نص حائر بين التفسير القصد ي و التحليل الاعتباطي
ملاحظة / اعتمدت رؤيا خاصة بالتحليل .. لم أنظر إلى القصد القريب والمعلن .
الإصبع
هاتفها من المستشفى ، تعرى كبرياؤها, فوضعته على بساط الريح ؛ لتجلس بعدها تقلب الأحداث قرب النافذة.
تسمرت مكانها حين وجدت إصبعه يحلق بين قارتين, بنت خياما جدولتها,
ونامت وسط الكرة الأرضية.
نص للمبدعة عبير هلال
نص صعب ومركب ، و فيه أكثر من احتمال للتأويل ،
العنوان هو إصبع
والإصبع مرتبط بالإشارة إلى شيء فعادة ما نقول إصبع الاتهام أو أشار بإصبعه . أو هو إصبع دخيل ،
فالعنوا ن هنا هو مفتاح النص اللغز
.والعنوان فيه إشهار لمضمون النص . فلو تتبعنا مسارات القصة لوجدناها لا تستقر عند حدود معينة .. هي مجموعة من الإشارات .. لأحداث مختلفة وكل حدث يقبل أكثر من تأويل جهدت القاصة في تشكيله وجعل التتابع الديناميكي للأحداث عبارة عن جمل قصيرة قد تبتدئ من الكينونة وتنتهي إلى الصيرورة ، من النشأة حتى المآل .. قد نراها غير مترابطة ، أوقد نراها مترابطة إلى حد إن لا انفصام بين الأحداث
تحليل النص
هاتفها شخص ما من المستشفى (مدخلا للنص ).. من هو الذي هاتفها وعلام هاتفها ولم هاتفها ..؟ هل هو دكتور أم مريض ..؟ ، هل ثمة خطب حدث لإبلاغها عن مأساة ..؟.هده الأسئلة وأسئلة أخرى تدور في أدهاننا ما أن نحاول كشف طبيعة هده المهاتفة .. لينتهي النص هنا عند هذه نقطة الشروع ,,
(تعرى كبريائها ووضعته على بساط الريح )
لكل فعل ردة فعل الفعل كانت المهاتفة ردة الفعل لها ، أنها (عرت كبريائها .). بمعنى كشفت ما في داخلها من عظمة وتجبر وهو المعنى المرادف للكبرياء ، لكن في الاستخدام الشائع تكون كلمة الكبرياء بمعنى الاعتداد بالذات والأنفة وعدم الانخذال ولكنها لم تكتف بأن يكون هذا التعري بينها وبين نفسها بل أعلنت عنه للملأ ، بحيث أنها وضعته على بساط الريح .. وهو إشهار لما آلت إليها حالها ..
مراجعة للذات
بعد هذا أعادت حساباتها وراحت تراجع نفسها ، جلست قرب النافذة لتنظر .. أذن هناك أمل ، النافذة هي الأمل وجلوسها قربها هي انتظار للنتائج اللاحقة ، لتأتي هذه النتائج بشكل مفاجئ غيرت كل حساباتها ، تسمرت في مكانها ، أذن ما كان في حسابها أن تكون هناك نية مبيتة لها أي أن الحسابات قد انعكست .. وهذا التسمر جاء نتيجة المفاجئة
أصبع يحلق بين قارتين
هنا أشارة إلى إرادتين مختلفتين وربما مكانين مختلفين قد تكون مصالح مختلفة تعبير عن الصراع الحاصل في المنطقة بين القوى الامبريالية وبين الشعوب والذي أصبح صراعا قاريا تعدى الشكل التقليدي للصراع الطبقي وصراع الأمم ( نظام العلومة الجديد ..) فلكل قارة لها مصالحها إحداهما ترغب في التحرر ورفض التبعية والأخرى ترغب في السيطرة والنفوذ لذا يبقى الإنسان الفرد متأثرا بهذا الصراع بشكل أ وبآخر
ا كان لا بد أن تبني موانع حتى لا تجاري رغباته ،( فبنت خياما ).. ولم يكن هذا البناء اعتباطيا بل كان بناء يعتمد على حسابات دقيقة ، فهناك مجارات للواقع الجديد ،
أرست مفهوم الجدولة لتعتمد الأسس العلمية للتخطيط ، أذن هناك قصد مبيت .... والقصد المرسوم قد لا يبدو جليا لكن التعمق في النص يمكنه أن يمنحك مثل هده التصورات ...
النوم وسط الكرة الرضية
هنا لا بد من الإشارة إلى أنها اتخذت القرار الحاسم بعدم الابتعاد عنه أو التقرب إليه ،
ألفت نفسها أن يكون قرارها نابع من إيمانها بالشيء ..فبقت على حالها لم تنجرف لرغبات الآخر ، لم تخن ما آمنت به
العلاقات في الأحداث
تتابع الأحداث يجعلنا مشدودين لغرائبية النص وخروجه عن المألوف بحيث أننا نعرف إن في الاجتزاء عنصر إعانة لتفسير النص بشكل يوصلنا للحقيقة ،
لكن في نص الكاتبة عبير نجد أن الوحدات الصغيرة هي وحدات مستقلة ، هي الكل المنفصل ، وهي بذات الوقت الجزء المكتمل ، كليته تؤدي إلى تفسير شمولي عام قد تعطينا أكثر من تفسير للنص وقد تجعل التأويل عبارة عن سلسلة من التساؤلات المتناسلة ، لذا لو طرحت ما في النص من رؤيا خاصة وبعيدا عن الشمولية والتعميم التي أحطته بها لوجدت نفسي أفسره هكذا معتمدا على قراءاتي للكثير من نصوص الكاتبة حيث إنها تعمق من مراميها القصدية وتتحول من الخاص للعام ..
(تحليل آخر )
الكاتبة أشارت بالأصبع إلى أصبع الخيانة الذي أشار إلى قارتين هما قارتي الصراع ,, ربما آسيا وأمريكا ، والذي هاتفها من المستشفى ذلك الواقع المريض ..
لم ترضخ للإغراء ، لم تخن نفسها ، لم تخن انتمائها فتوسطت الكرة الأرضية وهو انتمائها الحقيقي لوطنها الكبير ,, انتمائها للوطن العربي .....
كان نصا قويا يجعل القارئ هو من يرتقي إلى القصدية الكامنة فيه
شكرا لك أستاذة عبير على هذا النص الجدلي ... ودمت مبدعة
الناقد سالم الحميد
ملاحظة / اعتمدت رؤيا خاصة بالتحليل .. لم أنظر إلى القصد القريب والمعلن .
الإصبع
هاتفها من المستشفى ، تعرى كبرياؤها, فوضعته على بساط الريح ؛ لتجلس بعدها تقلب الأحداث قرب النافذة.
تسمرت مكانها حين وجدت إصبعه يحلق بين قارتين, بنت خياما جدولتها,
ونامت وسط الكرة الأرضية.
نص للمبدعة عبير هلال
نص صعب ومركب ، و فيه أكثر من احتمال للتأويل ،
العنوان هو إصبع
والإصبع مرتبط بالإشارة إلى شيء فعادة ما نقول إصبع الاتهام أو أشار بإصبعه . أو هو إصبع دخيل ،
فالعنوا ن هنا هو مفتاح النص اللغز
.والعنوان فيه إشهار لمضمون النص . فلو تتبعنا مسارات القصة لوجدناها لا تستقر عند حدود معينة .. هي مجموعة من الإشارات .. لأحداث مختلفة وكل حدث يقبل أكثر من تأويل جهدت القاصة في تشكيله وجعل التتابع الديناميكي للأحداث عبارة عن جمل قصيرة قد تبتدئ من الكينونة وتنتهي إلى الصيرورة ، من النشأة حتى المآل .. قد نراها غير مترابطة ، أوقد نراها مترابطة إلى حد إن لا انفصام بين الأحداث
تحليل النص
هاتفها شخص ما من المستشفى (مدخلا للنص ).. من هو الذي هاتفها وعلام هاتفها ولم هاتفها ..؟ هل هو دكتور أم مريض ..؟ ، هل ثمة خطب حدث لإبلاغها عن مأساة ..؟.هده الأسئلة وأسئلة أخرى تدور في أدهاننا ما أن نحاول كشف طبيعة هده المهاتفة .. لينتهي النص هنا عند هذه نقطة الشروع ,,
(تعرى كبريائها ووضعته على بساط الريح )
لكل فعل ردة فعل الفعل كانت المهاتفة ردة الفعل لها ، أنها (عرت كبريائها .). بمعنى كشفت ما في داخلها من عظمة وتجبر وهو المعنى المرادف للكبرياء ، لكن في الاستخدام الشائع تكون كلمة الكبرياء بمعنى الاعتداد بالذات والأنفة وعدم الانخذال ولكنها لم تكتف بأن يكون هذا التعري بينها وبين نفسها بل أعلنت عنه للملأ ، بحيث أنها وضعته على بساط الريح .. وهو إشهار لما آلت إليها حالها ..
مراجعة للذات
بعد هذا أعادت حساباتها وراحت تراجع نفسها ، جلست قرب النافذة لتنظر .. أذن هناك أمل ، النافذة هي الأمل وجلوسها قربها هي انتظار للنتائج اللاحقة ، لتأتي هذه النتائج بشكل مفاجئ غيرت كل حساباتها ، تسمرت في مكانها ، أذن ما كان في حسابها أن تكون هناك نية مبيتة لها أي أن الحسابات قد انعكست .. وهذا التسمر جاء نتيجة المفاجئة
أصبع يحلق بين قارتين
هنا أشارة إلى إرادتين مختلفتين وربما مكانين مختلفين قد تكون مصالح مختلفة تعبير عن الصراع الحاصل في المنطقة بين القوى الامبريالية وبين الشعوب والذي أصبح صراعا قاريا تعدى الشكل التقليدي للصراع الطبقي وصراع الأمم ( نظام العلومة الجديد ..) فلكل قارة لها مصالحها إحداهما ترغب في التحرر ورفض التبعية والأخرى ترغب في السيطرة والنفوذ لذا يبقى الإنسان الفرد متأثرا بهذا الصراع بشكل أ وبآخر
ا كان لا بد أن تبني موانع حتى لا تجاري رغباته ،( فبنت خياما ).. ولم يكن هذا البناء اعتباطيا بل كان بناء يعتمد على حسابات دقيقة ، فهناك مجارات للواقع الجديد ،
أرست مفهوم الجدولة لتعتمد الأسس العلمية للتخطيط ، أذن هناك قصد مبيت .... والقصد المرسوم قد لا يبدو جليا لكن التعمق في النص يمكنه أن يمنحك مثل هده التصورات ...
النوم وسط الكرة الرضية
هنا لا بد من الإشارة إلى أنها اتخذت القرار الحاسم بعدم الابتعاد عنه أو التقرب إليه ،
ألفت نفسها أن يكون قرارها نابع من إيمانها بالشيء ..فبقت على حالها لم تنجرف لرغبات الآخر ، لم تخن ما آمنت به
العلاقات في الأحداث
تتابع الأحداث يجعلنا مشدودين لغرائبية النص وخروجه عن المألوف بحيث أننا نعرف إن في الاجتزاء عنصر إعانة لتفسير النص بشكل يوصلنا للحقيقة ،
لكن في نص الكاتبة عبير نجد أن الوحدات الصغيرة هي وحدات مستقلة ، هي الكل المنفصل ، وهي بذات الوقت الجزء المكتمل ، كليته تؤدي إلى تفسير شمولي عام قد تعطينا أكثر من تفسير للنص وقد تجعل التأويل عبارة عن سلسلة من التساؤلات المتناسلة ، لذا لو طرحت ما في النص من رؤيا خاصة وبعيدا عن الشمولية والتعميم التي أحطته بها لوجدت نفسي أفسره هكذا معتمدا على قراءاتي للكثير من نصوص الكاتبة حيث إنها تعمق من مراميها القصدية وتتحول من الخاص للعام ..
(تحليل آخر )
الكاتبة أشارت بالأصبع إلى أصبع الخيانة الذي أشار إلى قارتين هما قارتي الصراع ,, ربما آسيا وأمريكا ، والذي هاتفها من المستشفى ذلك الواقع المريض ..
لم ترضخ للإغراء ، لم تخن نفسها ، لم تخن انتمائها فتوسطت الكرة الأرضية وهو انتمائها الحقيقي لوطنها الكبير ,, انتمائها للوطن العربي .....
كان نصا قويا يجعل القارئ هو من يرتقي إلى القصدية الكامنة فيه
شكرا لك أستاذة عبير على هذا النص الجدلي ... ودمت مبدعة
الناقد سالم الحميد
تعليق