اختيارات أدبية و فنّية - الاثنين 28 - 04 -2014 - أهلا وسهلا بكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    اختيارات أدبية و فنّية - الاثنين 28 - 04 -2014 - أهلا وسهلا بكم


    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.dithcm.com/tutoriais/flavia/dithdourada3.jpg');background-color:#e6e6e6;border:6px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]

    [table1="width:88%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#990000;border:6px groove orange;"]

    [cell="filter:;"][align=right]
    تسهرون الليلة الاثنين 28-04-2014
    في تمام 11 بتوقيت القاهرة في الصالون الصوتي
    مع برنامجكم الأسبوعي

    اختيارات أدبيّة و فنّية
    "حيث سنعانق بالصوت والنغم حروف المبدعين الأفاضل :
    أ.
    إيمان شاهين شربا -أ. أحمد العربي -أ. هيثم ملحم
    -أ. .....-أ. ....

    وضيفة الشرف
    الشاعرة المتألّقة سلمى الزياني


    مع تحيات أسرة البرنامج :
    .
    سليمى السرايري

    صادق حمزة منذر , فوزي بيترو

    فكــونــوا معنــا على الــموعـد


    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.dithcm.com/tutoriais/flavia/dithdourada3.jpg');background-color:#e6e6e6;border:6px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]

    [table1="width:88%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#990000;border:6px groove orange;"]

    [cell="filter:;"][align=right]

    أتوق للسكر صافياً ..!!
    إيمان شاهين شربا


    1
    أتعترف ,,
    بأني كنت
    سيدة الحدث الصدفة
    يوم سامرتك
    على شاطىء
    لايتكرر ..
    والشاهد علينا
    كأسين ونبيذ ..؟
    يوم عانقت يدك
    بلاطي الملكي
    وتوجتني
    بقبلة العرائس ..
    أتعترف ,, .. ؟
    أم أن أحداثك
    الصدفة
    بعدد قطرات المطر
    التي بللت ثوبي
    ثوب الفراشة
    الأزرق ..
    وأنا أنتظر صباحي
    الملكي ..؟
    **
    2
    استخلص خمره
    من دمي
    وراح يسكر
    عشقا"للأخريات
    ويوم الصحو
    يأتيني
    طالبا"
    بعض الدماء ..!
    **
    3
    أبعد أقداحك عني
    بلا خمر
    تعال نتوحد و نسكر ..
    الحب روح النبيذ
    فهات نبيذ روحك
    هات أكثر ..
    كم أتوق للسكر صافياً ..!!




    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3

      [table1="width:95%;background-image:url('http://www.dithcm.com/tutoriais/flavia/dithdourada3.jpg');background-color:#e6e6e6;border:6px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]

      [table1="width:88%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#990000;border:6px groove orange;"]

      [cell="filter:;"][align=right]

      ارتياب
      أحمد العربي

      ....
      ثملٌ هذا الصباح
      تغدقه الريح تحنانا
      يترنّح كأشجار يعاركها الهواء
      تنحني خجلا ..لا تترجم خوفها مطرا
      مدينة غرقى ..يوسّدها الظلام على راحتي فجر
      أنتشلها مثل خوفي ..فتغرق في وسن و سيل
      لها كحل عراقي عرفته
      حين ضمخني على أسوار بغداد
      ...

      تساقط الحزن كسفا
      لا يستحي من عيني مدينة
      تنهش الغربان من لحم نخيلها
      لا ترعوي الغربان من سفك دجلة
      نزفا مثل كل سنبلة تهاوت في مجمر عربي
      والقهوة المرة ساذجة تماما
      تركع ذليلة لأعمدة الظلام
      هواها مثل الشمس تحرّق أصابع الموتى
      تظن إنها تندمل الجراح
      ....


      عرايا نحن مثل مرساة
      جردها الباغي من طعم انتمائها لسفينة كانت تجوب الياسمين
      وتغرق في وهم انتماء
      بلهاء هذه الصحراء - عربية -
      تهرب من ظلها مثل ظل قيظ يختبىء تحت جلد عظية
      يرهقها انتماؤها إلى عطش الجنوب
      يسّاقط ذاك الشمال الرطب على وجع مكدس في خلايا الصمت
      تجرحه على عجل كلمات تكاد تشبهني تماما
      وملح البحر عابر لا يستقر
      وأنت أبكم ترى بعين سذاجة الندماء ولا تُروي سماءك
      مخضبة بقمة عربية سمراء على رمال الوهم
      لا صوت إلا صوت الخائفين
      ومحفل يبيع دراق الاماني
      وأنت تصهر رسمك في رحيل الصوت عبر سحر الانتماء
      ...


      وجع أنت كما السحاب المرتمي على خاصرة الطود الأشم
      وجع تسافر كالحكايات الممضة
      عرفته حين زرعته من ألف عام تذكارا على طريقهم التتار
      وأنت توجعني كظلي كما انطفاء الوقت
      الذات تركل ذاتها
      علّها ذات أفق تضمدني الرمال الباكيات على وجع العروبة
      يصيح الفارس المشتاق للكرسي
      ها أنذا العربي الشهم
      الخيل والليل ...لكنها البيداء لم تعرف مشتاقا كظلي
      الرمل خاف من وقيعة أخرى
      يسير حافيا كالرمل ذاته في مستنقع لليتم
      تضيع خطواته كالبحر على جسد العراة
      وأنا أردد ذاتك المهزومة في كل واد
      ......

      أيها العربي لا تكن شؤمي كله
      لا تكن فرحا
      فالفرح غصة في الحلق
      ربما بات احتشاء
      على صدر ذات الارض سنرتمي
      نقبل ثغرها الذي جف من طول الغياب
      فهل ذات يوم يقبلنا ثغرها الحاني؟
      أم سنخفق مرة اخرى
      يلازمنا ارتياب



      De. Souleyma Srairi
      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4

        [table1="width:95%;background-image:url('http://www.dithcm.com/tutoriais/flavia/dithdourada3.jpg');background-color:#e6e6e6;border:6px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]

        [table1="width:88%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#990000;border:6px groove orange;"]

        [cell="filter:;"][align=right]

        زائرة الليل
        الشاعر هيثم ملحم



        مَالِيْ أَرَاهَــــــــــــا فِي الليلِ زَائِرَةً...............................
        تُحَبِّكُ الرَّثَّ بَعْدَمَــــــــــــــــا فُتِقَا
        حَسْنَاءُ زَفَّ الكَرَى لَهَا أَرَقَــــــــــاً...............................
        جَاءَتْ بِلطْفٍ وَطَيْفُهَـــــــا صَدَقَا
        مِنْ بَعْدِ حَجْبٍ لَاحَتْ مَفَاتِنُهَا...............................
        حَتَّى فُؤَادِيْ مِنْ حُسْنِهَا شَهَقَا
        وَالوَهْجُ فِي عَيْنَيْهَـــــــا يُؤجِّجُهُ.............................
        شَوْقٌ بَدَا مِنْ لِحَاظِهَــــــــــــا بَرَقَا
        أَنَارَ عَيْنَــــاً بِطَرْفِهَـــــــــــــــا حَوَرٌ..............................
        مِنْ حُسْنِهِ النُّورُ آثَرَ الغَسَقَـــــــــا
        شبَّهْتُ يَوْمَــــاً فِي العَيْنِ أدْرِكُهُ...............................
        صُبْحِي اللحَاظَ و لَيْلَتِي الحَدَقَا
        فَاللهُ سِحْرَاً لِلْعَيْنِ وَاهبُهَــــــا..............................
        سُبْحَانَهُ قَدْ أَهْدَى لَهَــــــــا الأَلَقَا
        حَتَّى إِذَا غَيْمَةُ الجُفُوْنِ هَمَتْ................................
        دَهَاكَ رِمْشٌ يَسْتَنْثِرُ الوَدَقَا
        عَلَى رُبَى خَدٍّ زَهْرُ وَجْنَتِــــــهِ.................................. .
        يُعَطِّرُ القَلْبَ إِنْ بِهِ عَبَقَــــــــا
        مِنْ عِطْرِهِ نَشْوَةٌ يَهِيْمُ بِهِـــا..................................
        نَحْلٌ إِذَا مِنْ رَحِيْقِهِ لَعَقَـــــــــــا
        بِالخَدِّ أَلْوَاحُ مَرْمَرٍ صُقِلَتْ...................................
        قَطْرُ النَّدى مِنْ بَرِيْقِهَا دَفَقَا
        زُلَالُهُ مِنْ شِفَاهِهَـا عَسَلٌ....................................
        كَأَنَّ صُبْحَاً مِنْ شَهْدِهِ فُلِقَا
        تَرَى ثَنَايَا كَالدُّرِّ قَدْ لَمَعَتْ...................................
        بِثَغْرِهَــــــا قَدْ بَدَتْ بِهِ نَسَقَا
        كَأَنَّهَــا عِقْدُ لُؤْلُؤٍ جُمِعَتْ..................................
        حَبَّاتُهُ مِنْ خِلالِهَــــــــــــــا عَلِقَا
        حَبْلٌ عَلَى الجِيْدِ يَزْدَهِي أَلقَاً.................................
        مِنْ وَهْجِهِ الجِيْدُ صَبَّبَ العَرَقَا
        لَــــهُ عُيُونُ الجَمَــــــــــالِ نَاظِرَةٌ................................
        يُغَازِلُ القَدَّ هُذْبُهَـــــــــــا نَزَقَـــــا
        فَالقَدُّ وَ الجِيْدُ فِيْهِمَا وَلَهِي..................................
        مَا أجْمَلَ البَانَ يَلْثُمُ الحَبَقَا
        بِلَيْلَةٍ فِي سَمَائِهَـــا أَلَـــــــــقٌ.................................
        صَمْتُ المَدَى مِنْ أَلطَافِهَــــــــــــا نَطَقَا



        De. Souleyma Srairi
        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5

          [table1="width:95%;background-image:url('http://www.dithcm.com/tutoriais/flavia/dithdourada3.jpg');background-color:#e6e6e6;border:6px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]

          [table1="width:88%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#990000;border:6px groove orange;"]

          [cell="filter:;"][align=right]

          ضيفة الشرف :
          سلمى الزياني



          كم تزدرينا الأوطان
          ذاك بئر الوطن .. فاشرب
          و تلك صحونه .. فكل
          كي تملأ بطنك بعد جوع النور
          يا متسول الظلام
          في الموائد الشهية .. رغيف لم تتذوقه بعد ألسنة الأرض
          خلبية يا ثمار الفلاح سلتي .. تدور تلتطم بذاتها
          تعزف موسيقاها بكمان من أمجاد الماضي
          و لا ترقص الا في الرؤوس الفارغة
          الأرواح تزهق , محبوا الظلم يعزفون برئتهم , يتنفسون في ناي الفراغ
          أضعف الايمان جثة تلو جثة
          يبكي القمر مسكا
          العنبر يتناثر آخر السواد
          لا تتوجعي يا فاكهة الروح
          فالصدر لا يتلافى خافية الا ليهتز بطن الغطاء
          اتق الصقيع في سرة الزمان
          فمشيمة الغرباء تمنع سلالة العرب من الارتقاء
          الذئب ينام مطمئنا لسلالته
          مهلا
          لا تملأ وقتك بتفاهات الفوز
          تحاشى شغب الثائر
          فثمة قلوب سوداء
          و قليل حبر لتوقيع عروبة
          رؤوس دون ضمير .. كلاب دون ذيل
          عصافير تلو أخرى .. تتساقط
          شمعة تلو شمعة .. أفناها الدمع
          لن تستطيع رفع رأسك
          لن تدخلها آمنا
          صوامع الوجع برسم قلب لا ينبض باخاء
          أكلت صحون مرقها قسرا
          مذعنة همست .. حاضر
          و بعين رافضة يسقط دمعها
          من صفعة نخوة على عجيزة الصحن الهش
          تفتقد جبين الحياء
          الكرامة لا تقبل هز الخصر و الخنوع
          لا يصفح التب عن أخطاء أفكاره ليعود
          وراء حدود التخطيط
          بوصلة الترغيب تشل سديم القلب بألف اغراء
          ترتاح تحت السوط راضية
          مخيرة بين
          كرسي ذهبي .. و ..ىحبل مشنقة
          اللعبة يا صاحب الوطن
          سممت الشرف الرفيع و دنس الأذى حقوقها
          العار على الضمير وحده
          ضيقة نفوس المروءة , تكاد لا تتسع لزفير
          تعلم الشعوب الابتسام باختناق
          لا ترى أكثر من مساحة قدميها على الأرض
          وطن تلو وطن .. حيتان في السفينة يا بطيء الفهم
          دمها تتسخ به شرايين البحر و تدنس به الأرض
          قبل ولادة ضمائر جديدة
          ما الثمن ..؟
          جعجعة في رحم الريح
          تنبت علقة و لا معتصم
          الوطن مطواع .. قاسية كفه
          لبنه لا ينفع اليتيم
          ان بكت عيناه لا تذرف غير التراب
          يا ضاد لا تتكلمي ..
          لن يفتح ملف التحقيق قبل العقيقة
          اختاروا له اسما ..
          هو رضيع العروبة ماذا اقترف ..؟
          لا يملك غير حسرات
          فبأي الألوان يدونك يا وطن
          و مداده السواد
          أسعدت مساء .. صاحب الوطن
          تعال و كن رفيق نومي و غطني .. فأنا أرتعش قبل البرد
          كم يشبهني وجعي
          جوعي ناعس و لا كرامة صامدة خلف الوجه الخفيف
          بينما القوي لا يسد فراغ العروبة .. لا يستر عورة الوطن
          هو فقط يغيب عصب الوعي.. ليزداد تقدما
          بين حفلتين .. و .. أجساد بلا كرامة




          De. Souleyma Srairi
          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6

            [table1="width:95%;background-image:url('http://www.dithcm.com/tutoriais/flavia/dithdourada3.jpg');background-color:#e6e6e6;border:6px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center]

            [table1="width:88%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#990000;border:6px groove orange;"]

            [cell="filter:;"][align=right]

            ضيفة الشرف :
            سلمى الزياني


            قبل أن تجيد التنفس في شهيق الأعوام .. تدرب على الرقصات
            اعلم أنني أشلاء امرأة
            تكسرت أوراقها تحت أقدام السفر
            أعجبت بكون يستبيح روعة الموت
            ليستنكر طغيان الحياة
            قبل أن تتعب ..
            اعلم أنني صاحبة عطر فوق بيادر الهواء
            أرتب وجهي بضم النفس
            أخاديد تعتزم الرحيل
            تزرع بديلا للفراغ المنتظر
            على صهوة وهم
            و تسقط من شفاه الحنين قبلة
            تطبعها لتطلب الغفران
            عند اشتعال الجليد الدامع آنذاك
            قبل أن تتزود ..
            اعلم أنني سبيل .. منعرجاته ألغاز
            عانق الأمل جثة ضاحكة
            أتنفس جنون جنوني بعين صباح
            و لد تحت وسادتي
            رغبة البقاء..
            أتمايل ذات حركات و سكون .. ألملم الغيم الكثيف
            أنثره .. مرات فوق رحم الثرى
            لأقلم أظافر البدايات
            قبل أن تطالب بقيدي ..
            اعلم أنني زنزانة المأثورات .. استعرت كفني
            من أمعاء الأرض .. التي لا تشبع رغبة العبور
            و لا تنطفىء حين ترهق الشموع تحت أنين الجسد
            ليسقط الدمع فوق مظلة البكاء ..
            قبل أن تغتسل ..
            اعلم أنني غبار
            يشربه لمعان الذهب
            لينثره على خصلات فوق جبين العار
            يغريني بهاء الحكايات .. و تشجيني الضحكات في المساءات
            و يرسمني روح البنفسج على وجه الأماني
            قبا أن تخط بدايتي ..
            اعلم أنني بك و منك واليك أنتهي
            فلا تخجل .. تعال راقصني
            اعزف على خصري المرتجف
            رقصة الجراح ..
            لا تجعله ينتظر عتق الرشفات
            فقد بات يخشى الحصاد
            حين يعرض على خلايا الأهداب




            De. Souleyma Srairi
            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              لهــاث الفجــر
              محمد ذيب سليمان

              في ذاك الركن الناتئ
              في أقصى المقهى
              قرب الزاوية اليمنى
              تحت السقف الموغل في الصمتْ
              وعلى طاولة غنت للعشاق طويلا
              كل أغاني الحب المعروفة واللا معروفة
              بالقرب على الجدران انتصبت
              مرأة شاخت
              وعلي صفحتها ارتسمت كل الأدوار
              واحتفظت في جعبتها

              بأنين الأقدام المسروقة
              من خدر الوجد
              وهمس الليل
              صياح الديك
              لهاث الفجر
              ودعابات الأجساد المنثورة عطرا في الأنحاء
              كنا نجلس قرب المرآة معا / كضياء
              وأصابعنا تلهو في اللاشيء
              وعيون تكمل دورتها في كل الأرجاء
              كنا نجلس
              نحن الإثنينِ ِ
              وتجمعنا أنفاس حبلى ببخار يملؤه الوجد
              وعناق تصنعه الكفين
              رنَّ الهاتف
              هذا القلق الممتد اقترف رنينا
              فانهارت اعمدة النشوة في عينيْ
              **
              أضحى الكرسيُّ الثالث مملوءا بفراغ ٍ
              ينتظر الإذن لثالثة لا تعلم أني أجلس مع أخرى
              في ذات الوقت
              واكتظ الصدر لهاثا من عرق يتصببْ
              واحترف المقعد عزف الصمت ونظْرات الريبة
              يا نادلُ ...
              هات القهوةَ
              هات النكهة
              هات النخب

              لم تأت القهوة رغم الإلحاح ِ
              ورغم الصخب ال يسكن فيْ
              **
              هذي فيروز تغني لليل ال
              يبعث في البردِ الدفءَ الممزوج باوراق الفتنة
              وتهدئ من ضجر بات يلوّن عيني
              وحوارا ممتزجا بالحمق الأزرق
              في شفتي
              يا للقهوة مع فيروزِ ٍ حين تغني ...
              قالتها وهي تذيب الهمس بانغام المتعة
              يا نادل
              يا نادل
              هات القهوة
              هات الجمر
              ضاق الوقت وضاقت بي انفاسي
              لم تأت القهوة من كنا نطلبها لتدير حوارا
              بين الكرسيين وطاولة المقهى
              طال الصمت وأضحى كابوسا يتململ
              واحتفل البرد ببُرديْنا وأظلَّ الأنفاس صقيع
              بتنا نهرب منا
              بتنا نتداول في عمق الصمت حديثا
              كي لا تسمعنا المرآة
              كنا نخشى ان تحكي المرآة حكايتنا
              وتدير حوارا مجنونا بين الكرسي الثالث والأخرى
              وتحرك في جوف المرآة أنين
              فأطلت في نزق تسأل عنا
              كنا مع ظلين نجالسها
              اثنان بخارجها
              واحتفظت باثنين بداخلها
              وظننت بأني قد خنت الحب مع المرآة
              قد ضقت
              وضاق الوقت بأحلامي
              فجمعت الكهل الساكن فيْ
              وتركت المقعد يهذي حين رحلتْ
              كالسطر المملوء حروفا
              تنزف منه الكلمات
              كالطير ال يمشي دون جناح
              يهزمني الوقت
              قامت
              لحقت بي في ثقلٍ مولاتي
              وتركنا الركن ينوح
              وأشاحت عني
              وانتظرت
              علَّ الأقدام تضل الدربَ
              وتمشي نحو المرآة ال تنتظر الإفصاح
              لكنا .. ما عدنا
              وتركنا ظلينا ينتظران القهوةَ
              في قلق الصمتْ
              وحنين يعزفه الكرسيُّ الثالث
              في عمق المرأة

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                سأقول للتاريخ
                السيد سالم

                سأقُولُ للتّاريخِ أَنّ السّاكِنِيْ
                فَصَّ الحَيَاةِ الآَنَ قدْ
                قَامُوا علىْ سَهْلِ السَّوَا
                يُبَارِكُونَ لِلْخَوَارِجِ دَمْعَهمْ
                وَيَنْثُرُونَ فَوقَ أكْنَافِ الصّوَارِيْ حلمَهمْ
                حلمَ البحارِ السّابِحاتِ الليلَ فيْ عطرِ الهوىْ
                حِينَ اسْتوىْ
                شُرْيانُ ظَهْرِيْ صانعًا خطًّا مَجِيدًا للذُّرا
                تَسَّاقطُ الأشباحُ حَوْلِيْ جَوفُها
                حدُّ اللّظىْ
                والسّاكِنُ المأْزُومُ فيْ روحيْ سرابًا قدْ سَرىْ
                بينَ الرّجوعِ لِلأمامِ ، هَلْ دَرىْ؟؟.

                إنّيْ أرىْ بحرًا كَزرْقاءِ اليمَامةِ أَزْرَقَا
                قَدْ هَامَ فِيْ سَفحِ السّوَاقِيْ ثُمَّ طَارَ عَاصِفًا
                عُشَّ العَصَافِيْرِ التيْ
                كَانتْ بَرِيْقًا بَارِقًا قَدْ أُغْرِقَا
                شَكَتْ لِدَمْعِ العَيْنِ وَرْدَةٌ رَبِيْعاً ضمَّهَا
                سَبْعاً لَيَالٍ أوْ كَرَىْ
                كَيْ يَحْرِقَا
                مَنْ كَانَ يَومًا مُشْرِقَا.

                سأَقُولُ للتّارِيخِ أنَّ العِشقَ فَرْضٌ قَدْ فُرِضْ
                والعَاشِقُونَ يَرْحَلُونَ لِلْبِلادِ فَجْرَها
                يُخلِّصُونَ مِنْ شِبَاكِ الصّائِدِ
                غَزَالةً فِيْ مِسْكِهَا
                مَوْلُودُ عُمْرٍ قَدْ نَهَضْ
                أَغْفَىْ عَلَىْ صَدْرِ العَذَارَىْ بُلْبُلاً
                ذّاقَ العَبِيْرَ المُثْمِلَ
                وارْتَاحَ فِيْ جَفْنِ النِّهَارِ الموْعِدَا
                ثُمَّ انْتفضْ
                فَوقَ الميَادِيْنِ التيْ
                صَاغتْ عصَافِيْرًا تُوَاسِيْ دَمْعةً فِيْ صَحْوِهَا
                غَنّىْ الهوىْ أَلْحَانَهَا
                حِيْنَ انْقَبَضْ.

                سَأَقُولُ لِلتّارِيخِ قدْ عدّىْ النِّهَارُ المُظْلِمُ
                وَازْدَانَ فِيْ عُرْسِ الليَاليْ مِنْبَرِيْ
                والشّرْقُ أَشْرَقَ فِيْ مَشَارِفِ مَطْلَعِيْ
                إِنِّيْ أَنَاْ الآتِيْ وَلِيْلِيْ يَرْحَلُ.


                د. السيد عبد الله سالم
                المنوفية – مصر

                تعليق

                يعمل...
                X