أرثيك لو جمـــــع القريض رثائى قولا هو الأولى بحمل عزائى
وأمــد فى بحر الشجون هواتفا كن النوادب للحبيب النائى
وبل من العبـــــرات يتبع حرقــة كتجمع الأضداد فى الأشيــــاء
فكأن قلبى فى صـــراع شجونه برق يضم تضرمى وروائى
يشكو التغرب بين محـــفل أهله من كونه فردا بغير كفـــاء
شر التغرب للفتى فى قومـــه وخوالط الأتراب والرفقـــــــاء
أخفى أمام الناس عرى تململى بتجمل وتهالكى بإبــــــــــاء
آوى إلى الحجرات وهى خليـة من رن صوتك مطرب الأعضاء
فأبيت ملسوع الجنــــان تنوشنى رقب تلهب فى جحيــم دمائى
تسعى لدى مبيدة فى أضلعى فكأن حتــــــفا قد أراد بقائى
من لى بترياق ليسعف خافقا فى الحزن مطرحا من الإعياء
أسوان بين عوائدى وصحابتى أنزو على شرك من الأسواء
قعد الجميع وخافقى وقف على الـــعبرات والأشجان والبأساء
لى مقعد منهم وليس وجوده إلا توهم منــــــظر ونداء
مال الأسى حتى تشخص هيكلا حيران من فقد ومن أحياء
كم عبرة تجرى على نار الغضى أذكت شرارتها جوى ا لحوباء
فى مقلتى جمع النقيض بحاله ما كان من جمر وسيل الماء