مرثيّة على قبر الرشيد... [ خاطرة ]
ما كنتُ أحب أن أنكأ أوتار الفجيعة..
ولكن الكرى سافر من جفني:
إلى أهداب بني العباس..
ما كنت أطرق بابكم..
لولا الذي عبر العصور:
أتى يدق بابي..
مُحلّقاً من قصر الخلافة..
بالعصر المجيد..
فى هجعة الكون المغطّى ليلاً بألسواد..
يشقُ أرتال السكون..
مصفقاً بألجناحين: زاجلٌ من الحمام..
على صدري: طاب موطئه..
فصدري جوهر العز من:
صولجان السليمان الحكيم..
والزاجلُ يحسبني هو !!
وأنا حسبتهُ الهدهد الغائب !!
وإنهُ لمن الزمان: يحسبنا فى "الآن"
رغماً عن التباعد فى العهود !!
جاثمٌ على صدري..
يراقبني بعينىّ صقر..
ومسحوق "الزمان والمكان" يثقل صدره..
والبريدُ ملفوفٌ على قدميه من بردي..
فضضتُ أوراقه فرأيت رؤيا الإندثار..
ما كنتُ أُصادر سعدكم..
لولا رسولٌ طائرٌ جاءني بأوراق الرثاء..
مسافرٌ عبر الزمان الغابر..
وأنا المنثور على الحزن فى التأريخ من غبار..
سألقي ما بيميني ..
فإنّي مُثقل الأحزان..
أنتحُ الأشجان..
أنضحُ أوجاع التأرجح:
من عروش المجد..
فوق سفح الخانعين..
أنا التوحُد بألجراح..
والشجن المعربد فى التفرق..
والذل المُقيم..
أنا الذي أغرسُ بألعروبة ضادي..
بين اللغات الأعجميّة..
والأكاسرُ من "آن شروان"..
منزوع الأساور فى رؤى البيداء مُحمديّة..
وأغرسُ "الصاد" من حروفي رمحاً..
على الأراضي القيصرية..
وغرسي الشامخ يأكل المسافة:
حتى حوافِ الشمس..
التي تجري لمُستقرها بأمر: "كُنْ"..
حرفين من لغتي وفخري..
والأبجديّة من قبس القرآن..
تسري دفاقةً فى شراييني..
قبائلٌ من الحرف تجري..
مرسولٌ من قبر الرشيد..
أتاني محمّلاً بنفحة العهد التليد..
والمجدُ قد تجسّد فى جناحيه ريشٌ..
فخورٌ, عاليّ الهامة, تحليقهُ غزوٌ..
يسري الليل صاعقُ السماء..
فقد كان فى التأريخ:
يلقطُ الحبّ من قصر الرشيد..
وقد تشبّع بالحبوب..
والتشبّه بألطود العتيد..
وإلى رسالتها نمضي معاً:
روميّةٌ من جواري القصر..
شهدت ملاحم الخليفة كلها..
بالقصر فى بغداد لؤلؤة الإمارة..
تبكيهُ فى كلماتها..
وتنبتُ على قبره شجيرة..
ساقِيها عز الملوك القابضون:
على رقاب الأعاجم..
فى ميادين الوغَى..
بالسلاسل من سلالات الرسول..
وكانت رسالتها باكية الحرف:
تحكي بمحبرة المآقي الوَابِلات..
...
ما كنتُ أحب أن أنكأ أوتار الفجيعة..
ولكن الكرى سافر من جفني:
إلى أهداب بني العباس..
ما كنت أطرق بابكم..
لولا الذي عبر العصور:
أتى يدق بابي..
مُحلّقاً من قصر الخلافة..
بالعصر المجيد..
فى هجعة الكون المغطّى ليلاً بألسواد..
يشقُ أرتال السكون..
مصفقاً بألجناحين: زاجلٌ من الحمام..
على صدري: طاب موطئه..
فصدري جوهر العز من:
صولجان السليمان الحكيم..
والزاجلُ يحسبني هو !!
وأنا حسبتهُ الهدهد الغائب !!
وإنهُ لمن الزمان: يحسبنا فى "الآن"
رغماً عن التباعد فى العهود !!
جاثمٌ على صدري..
يراقبني بعينىّ صقر..
ومسحوق "الزمان والمكان" يثقل صدره..
والبريدُ ملفوفٌ على قدميه من بردي..
فضضتُ أوراقه فرأيت رؤيا الإندثار..
ما كنتُ أُصادر سعدكم..
لولا رسولٌ طائرٌ جاءني بأوراق الرثاء..
مسافرٌ عبر الزمان الغابر..
وأنا المنثور على الحزن فى التأريخ من غبار..
سألقي ما بيميني ..
فإنّي مُثقل الأحزان..
أنتحُ الأشجان..
أنضحُ أوجاع التأرجح:
من عروش المجد..
فوق سفح الخانعين..
أنا التوحُد بألجراح..
والشجن المعربد فى التفرق..
والذل المُقيم..
أنا الذي أغرسُ بألعروبة ضادي..
بين اللغات الأعجميّة..
والأكاسرُ من "آن شروان"..
منزوع الأساور فى رؤى البيداء مُحمديّة..
وأغرسُ "الصاد" من حروفي رمحاً..
على الأراضي القيصرية..
وغرسي الشامخ يأكل المسافة:
حتى حوافِ الشمس..
التي تجري لمُستقرها بأمر: "كُنْ"..
حرفين من لغتي وفخري..
والأبجديّة من قبس القرآن..
تسري دفاقةً فى شراييني..
قبائلٌ من الحرف تجري..
مرسولٌ من قبر الرشيد..
أتاني محمّلاً بنفحة العهد التليد..
والمجدُ قد تجسّد فى جناحيه ريشٌ..
فخورٌ, عاليّ الهامة, تحليقهُ غزوٌ..
يسري الليل صاعقُ السماء..
فقد كان فى التأريخ:
يلقطُ الحبّ من قصر الرشيد..
وقد تشبّع بالحبوب..
والتشبّه بألطود العتيد..
وإلى رسالتها نمضي معاً:
روميّةٌ من جواري القصر..
شهدت ملاحم الخليفة كلها..
بالقصر فى بغداد لؤلؤة الإمارة..
تبكيهُ فى كلماتها..
وتنبتُ على قبره شجيرة..
ساقِيها عز الملوك القابضون:
على رقاب الأعاجم..
فى ميادين الوغَى..
بالسلاسل من سلالات الرسول..
وكانت رسالتها باكية الحرف:
تحكي بمحبرة المآقي الوَابِلات..
...
تعليق