تكسير المألوف وبناء علاقة جديدة بين متحرك وثابت لن يؤدي إلى انفصام في الشخصية بل إلى تجديد الرؤية للوجود ..والتساؤل فعلا عن الجامد :هل هو الإنسان أم الواقع ؟..وبالتالي تعود الإشكالية القديمة / الجديدة لتطرح نفسها من يتحكم في الآخر :الأنا أو الهو ؟ نساهم في البحث سويا لأن الأمر مشترك بيننا جميعا .تحية وتقدير

هو السرّ الذي يجعلنا نتحرك ونكسر المألوف لنصل إلى تفسير له ..كالعادة قلمك غير عادي

الأديب الأريب موسى مليح..
هل تعلم أنك فيلسوف ؟!
راقتني قراءتك الراقية والواعية ..
دمت مبدعاً أخي الكريم.

أستاذتي المِفضالة غالية الذرعاني.. شكراً بلا حد للقراءة والتعليق الرائق ..شهادة أعتز بها من أستاذة وكاتبة قديرة تُطبع وتُنشر لها المؤلفات في الـ ق ق والـ ق ق ج وأدب الأطفال .. باقة ورد لذوقك الرفيع وإطلالتك الزاهية المميزة .. وإمتناني وتقديري.

* انفصام انعكاسي هي قصة قصيرة جدا أعتبرها قصة موفقة توفرت على الخصائص المتعارف عليها .
من جانب :
العنوان : جميل وموفق يعكس المضمون دون تصريح
اللغة : سلسة ومبسطة بحيث تصل جميع القراء '' النخبة ، المهتم ، والعادي ''
التكثيف ، الإختزال ، موجود لكن لي همسة لو حذفت الجملة الأولى '' مشهد مألوف ''
لأنها تسقط القصة في التقريرية ونحن نريد استفزاز العيون .
المفارقة ؛ حاضرة في الفعل ورده أي بالإنفصام نفسه بهذا الإضطراب النفسي الذي يتخلل الشخصية
بين الحضور واللاحضور ، بين الواقع واللاواقع ، بين المركزي واللامركزي ، بين الشيء واللاشيء
وهنا لو نتطرق لدراسة تحليلية فلسفية نجد أن هذا الطبع بكل رجل لأن اللاشيء احدى ميزات خلقية خص بها
الله الذكر عن الأنثى وبمهارة من الكاتب عن قصد أو غيره طفت هذه الميزة لتقول أنا موجودة .
وبالجزء الأول يؤكد الرجل أنه يتساءل ويعاتب ويصرخ دون جدوى !
فما معناه ؟!
هل هو شخص مشوش عقليا مثلا ؟!
هل هو مريض نفسي ؟!
لكن من وجهة نظري أن التحرك المنعكس على المرآة ماهو إلا تحرك معنوي يدخل في مقولة
أنا أفكر = أنا موجود = أنا حي .
أي أن المحاور يسأل ذاته يجلس ويفكر يصرخ ويتحدث دون اجابة شافية
ليعود ويغوص في اللاشيء بالرجوع إلى عمق المرآة ، والمرآة هنا شيء جماد تعكس ما في الواجهة وفقط
اذا نحن أمام ح ـــــــالة انفصام وقتي وابن اللحظة ليس الا .
القفلة '' نهاية الوضعية '' لم تأتي على الصدمة لكن جاءت بالمتعة
حيث تخلت الشخصية عن ذاتها وتحررت من القيود والضوابط لترك العنان للمرآة المتحكمة لتعكس ما أرادت
وبهذا تتحقق المفارقة /
أأمل أن الإنفصام هنا لا ينطبق على '' القاص '' هه
وإلا قلت عنك أن اللاشيء عندك في حالة متقدمة هههه
تحيتي الأخوية أستاذ وما اسقاطي إلا محاولة تحدي ليس إلا .
تقديري واحترامي دوما