-12-2013
    • 398

    بسمة رضيعة

    قصة قصيرة
    بسمة رضيعة
    لملم رماد جسده وإنزوى داخل غرفته ، جلس على مكتبه ، طافت مقلتاه الدامعنان على اسطر ذكرياته ، هطلت العبرات بغزارة ، تاهت الكلمات ، علا نشيج بكائه .
    لم يمض إسبوع على ابتلاع الأرض جسد زوجته ورفيقة عمره منذ الدراسة الجامعية حتى عش الدفء الزاهي بالمحبة ، أثمرت شجرة حبهما ولداَ وبنتاً ، تساقطت اوراقها وجفت بعد ان طرحت ثمرة ثالثة تحمل كل صفات أمها ، اخترق سمعه وتشظت بقايا جسده مع بكاء طفلته الجديدة ، لا أم تهدهدها ، صم اذنيه ولملم فتات فكره ، ما العمل .. ؟ لن اجذب زوجة أب لأولادي ، عادت الدموع الحارة تنهمر ونشيج البكاء يجلجل اركان غرفته ، سبحت كلمات ذكرياته في بحور زرقاء داكنة.
    حطمت خلوته الحزينه ابنته ذات السنوات العشر ، تحمل شقيقتها ورضاعة حليب تمصها الطفلة البئيسة وشقيقتها تهدهدها بحنان ، حملها بين راحتيه وانشقت من شفتيه المتيبستين ابتسامة ، ، غردت في دياجي سمائه بسمة طقلته الرضيعة.
    محمود عودة
  • عاشقة الادب
    أديب وكاتب
    • 16-11-2013
    • 240

    #2
    حدث جلل والمصية كبيرة
    ان تفقد الزوجة والرفيقة وتترك حمل بنات فذات اكباد تفتقر الى كيفيمكن ان تملأ فراغ الام الطي لا يتقنه غيرها
    وزوجة اب كما صورتها ذاكرة الواقع شريرة شمطاء لارحمة ولا قلب يهتز لها ليتيمة فقد حنان امها
    ابدعت .
    سرد مميز

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      الأمر الجيد ان الرضيعة استطاعت جذبه من احزانه..
      فأختها ما زالت صغيرة.. والاثنتان تحتاجان رعاية
      مضاعفة من الوالد.. والحمد لله على كل حال..

      شكرا لك على نص حزين ممتع...


      مودتي واحترامي وتقديري.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • محمود عودة
        أديب وكاتب
        • 04-12-2013
        • 398

        #4
        الأستاذة الأديبة المبدعة عاشقة الأدب شكرا جزيلا لقراءتك المائزة واسمحي لي عفوا أنا لم اصور زوجة الأب ولكن الأب كان يتوجس على اولاده من زوجة الأب لأنها ستكون كبطيخة لا يعرف حلاوتها من مرارتها ولذلك قرر أن يجنب اولاده موقفا لا يعرف نتائجه
        مودتي وتحياتي

        تعليق

        • محمود عودة
          أديب وكاتب
          • 04-12-2013
          • 398

          #5
          الأستاذة الأديبة المبدعة ريما ريماوي كل الشكر والأمتنان لأريج طلتك البهية وعطر بصمتك
          مودتي وتحياتي

          تعليق

          • وسام دبليز
            همس الياسمين
            • 03-07-2010
            • 687

            #6
            وماذا بعد ؟؟؟كنت اتمنى أن تطول هذه القصة لنصل إلى حل فالاخت ما زالت طفلة على مسؤولية كهذه ..هو جلس على مكتبه ؟؟اي أن الاب قد لا يكون متفرغ لطفلة ..وخصوصا أنه خريج جامعي ...النص كان ومضة كما ومضة الابتسامة لرضيعة لكن لا اعلم لم انتظرت المزيد
            مودتي لياسمين حرفك

            تعليق

            • محمود عودة
              أديب وكاتب
              • 04-12-2013
              • 398

              #7
              الأستاذة الأديبة المبدعة وسام دبليز شكرا جزيلا لعطر طلتك البهية والقصة لم يكن هدفي منها معاناة الرجل بعد وفاة زوجته ولذلك لم استرسل فيها لأظهار هذه المعاناة لكن هدفي منها أن لكل ظلمة فجر فكانة بسمة الطفلة هي الأمل
              مودتي وتحياتي

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
                قصة قصيرة
                بسمة رضيعة
                لملم رماد جسده وإنزوى داخل غرفته ، جلس على مكتبه ، طافت مقلتاه الدامعنان على اسطر ذكرياته ، هطلت العبرات بغزارة ، تاهت الكلمات ، علا نشيج بكائه .
                لم يمض إسبوع على ابتلاع الأرض جسد زوجته ورفيقة عمره منذ الدراسة الجامعية حتى عش الدفء الزاهي بالمحبة ، أثمرت شجرة حبهما ولداَ وبنتاً ، تساقطت اوراقها وجفت بعد ان طرحت ثمرة ثالثة تحمل كل صفات أمها ، اخترق سمعه وتشظت بقايا جسده مع بكاء طفلته الجديدة ، لا أم تهدهدها ، صم اذنيه ولملم فتات فكره ، ما العمل .. ؟ لن اجذب زوجة أب لأولادي ، عادت الدموع الحارة تنهمر ونشيج البكاء يجلجل اركان غرفته ، سبحت كلمات ذكرياته في بحور زرقاء داكنة.
                حطمت خلوته الحزينه ابنته ذات السنوات العشر ، تحمل شقيقتها ورضاعة حليب تمصها الطفلة البئيسة وشقيقتها تهدهدها بحنان ، حملها بين راحتيه وانشقت من شفتيه المتيبستين ابتسامة ، ، غردت في دياجي سمائه بسمة طقلته الرضيعة.
                محمود عودة
                محمد عوده
                كنت شحيح السرد بالنص عزيزي
                وكانت هناك مساحة صدقني
                التكثيف لايعني الاقتصاد مطلقا بل يعني أن تعطي نصك حقه وتبحبحه قليلا دون أن تتخمه
                وصلتني أكوام فجيعة الرجل ولو مقتضبة
                وأدري أن لك بصمة وملكه
                كن بخير لنقرأ لك الأفضل وأنت القادر
                باقات الورد لك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                يعمل...
                X