جنون عاشق
الحسنُ في الغدِّ إن يصبر فقد ذهبا
وحسنك اليوم في عشقي غدا ذهبا
لاتسألي القوم عن قولٍ بلائمةٍ
لو يرجعُ العمرُ بالَّوم لما عتبا
قولي أحبك في عشقٍ يقاسمني
قلبي إذا هام أوجفني إذا تعبا
قولي أحبك ما صبري بمحتملٍ
فالصبرُ في قلمي مضنى وقد وثبا
قولي أيا وتراً للحب في رئتي
أهواكَ لحناً على قيثارتي طربا
حاورتُ بحراً بعينيك فأرقني
وحيٌّ على الحب يشكوني وقد تعبا
شهداً على شفتي كوني يقبلني
ويرشفُ الخمر في ثغري فقد عذبا
سل نجمة الفجر كم نامت بمقلتها
سل بسمة الصبح كم شاءت بها النسبا
نور الضحى طلَّ مفتراً برونقه
وحين أشرقتِ مستوراً لكم حجبا
بوجهك الصبح قد أثنى مفاتِنَه
من وجهك القمرُ المستورُ قد خطبا
فحسنك البحر عيناه إذا مطرت
كانت أرقَّ الضحى شعراً إذا كتبا
وصوتك الدر مخبوءٌ برونقه
رذاذُ غيثٍ عليه يرتمي أدبا
ويدكُ النورُ مبيضٌّ بصحبتها
إن لامست ذابلاً تصحي به الطربا
تمشي على الأرضِ قد غارَ المساس بها
حيُّ المكان إذا أقدامها اقتربا
رمشٌ ينامُ عليه الليل مبتهلاً
يغارُ من حسنه ظبيٌ إذا نسبا
وكوثرُ النهدِ خليه فلا عجبا
إذا تبدا على عين النهى سَلَبَا
يا أخضر الحب لاتنأ فلي ولهٌ
وحسبيا الصبرُ كم قالوا وقد كذبا
أضمُ نظرةَ عينيها إلى نفسي
وأشربُ الحسنَ مقتولاً إذا رضبا
أهواكِ بالأمس بالغد أيا أملاً
أهواك بالحزن في قلبي وكم تعبا
جنَّ الهوى فيك مفطوماً بلوعته
وقلتُ قبلك قلبي بالهوى نضبا
هاتي غراماً إذا غنَّى بخاطرنا
يصحي الجنونَ على أحلامنا الهُدبا
تباركَ البحرُ في عينيك أخضره
يا شاطئً فوق جفنيها الربى انتسبا
الحسن صمتٌ وفي عينيك شهقته
يكلمُ اللهَ في عينيك من شربَا
رؤى فؤادي رؤى عمري وقاتلتي
أنا الجريحُ إلى شطآنكِ انتسبا
أسيرُ نحوكِ لم يبقى هنا أملٌ
إما اقتليني وإما فاكشفي الحجبا
الحسنُ في الغدِّ إن يصبر فقد ذهبا
وحسنك اليوم في عشقي غدا ذهبا
لاتسألي القوم عن قولٍ بلائمةٍ
لو يرجعُ العمرُ بالَّوم لما عتبا
قولي أحبك في عشقٍ يقاسمني
قلبي إذا هام أوجفني إذا تعبا
قولي أحبك ما صبري بمحتملٍ
فالصبرُ في قلمي مضنى وقد وثبا
قولي أيا وتراً للحب في رئتي
أهواكَ لحناً على قيثارتي طربا
حاورتُ بحراً بعينيك فأرقني
وحيٌّ على الحب يشكوني وقد تعبا
شهداً على شفتي كوني يقبلني
ويرشفُ الخمر في ثغري فقد عذبا
سل نجمة الفجر كم نامت بمقلتها
سل بسمة الصبح كم شاءت بها النسبا
نور الضحى طلَّ مفتراً برونقه
وحين أشرقتِ مستوراً لكم حجبا
بوجهك الصبح قد أثنى مفاتِنَه
من وجهك القمرُ المستورُ قد خطبا
فحسنك البحر عيناه إذا مطرت
كانت أرقَّ الضحى شعراً إذا كتبا
وصوتك الدر مخبوءٌ برونقه
رذاذُ غيثٍ عليه يرتمي أدبا
ويدكُ النورُ مبيضٌّ بصحبتها
إن لامست ذابلاً تصحي به الطربا
تمشي على الأرضِ قد غارَ المساس بها
حيُّ المكان إذا أقدامها اقتربا
رمشٌ ينامُ عليه الليل مبتهلاً
يغارُ من حسنه ظبيٌ إذا نسبا
وكوثرُ النهدِ خليه فلا عجبا
إذا تبدا على عين النهى سَلَبَا
يا أخضر الحب لاتنأ فلي ولهٌ
وحسبيا الصبرُ كم قالوا وقد كذبا
أضمُ نظرةَ عينيها إلى نفسي
وأشربُ الحسنَ مقتولاً إذا رضبا
أهواكِ بالأمس بالغد أيا أملاً
أهواك بالحزن في قلبي وكم تعبا
جنَّ الهوى فيك مفطوماً بلوعته
وقلتُ قبلك قلبي بالهوى نضبا
هاتي غراماً إذا غنَّى بخاطرنا
يصحي الجنونَ على أحلامنا الهُدبا
تباركَ البحرُ في عينيك أخضره
يا شاطئً فوق جفنيها الربى انتسبا
الحسن صمتٌ وفي عينيك شهقته
يكلمُ اللهَ في عينيك من شربَا
رؤى فؤادي رؤى عمري وقاتلتي
أنا الجريحُ إلى شطآنكِ انتسبا
أسيرُ نحوكِ لم يبقى هنا أملٌ
إما اقتليني وإما فاكشفي الحجبا
تعليق