حفلة التصفيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لؤي نصور
    أديب وكاتب
    • 04-01-2014
    • 186

    حفلة التصفيق

    حفلة التصفيق




    <1>


    كنت نائما" حين أيقظوني
    على صوت التصفيق
    وصحوت فرحا"
    ما أتوقع حولي
    حفلة شكر
    حفلة حب
    حفلة تكريم
    أضحك أضحك
    هل أفتح عيني؟!!!
    هل أفتح عيني؟ !!!
    من يصفق؟!!
    أخوتي أصدقائي حبيبتي! !!
    هل أفتح عيني طال الشوق والتشويق



    <2>


    وفتحت عيني بين النار
    ماهذا ياربي؟!!
    في بيتي أحلام لاتعقل
    كابوس يحكمني
    أأنا مستيقظ!!
    أم حلم من حولي! !
    لاتقولوا نائم
    كيف يا ترى أفصل بين الحلم والحقيقةْ



    <3>


    شيطان وآلاف من جيش إبليس

    قتلوا أبتي
    ذبحوا أمي
    ذبحوا أخوتي
    ومناظر موت لاتعقل
    أشلاء دماء تقطيع...
    أضرموا النار في سريري يحتفلون
    بأخر يد للحق تقطعْ
    يحتفلون بموتي في أشنع طرق القتل
    وأشنع طرق الكفر و الجرم
    من عصري المدمى
    إلى عصر الإغريق...



    <4>


    أصواتٌ تضحك أعرفها
    ووجوهٌ نزعت أقنعة" شتى
    حاوروني دون عدلٍ
    أهلي ُقتِلوا
    وسلاحي سُرِقَ
    واشتروا كلَّ قريبْ
    كلَّ شريكْ
    كلَّ صديقْ..
    حاوروني: هل تذكرنا
    نحن قابيل وأعداء موسى وعلي
    ونحن من كذَّب جبريلْ
    فسألتُ : وكيف وصلتم لفراشي
    فتابعوا وقالوا:
    ونحن أعداء كل نبي
    وها نحن نقتل الحق ونغتال التكوينْ
    وإليك وصلنا
    وفيك نبتنا من الثمانين
    وتابعنا من أخطاء الألفينْ
    كنَّا من جيبك نأكلْ
    من دمك نشربْ
    وفي بيتك ولدْنا
    وبحضنك انفجرنا
    وكنت حنوناً يا أحلى رفيق....


    <5>


    فَصَمَتُ قليلاً في وجعي
    وضحكتُ
    وبكيتُ
    من ذاك التدقيق
    وخلوتُ في ذكر الله
    وكنت نسيت صلاتي
    ونسيت درب آبائي
    ونسيت نسبَ التكوين
    ونسيتُ جسدي وهو يحرق
    وجعي أكبر من جسدٍ يحرق أو يغرق
    وجعي طفلٌ لم يولد يخاف الموت يخاف الدم ْ



    <6>


    ودعوت وأنا أبكي
    ياربي لامهرب فكيف أواجه
    وأنا مجردٌ إلا من رحمتك...
    إن كنتُ مؤمناً ؟؟؟
    فخذني مللت
    متاعَ الدنيا واشتقت إليكْ
    فموتي خيرٌ من عمري
    وكل ماترسلُ ياربي جميلْ
    إن كنتَ أخطأتَ ؟؟
    حاشى عنك أن تظلمْ
    وأنت خبيرْ
    غفرانك ياربي من ذنبي
    وأنت غفير
    إن كنتُ كفرتُ ؟
    فالموت حقٌّ في كفري
    ثم لأسفل السافلين
    أو كنتُ مختبر في صبري ؟
    فعفوك ربي أعوذ بك من يدِّ الشياطين



    <7>

    ودعوتُ وأنا أغمض عيني
    فحلمت بأن الله أرسل
    من حولي بريق....
    رجالٌ من نورٍ يحاربونَ
    يقاتلونَ و يقتلونْ
    ينتصرونَ ويصفِّقون
    فحينا" يصفقُ إبليس
    وحينا" هم يصفقون.....




    <8>



    لا زلتُ
    أغمضُ عيني
    وأبكي وأدعي
    وأذكر مامر بي
    وأصوات
    تعلو وصراخ
    وجرائم
    وشنائع
    وحكايا
    أعظم من موت
    فكيف النظر ُ وكيف الصمتْ



    <9>


    لا زلت أغمض عيني
    لاأعلم مايجري من حولي
    من يقتل من يقتل
    أولدُ مغمضَ العينينْ
    أموت مغمض العينينْ
    لا قلبَ لي أن أنده أمي أو ولدي
    أغمضُ عيني أبكي وأصيحْ
    ياربي هبني حياة" أمنة"
    كي أفتح عيني
    هبني نسياناً كي أغفو
    وانهي حفلة التصفيق
    وانهي حفلة التصفيق
    وانهي حفلة التصفيق....
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤي نصور; الساعة 17-04-2014, 09:06.
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    رجالٌ من نورٍ يحاربونَ
    يقاتلونَ و يقتلونْ
    ينتصرونَ ويصفِّقون
    فحينا" يصفقُ إبليس
    وحينا" هم يصفقون.....



    ولن ينتهي التصفيق
    هذا عهد ابليس" وآدم ممضي ينفذه بطلاقة

    ولن ينتهي التصفيق
    والكتب تجسد الله
    وتأمر بالقتل

    خطاب مؤلم يناسب هذا الواقع المر
    أتصور ان الجملة الشعرية لم تتحقق في معظمه
    كما تحققت خصائص الخاطرة وبفنية عالية

    في ورشة الملتقى الكثير من النماذج الشعرية
    والدراسات القيمة والتي لا شك ستثري تجربتك


    تقديري

    تعليق

    • لؤي نصور
      أديب وكاتب
      • 04-01-2014
      • 186

      #3
      شكراً زميلة آمال على المرور الكريم.... دمتِ بخير

      تعليق

      • زياد الشكري
        محظور
        • 03-06-2011
        • 2537

        #4
        الراقي لؤى جميل ما قرأته لك..
        والشكر موصول للاستاذة آمال للنقد القيّم..

        همسة:
        غفير: غفور
        هكذا فضّلتها.

        تعليق

        • لؤي نصور
          أديب وكاتب
          • 04-01-2014
          • 186

          #5
          أستاذ زياد ممنونك على التعبير الرحماني وشكراً لزميلة آمال من جديد ...تابعوا منشوري القادم...

          تعليق

          يعمل...
          X