اتذكرين يوم التقينا في بيتكم


كنت عابر سبيل و متعب


كمن فر مرغما من دمار حرب


يحمل بقايا هوية ونبض قلب

لا زاد لا فراش حتي الكتب


اسرت هناك والقلم اغتصب


رغم ذاك وصلت هنا


ذابلا كزهرة بللها المطر


شوارعكم كانت ترقص فيها الانوار


والاشجار كانت تعلن ربيع الزمن


ينشد الافراح والكل في شجن


وقلبي انا كان كاليتيم في حزن


كنت اتسول فوق الرصيف


انام هناك واصحو. بلا رغيف


يسقي عروقي يحينها.

يرقعها فيندمل النزيف


هو ذاك انا قبل ان نلتقي


اتذكرين .. ام طويت الاوراق


مزقت الصفخات

ام النور لفه الخسوف


فتلاشي و نشر السكوت


ام اللسان خنق الحروف


التي انعشتني كما الامصال


التي تنبت الميت من جديد


و تذيب دمه كما الجليد


فيتدفق من شريان الي وريد


فينسج اللحم. وتبني العظام


بعد موت اكيد


هل نسيت تلك القصص


الحبلي بالرغد والحبور


والتحام الحروف قبل الصدور؟


اتذكرين الحبر. الذي كان ينهمر


كالسيل فيجرف عنا الخمول


فنسقي كما النبات


فتكبر افكارنا في العقول


ثم تصحو. الحروف. من سبات


وتبني . قصورا شامخات


نتمرغ فيها كما الصبايا اليافعات


وفي لحظة من خلف الكواليس


قصري الورقي اهتز وارتجف


و الارض من تحتنا تبخترت




والمصابيح افلت والشموع غرقت

في دموعا الساخنة


وانتشر الظلام. الدامس


والحلم الوليد طاطا و انتكس


هل نسيت ؟ام انا !؟ام كلانا


التحمنا في حلم بلا نفس




وحيد........بقلمي ......