صباح الخير (19)
لِعصفورةٍ ثاكلةٍ تُحذِّرُ بقـيَّـةَ الصغارِ من الصَّقيعِ والبنادق
.
لِـقُرنفلةٍ فقيرةٍ تشكو للغمامِ انقطاعَ الماءِ عن الحارةِ الضَّـيِّـقة
.
لِشمسٍ تُعاتبُ الأَسوارَ العالية
.
لِمدينةٍ تَجمعُ بنيها في محطَّـةِ القطارِ كُلَّ صُبح
.
لِشارعٍ يَستيقظُ كُلَّ يومٍ على خيباتِ الأَملِ ونظراتِ الحبيبة
.
لِعمودِ نورٍ لا تَتحلَّقُ حوله الفراشات
.
لِتلميذٍ خائفٍ من أَسئلةِ مُعلِّمِ الرِّياضيَّات
لآخرَ يرفعُ يدَهُ واثقًا من الإِجابةِ
.
لِنملةٍ تَخرجُ عن الطَّابورِ حينَ يَـمُـرُّ قُربَ تمرةٍ
لِأُخرياتٍ تَطرُدُهنَّ من الطابورِ أَقدامُ المشاة
.
لِوردةٍ جوريَّـةٍ تَشحذُ أَشواكَها لكي تَختبرَ إِصرارَ الحبيب
.
لِسياجٍ تَـفوحُ من خلفِهِ رائحةُ الزنازينِ
والنَّعنعِ البلديِّ الذي يزرعُهُ الجنودُ على النافذة
.
لِحكايةٍ سمعتُها من جَدَّتي أَلفَ مرَّة
.
لِقلقِ السَّنابلِ في مواسمِ الحصاد
.
لِدهشةِ المناجلِ عند رُؤيةِ الرَّغيفِ
.
لِطفلٍ يبيعُ السَّكاكرَ والأَلعابَ على أَبوابِ المدارسِ
.
لِصبـيَّـةٍ تَـتمشَّى على شاطئِ البحرِ ..
تَجلسُ – لِلَحظةٍ – على مقعدي الخشبيِّ ..
لكي تربطَ حِذاءَها الأَنيقَ .. ثم تمضي
.
لِأُمنيةٍ خَذَلَتني .. وسامحتُها
لِأُخرى استبدلـتُـها بفنجانِ قهوةٍ وابتسامةٍ صفراء
.
لـــِ قِطَّةٍ لا تُغادرُ الرَّصيفَ خوفًـا على أَقدامها الـثَّـلاثة
.
لِحفنةِ الماءِ التي لم تتبخَّر بعدُ .. بسببِ حُفرةٍ في الطريق
.
لِحـبَّـةِ كرزٍ على غُصنٍ منخفضٍ تحسدُ الأُخريات
.
لنافذةٍ لا تكفي لإِحضارِ السَّماءِ كُـلِّـها إِلى سريرِ المريض
.
لِنقطةٍ تُشبهني في الفراغِ
.
لِفراغٍ يُحرِّرُني من قيودِ المكانِ
.
ولِكُلِّ من أَلقى نظرةً على هذهِ السطورِ المهملة
.
"صباح الخير"
= = = = = = = = =
<span style="font-family: traditional arabic"><font size="6"><font color="#0000cd">https://www.youtube.com/watch?v=XAs1WPWhjy0
لِعصفورةٍ ثاكلةٍ تُحذِّرُ بقـيَّـةَ الصغارِ من الصَّقيعِ والبنادق
.
لِـقُرنفلةٍ فقيرةٍ تشكو للغمامِ انقطاعَ الماءِ عن الحارةِ الضَّـيِّـقة
.
لِشمسٍ تُعاتبُ الأَسوارَ العالية
.
لِمدينةٍ تَجمعُ بنيها في محطَّـةِ القطارِ كُلَّ صُبح
.
لِشارعٍ يَستيقظُ كُلَّ يومٍ على خيباتِ الأَملِ ونظراتِ الحبيبة
.
لِعمودِ نورٍ لا تَتحلَّقُ حوله الفراشات
.
لِتلميذٍ خائفٍ من أَسئلةِ مُعلِّمِ الرِّياضيَّات
لآخرَ يرفعُ يدَهُ واثقًا من الإِجابةِ
.
لِنملةٍ تَخرجُ عن الطَّابورِ حينَ يَـمُـرُّ قُربَ تمرةٍ
لِأُخرياتٍ تَطرُدُهنَّ من الطابورِ أَقدامُ المشاة
.
لِوردةٍ جوريَّـةٍ تَشحذُ أَشواكَها لكي تَختبرَ إِصرارَ الحبيب
.
لِسياجٍ تَـفوحُ من خلفِهِ رائحةُ الزنازينِ
والنَّعنعِ البلديِّ الذي يزرعُهُ الجنودُ على النافذة
.
لِحكايةٍ سمعتُها من جَدَّتي أَلفَ مرَّة
.
لِقلقِ السَّنابلِ في مواسمِ الحصاد
.
لِدهشةِ المناجلِ عند رُؤيةِ الرَّغيفِ
.
لِطفلٍ يبيعُ السَّكاكرَ والأَلعابَ على أَبوابِ المدارسِ
.
لِصبـيَّـةٍ تَـتمشَّى على شاطئِ البحرِ ..
تَجلسُ – لِلَحظةٍ – على مقعدي الخشبيِّ ..
لكي تربطَ حِذاءَها الأَنيقَ .. ثم تمضي
.
لِأُمنيةٍ خَذَلَتني .. وسامحتُها
لِأُخرى استبدلـتُـها بفنجانِ قهوةٍ وابتسامةٍ صفراء
.
لـــِ قِطَّةٍ لا تُغادرُ الرَّصيفَ خوفًـا على أَقدامها الـثَّـلاثة
.
لِحفنةِ الماءِ التي لم تتبخَّر بعدُ .. بسببِ حُفرةٍ في الطريق
.
لِحـبَّـةِ كرزٍ على غُصنٍ منخفضٍ تحسدُ الأُخريات
.
لنافذةٍ لا تكفي لإِحضارِ السَّماءِ كُـلِّـها إِلى سريرِ المريض
.
لِنقطةٍ تُشبهني في الفراغِ
.
لِفراغٍ يُحرِّرُني من قيودِ المكانِ
.
ولِكُلِّ من أَلقى نظرةً على هذهِ السطورِ المهملة
.
"صباح الخير"
= = = = = = = = =
<span style="font-family: traditional arabic"><font size="6"><font color="#0000cd">https://www.youtube.com/watch?v=XAs1WPWhjy0
تعليق