أحرفُ الراءِ يهوانيْ
حفيفُ الدرِّ ألواني
وذكرُ اللهَ عنواني
وبوحُ الحبِّ في شفتي
أضاعَ العمرَ أفناني
ومات الحرف كم يدعو
ألاقي الحبَّ يلقاني
أنا ياليلُ هل تدري
خلقتَ بدمع أجفاني
فقام َالحزنُ في قلبي
شراعاً كان قبطاني
وقاد القلب في بحرٍ
ينادي الموج جثماني
فلا همٌّ إذا متنا
فدينُ الحبِّ غفراني
فؤادي ساقه ظبيٌ
لعصف المدِّ ناداني
أنا المجنون لاتسأل
سأمضي فوق أكفاني
ولستُ بطامع الشهوة
فطبعُ الرسلِ أركاني
غرامك كل تاريخي
وتدويني ونسياني
أقول اليوم إن جاءت
فداها دمُّ شرياني
وأشعاري بها تذبح
وأهواها وتنساني
وإني عاشقٌ عذري
وحرفُ الراء ميداني
تردُّ الحبَّ في صدٍّ
وتحرقُ وردَ أغصاني
هوى تشرينُ في كتبي
وطافَ الحزن بلداني
يقود جمالكُ رمشٌ
ومثل ُالرمح أرداني
كفاكِ تناحري صبري
فثغركِ شاقَ نيراني
ونهدكِ سحرُ غاويةٍ
يناديني وينأني
فما أشهى به عطشي
وقيدي فيكِ إيماني
وشعركِ غيمةٌ مَطَرَت
ألاقيها بأحضاني
فنامي فوق أوردتي
جمالك عاد أحياني
جراحي بانَ لاثِمُها
أزيلي المرَّ أضناني
وكوني أنتِ قاتلتي
وشيطاني ورحماني
فأنتي كل ما أرجو
رؤى عمري ونيساني
وأنتي كل آلهتي
ومعبودي وسلطاني
وأنتي اللهُ في عيني
فما أحلاكِ أوثاني
تعليق