...أو في كتاب القلق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعر فتحي ساسي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2013
    • 115

    ...أو في كتاب القلق

    في حضرة الرّيح يدرّ الصّمت كلاما غريبا سمّه ما شئتِ قصيدة أو لوحة أو ما شابه ذلك هو دليلك
    في التـّيه كنتُ هناك في برزخ اللـّغات أمعن في السّرد أدخل النصّ ملطـّخا بكيمّياء الضّياء أسأل
    ما الشّعر ... ؟
    غيمة عادت بمفردها ساعة الحلم إلى المتاه تلك وشاية الرّيح ... خذي كأسكِ وأشربي.........
    الشّعر عروق الكلام واللـّغة دمائنا ...كنت بين هلالين مزدوجين وحدي في شوارع المجاز فراشة
    تغادر قميصها أمشي والقلق تحتي يقتات من فاكهة الجحيم حقـّا هل القلب يكفيه دقـّاته كي ينجو
    الصّمت من مراودة الصّباح ؟ أرجوك لا تقولي جنّ الفتى قولي مثلا : الرّيح شرفة الآلهة في القلق
    هذا صنيع الشّعر سيّدتي كنتُ كنصف ألاه لم أنتخب شهقة للورد ارتخيت نصف غيمة فاستبدّ بي
    المكان وأنتِ في أبجديّة الكشف شهوة في مهدها تكتبين ليلكِ ضميرا غائبا خذي ما يحلو لك واتركي
    لي هذا اللّـيل أخاف أن تراني الوشاة فيضيع دمي بين القوافي فأكملي كأسكِ
    ها نحن نقتسم ضحكة ...
    في الأقداح نذهب بعيدا حيث رسل الشـّتاء يتامى الجنّة نحن لم نطرق باب الخليقة بعد فمن أنت حتّى
    تطرّزي لغة الله ليبرأ الماء من عطشي ؟ يكفيك أن تحصي جراحي هذه مناجمُ للغيم تسرد شهيقا في
    ظلام الرّمل كارتعاش شفة لحظة بوح فابحثي عنّي في معجم الصّحراء .........أو في كتاب القلق .
    كنتُ في حلم المتون أرى زجاجة الغيم تنساب في كأس المطر وكلّـما أزهر لون الجرح أفاق دمي
    فشرب النّدمان بحـّة الورد أرجوكِ أكتيبها كي أرى اللّيل عالقا في التخوم هيّا ازرعي وردة في
    شهوة التّأويل قصيدة واحدة تكفي لأزرع الوشم على ذراع الرّيح...عيناكِ شهقة المرايا كي أنام
    سبع نوافل تكفي لأشعال فاتحة الصّدى وقافيتي في نهج الرّؤى تلقي سؤال اللّيل فهل يكفي نبيذ
    واحد كي يقترف البرق أخطائه ؟
    كنتُ في مهبِّ الزّرقة في النّزعة الأخيرة من الشّعر شفتاكِ أرجوحة في التّلويح هكذا اللّيل يخفي
    قصيدةً في قميص النّبوءة يكتب كي يمعن العطر في لونه فلا أمل في قافية لا تخون صرختُ في
    وحشة الكشفِ هذه طفولة غيمة مرّت وما بكت فلا تعودي لأقترف نبيذ الغروب هذا ارتماء الكأس
    في حضن العنب ... أنا في آخر الفهرس أضرم الكلام كي أهيـّأ للموت حيرته فهل تكفي شهقة
    واحدة لنؤجل حلمنا ؟ ههههههه ....هههههه.....هههه ...
    ستقولين حتما جنّ الفتى هكذا أنا ...كلّما قلت شعرا أجهش البياض بالبكاء...
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    #2
    أو في كتاب القلق
    عنوان على الحافة تلهو به الريح و ما يلي من نزف يزرع رياحين الرؤى في ليل البياض
    حين أقرأ فتحي الساسي أقرأ حالة شعرية و فرادة في الطرح و اللغة
    شاعر يثير الجدل و الأسئلة يمزج الفنون ليخرج بخلطة لا تشبه سواه
    و على الرغم من تداخل الفنون إلا أن اللغة تتشعرن و تقول الكثير ظاهرا و باطنا
    لكن لي تعقيب على هههه و التي برأيي كانت سدا في وجه ذاك النهر الهادر
    الجميل كعادته أخي الشاعر فتحي الساسي
    بوركت و دمت بخير
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .



      كنتُ هناك في برزخ اللـّغات أمعن في السّرد
      أدخل النصّ ملطـّخا بكيمّياء الضّياء أسأل
      ما الشّعر ... ؟



      سؤال شرعي
      قد يستدعي الكتب أو فقط الإحساس
      دائما كنت أقول أن تشعر بالشعر .. هذا هو البرهان الوحيد أو الأهم
      ونعم هو خيار صعب ونسبي ويلزمه عين حادة وأدوات لا تتوفر إلا للقليلين

      لغتك فارهة وفيها امتزاج العبارة النثرية بالسرد الإيحائي
      تؤديهما بتقنية لغوية عالية

      ولكن هل حققت الشعر !!

      الحقيقة ورغم اعجابي الشديد بمحتوى النص إلا اني لم أحس الشعر فيه
      وبرأيي ..لا يهم
      ما يهمني هو أنه قدم وحقق لي الفائدة والمتعة والمعنى الذي حاورني بذكاء ورقي


      بورك نبضك

      تعليق

      • زياد الشكري
        محظور
        • 03-06-2011
        • 2537

        #4
        القدير أستاذ فتحي ..
        أعجبني ما قرأت وشدني للغاية ..

        وهنا داعبتَ ذائقتي بحبيباتك السكريّة التي نثرتها :
        هيّا ازرعي وردة في شهوة التّأويل ...
        قصيدة واحدة تكفي لأزرع الوشم ...
        على ذراع الرّيح...


        دمت متألقاً ..
        وتقديري.

        تعليق

        • الشاعر فتحي ساسي
          أديب وكاتب
          • 01-07-2013
          • 115

          #5
          شكرا صديقي زياد على ما اورفت في كتاب القلق

          تعليق

          • الشاعر فتحي ساسي
            أديب وكاتب
            • 01-07-2013
            • 115

            #6
            صديقي الغالي مهيار
            اعبر نهج الشعر وحدي فارى اصدقائي يحتفون بي وبقصائدي اليتيمة
            فليس لي الا ان افرح واترك الحزن للعابرين

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              في حضرة الرّيح
              يدرّ الصّمت كلاما غريبا
              سمّه ما شئتِ
              قصيدة أو لوحة أو ما شابه ذلك هو دليلك

              في التـّيه كنتُ هناك في برزخ اللـّغات
              أمعن في السّرد
              أدخل النصّ ملطـّخا بكيمّياء الضّياء أسأل
              ما الشّعر ... ؟

              غيمة عادت بمفردها ساعة الحلم إلى المتاه
              تلك وشاية الرّيح
              ... خذي كأسكِ وأشربي.........

              الشّعر عروق الكلام واللـّغة دمائنا ...
              كنت بين هلالين مزدوجين وحدي
              في شوارع المجاز فراشة تغادر قميصها
              أمشي والقلق تحتي يقتات من فاكهة الجحيم
              حقـّا هل القلب يكفيه دقـّاته كي ينجو الصّمت من مراودة الصّباح ؟
              أرجوك لا تقولي جنّ الفتى
              قولي مثلا :
              الرّيح شرفة الآلهة في القلق
              هذا صنيع الشّعر سيّدتي

              كنتُ كنصف ألاه لم أنتخب شهقة للورد
              ارتخيت نصف غيمة فاستبدّ بي المكان
              وأنتِ في أبجديّة الكشف شهوة في مهدها
              تكتبين ليلكِ ضميرا غائبا
              خذي ما يحلو لك واتركي لي هذا اللّـيل

              أخاف أن تراني الوشاة فيضيع دمي بين القوافي
              فأكملي كأسكِ
              ها نحن نقتسم ضحكة ...

              في الأقداح نذهب بعيدا حيث رسل الشـّتاء يتامى
              الجنّة نحن
              لم نطرق باب الخليقة بعد
              فمن أنت حتّىتطرّزي لغة الله
              ليبرأ الماء من عطشي ؟
              يكفيك أن تحصي جراحي
              هذه مناجمُ للغيم تسرد شهيقا في ظلام الرّمل
              كارتعاش شفة لحظة بوح
              فابحثي عنّي في معجم الصّحراء .........
              أو في كتاب القلق .
              كنتُ في حلم المتون أرى زجاجة الغيم تنساب في كأس المطر
              وكلّـما أزهر لون الجرح أفاق دمي
              فشرب النّدمان بحـّة الورد
              أرجوكِ أكتيبها كي أرى اللّيل عالقا في التخوم
              هيّا ازرعي وردة في شهوة التّأويل
              قصيدة واحدة تكفي لأزرع الوشم على ذراع الرّيح...
              عيناكِ شهقة المرايا كي أنام
              سبع نوافل تكفي لأشعال فاتحة الصّدى
              وقافيتي في نهج الرّؤى تلقي سؤال اللّيل
              فهل يكفي نبيذ واحد كي يقترف البرق أخطائه ؟

              كنتُ في مهبِّ الزّرقة في النّزعة الأخيرة من الشّعر
              شفتاكِ أرجوحة في التّلويح
              هكذا اللّيل يخفي قصيدةً في قميص النّبوءة
              يكتب كي يمعن العطر في لونه
              فلا أمل في قافية لا تخون

              صرختُ في وحشة الكشفِ
              هذه طفولة غيمة مرّت وما بكت
              فلا تعودي لأقترف نبيذ الغروب
              هذا ارتماء الكأس في حضن العنب ...

              أنا في آخر الفهرس أضرم الكلام كي أهيـّأ للموت حيرته
              فهل تكفي شهقة واحدة لنؤجل حلمنا ؟

              ههههههه ....هههههه.....هههه ...

              ستقولين حتما جنّ الفتى هكذا أنا ...
              كلّما قلت شعرا أجهش البياض بالبكاء...


              ~~~~~~~
              شاعرنا فتحي

              سمحت لنفسي إعادة التوزيع البصري للنصّ ، ورأيته بطريقتي هكذا.
              ليس غريبا عنك هذا الإبحار الجميل الذي نحتاجه فعلا حتّى نخرج من قشرة السأم والروتين المقيت
              هنا تتفتّح أكمام اللغة وتأخذنا نائمين إلى أبعد مسافة في الحلم......

              يسعدني أن اقرأ لك دائما .

              تقديري


              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                هنا كانت متعة الابحار معك سيدي الشاعر
                للمغايرة سحر ما قد لا بسلكنا جميعا في فتيل واحد
                فطالما رتضيت هذا الشكل فلم تخفتت من علامات الترقيم لاتاحة اللون للجملة ويأخذ رسمها بحره
                متنفسا بملء رئتيه ؟
                هنا بعض أخطاء و إن لم تعوقني و تنال من متعتي !

                محبتي أستاذي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  أظنها قصيدة فارهة و تستحق الرعاية و الاهتمام
                  sigpic

                  تعليق

                  • الشاعر فتحي ساسي
                    أديب وكاتب
                    • 01-07-2013
                    • 115

                    #10
                    صديقتي الرائعة سليمى اسعدني ما قلت
                    وساحاول ان أذهب أبعد داخل عالم قصيدة النثر
                    حتى أمتع كل أصدقائي
                    واشكرك من القلب

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      جمال على جمال
                      وعمق يأخذ القارئ بعيدا

                      جديدة في الفكرة
                      جديدة في الشكل

                      نص عالي المقام
                      ورائع

                      محبتي وتقديري الكبير لك
                      شاعرنا الجميل

                      تعليق

                      • رامز النويصري
                        أديب وكاتب
                        • 30-10-2013
                        • 643

                        #12
                        النثر كان طاغياً



                        مودتي
                        ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                        *
                        خربشات

                        تعليق

                        • إيمان عبد الغني سوار
                          إليزابيث
                          • 28-01-2011
                          • 1340

                          #13
                          أو في كتاب القلق

                          شعرنا بالإرباك الجميل
                          ومايحمله قميص النبؤة
                          منذ تحليق الفراشة
                          لم ننتهي بعد من الكتاب...

                          رائع ايها الفاضل دمت بخير
                          " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                          أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                          تعليق

                          يعمل...
                          X