عاش هؤلاء القوم في قرية نائية بعيدة ، ولكن حلت عاصفة هوجاء عاتية ثمانية أيام حسوم ، لم تهدأ العاصفة ، ظلت الرياح تزمجر ، اختفى الإنسان والحيوان وهرب الطير واختبأ الجميع خوفا من الهلاك ، وظلت السماء سوداء ، ....لقد دمرت القرية ، لقد مات الأطفال والنساء والرجال ، لقد ماتت حتى الحيوانات ، أنها العاصفة شديدة ، لم تبق إلا أثار الديار ، لقد بقيت الأطلال ، لقد رحل الجميع ، وتعود الحياة من جديد ، وتسطع الشمس وتبزغ لتجد الجميع قد رحل ولم يعد ولكن الطبيعة أبت إلا أن تكسو بيوتهم جمالا ورونقا وتزيد المنظر بهاء وجمالا قائلة : أتحدى الحزن والألم وأتحد العواصف ، والرياح ، وهاهي تقول لسكان القرية : ناموا ، استريحوا ، هكذا هي الحياة ...بقلم أبوبكر الجزائر

تعليق