المجنون العاقل!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وحيد وليد
    أديب وكاتب
    • 23-04-2014
    • 42

    المجنون العاقل!!!






    دوريا انا ازور طبيبي لاني عفاكم الله مصاب بمرض جنون التعليم الوسواسي لذلك اواظب علي زيارة الطبيب .. هذة المرة و كالعادة وصف لي بعض العقاقير لكنه ايضا نصحني ان استثمر في الجهل لانه يشكل نوعا من عدم تفاقم حالتي المرضية كما نصحني بتجنب المبالغة في اي نقاش ذي طابع علمي ... كي لا تتطور حالتي الي نوع اخر يولد من نفس المعاناة و يدعي جنون العظمة التعليمي..... و رغم اني لي باعا في الجهل الا اني كنت اسمع بهذا المرض الذي كثيرا ما يصيب الكبار اقصد المسوولين... ثم انصرفت و لاني فعلا مريض تصرفت كما الحمقي قلت في نفسي لم لا اتجنب استعمال العقاقير و اري مالذي يحذث فانا رغم اني مريض معاند كمالاطفال ...
    و بعد مدة بدات حالتي تتحول ...لم افهم ما يحد ث انتابني شعور انني اتغير شعرت اني طباخ ماهر كالذي في ارقي الفنادق... ثم حلاق كبار المغنين كاليسا.. و بعد ايام سواق زوجة عسكري برتبة جنرال... اذن هو المرض.. ثم سرعان ما تهدا حالتي فاجد نفسي معلم اطفال في مدينة من صنف قرية تعج بمفاهيم الجهل... ثم بعد مدة تعاودني النوبة المرضية .. لا اخفي عليكم رغم المعاناة الصعبة و الحرجة لهذا النوع من المرض الا اني كنت اجد نشوة السكاري قبل ان افيق.... طباخ في نزل هلتون الدولي يتنعم بابداعي كبار القوم محطوظ انا يهمس في اذني كبير القوم كي يتلذذ بما طاب من يدي ... ثم بعض لحظات اجد نفسي بين اطفال يلعبون اكثر مما يقروون .. واقول في نفسي رغم اني طباخ ماهر الا اني سابقي كذلك كامي التي اهانها المطبخ و لا يغادرها عطر البصل و الثوم.. ....
    هذة المرة نوبة مدوية شعرت اني وزير في نفس مهنتي لا اخفي عليكم نشوة تغمرني تجعلني اتعالي و الناس تحتي كما النمل تطاهم قدماي التي عادة ما تطا ارضا مكسوة بالحرير الاحمر.. اري من هم تحت وصيتي عبيدا يتمادون في تعذيب انفسهم و صدع رووسهم و افراغ عقولهم كي يصنعون عقولا اخري لطالما تتمادي في السخرية منهم وهم يملوون عقولهم .. حقا اراهم عبيدا لا يجروون. حتي علي فتح افواهم الا عند الاكل مع طلب الاذن . او البصق علي انفسهم .. عبيدي احن عليهم بعض الاحيان فامرهم بفتح افواههم ليعبروا عن تحسين عبوديتهم و لاني احبهم استمع لهم و اتفهم الدفاع عن مطالبهم التي عادة ما تكون في تحسين حياتهم ضمن منهج المستعبد هم متفهمون و مناضلون متادبون لذلك انا استمع لمعاناتهم وهم ايضا مولعون بسيدهم الذي يسمح لهم في بعض الاحيان. بتسخين افواهم حتي لا يصيبهم البكم لاني اعلم ان العضو ايا كان ان لم يستعمل سيفقد خصوصيته .. لذلك انا رحيم بعبيدي هذه المرة طالبوا و هم علي حق بتحسين ظروف الاستعباد الدي جبلوا عليها حتي اصبحوا يشعرون انها الاصل ..و انا كما الفرعون اتظاهر. بالرفض انهم يطالبون بالكثير حتي يتنازلوا عن بعض مطالبهم و هم ايضا رغم غباوتهم الا انهم داخل محن الاستعباد يحسنون ابداع المطالب فاراهم ياتوني بكيس منها علي علم منهم ان لا يحقق لهم اي مطلب الا تغير في اسم بعض شروط الاستعباد و هم يقبلون بردي علي تلك المطالب العجاف و انا ايضا اعلم ان قبول اي مطلب قد يقودني ذات يوم كي اقبل شروطا اخري قد تجعلني العبد و هم الاسياد ...لذلك انا افوض بعضهم ممن يعشقون الاستعباد و كانهم ولدوا من رحمه فهم ضالعون في الدفاع عني من عشيرتهم مقابل ان اترك افواهم تتكلم في بعض الاحيان. و لو لمدحي ونظم الاناشيد التي تقدس معاملتي لهم من باب شريف مستعبد ...و المفوضون يرجعون اليهم وهم يغنون اناشيد النصر كوني مثلا حسنت بعض اوضاعم الاستعبادية كان يتكلمون مع انفسهم دون خوف و لا خجل او ان يبنوا بيوتنا من طين. بدل الخشب و ان يتعاونوا فيما بينهم في حمل الاثقال بدل الاعتماد علي اجسامهم المتورمة بظلمي و غطرستي فهم الان مرتاحون لان مفوضيهم تمكنوا من اقناعهم ان المطالب يجب ان تكون في اناة كي لا تضيع كلها و هم رغم ذلك مازالوا يتفننون في تقديسي ولان ثقتهم في من يدافعون عني منهم غير قابلة للاختراق ... و مملكتي تسير لا تهتز لان لها جدورا عميقة من اسيادهم الذين هم ايضا تحت سيادتي .... ثم تزول عني نوبة المرض فاجد نفسي في قسم يخيم فيه سكون القبور لان التلاميذ انصرفوا و ربما هم الان يوشكون ان يضعوا
    رووسهم فوق الوسادة.... وحيد


    ملاحظة ان وجدت زلات فذلك لاني اكتب بالهاتف و الحروف ليست كالحاسوب شكرا و العفو
    التعديل الأخير تم بواسطة وحيد وليد; الساعة 28-04-2014, 15:07.
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    #2
    رائعة رائعة رائعة

    وارجو من الاخوة المشرفين تنقيحها من الهانات وتثبيتها كذلك .. فهى تستحق .

    واليك جنونى يا عزيزى على سبيل الاهداء وان كنت كتبتها قبل 6 سنوات ..





    ربما كان ما يحيط بنا واقع ، وربما كان حلما .. او هو توحد بين واقع وحلم نتج عنه كابوس !!!!!

    شيزوفرنيا " 1 "

    بقلمى : أحمدخيرى

    جلستى اليومية والمعتادة مع هولاء المرضى .. فى هذا العنبر ..وأنا كما انا منذ اتيت لهذا المكان .. عملى الوحيد الذى لا افعل غيره ... او ربما لا اعرف غيـره
    " الكتابة "
    اكتب وادون كل ما اراه من المرضى ، وحتى الممرضين والاطباء ... أكتب ولا افعل شيئا اخر ..
    ومع طول فترة تواجدى فى هذه المستشفى .. وجدت ان الصورة المأخوذة عن هولاء المرضى .. مختلفة عما تصوره لنا الافلام .. فلا هم يصرخون , ولايتحدثون مع انفسهم , ولايضحكون فيبكون .. فقط يصمتون .. السمة الغالبة عليهم هى الصمت والسكون , وكأنه قدراٌ مكتوباً عليهم ... كان اشد ما يحزنى هو تسلط الممرضين على المرضى ,وتحرشهم بهم ,ومضايقتهم وباسلوبى حيوانى غليظ , و لا علاقة له بأى سلوك آدمى ... ومن كان يعترض.. او يبدى ضيقه فـ علاجه الوحيد او عقابه الوحيد " هو غرفة الكهرباء " او العلاج بالكهرباء ...
    الاسلوب الذى انتهى من كل المصحات والمستشفيات الاخرى تقريباً ... أو هكذا كنت اظن ..
    ولكنه كان لايزال يستعمل هنا .. ربما كأداة للعقاب أكثر منها للعلاج ... ويا لهذه القسوة , ويالهذه السادية التى اراها فى عيون الممرضين او دعونى اسميهم بالوحوش .. كانوا يتلذذون بتعذيب المريض تحت دعوى العلاج , واحياناً الاصلاح...
    لازلت جالسا .. ادون ما اراه بلا كلل ولا تعب .. اختلس نظرات من الفيلم المعروض والذى يلتف حوله المرضى
    " أرى هذه النظرة الذئبية الجائعة لقناوى .. وهو يلتهم هنومة فى جسدها الافعوانى , والمياه تغرق جلبابها البلدى فيظهر أكثر ما يخفى ..لم أرى قناوى مخبولا بقدر ما رأيته جائعا.. بل ولم يكن هو قناوى كان " يوسف شاهين يلتهم هند رستم " وكأنه توحد فى شخصية قناوى او هو فصام تمثيلى محنك"
    انتبه الى هذا الممرض القادم نحوى ..
    ,
    و

    - انت لسه بتكتب ؟
    "- بتكتب ايه المرة دى .. هااا ... منشورات ؟!

    " وارد فى تبلد " - مش شغلك ..
    - مش شغلى... طيب .. من عينى . ياااا ..جهزوا اوضة الكهربا

    اقولها فى ضراعة ولا ينطقها لسانى .. فقد تعودت الصمت حتى يئس الصمت نفسه منى :
    - كهربا لا ... بلاش كهربا
    "_ بلااااااااش كهربااااا

    تمت


    https://www.facebook.com/TheCoster

    تعليق

    • وحيد وليد
      أديب وكاتب
      • 23-04-2014
      • 42

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
      رائعة رائعة رائعة

      وارجو من الاخوة المشرفين تنقيحها من الهانات وتثبيتها كذلك .. فهى تستحق .

      واليك جنونى يا عزيزى على سبيل الاهداء وان كنت كتبتها قبل 6 سنوات ..





      ربما كان ما يحيط بنا واقع ، وربما كان حلما .. او هو توحد بين واقع وحلم نتج عنه كابوس !!!!!

      شيزوفرنيا " 1 "

      بقلمى : أحمدخيرى

      جلستى اليومية والمعتادة مع هولاء المرضى .. فى هذا العنبر ..وأنا كما انا منذ اتيت لهذا المكان .. عملى الوحيد الذى لا افعل غيره ... او ربما لا اعرف غيـره
      " الكتابة "
      اكتب وادون كل ما اراه من المرضى ، وحتى الممرضين والاطباء ... أكتب ولا افعل شيئا اخر ..
      ومع طول فترة تواجدى فى هذه المستشفى .. وجدت ان الصورة المأخوذة عن هولاء المرضى .. مختلفة عما تصوره لنا الافلام .. فلا هم يصرخون , ولايتحدثون مع انفسهم , ولايضحكون فيبكون .. فقط يصمتون .. السمة الغالبة عليهم هى الصمت والسكون , وكأنه قدراٌ مكتوباً عليهم ... كان اشد ما يحزنى هو تسلط الممرضين على المرضى ,وتحرشهم بهم ,ومضايقتهم وباسلوبى حيوانى غليظ , و لا علاقة له بأى سلوك آدمى ... ومن كان يعترض.. او يبدى ضيقه فـ علاجه الوحيد او عقابه الوحيد " هو غرفة الكهرباء " او العلاج بالكهرباء ...
      الاسلوب الذى انتهى من كل المصحات والمستشفيات الاخرى تقريباً ... أو هكذا كنت اظن ..
      ولكنه كان لايزال يستعمل هنا .. ربما كأداة للعقاب أكثر منها للعلاج ... ويا لهذه القسوة , ويالهذه السادية التى اراها فى عيون الممرضين او دعونى اسميهم بالوحوش .. كانوا يتلذذون بتعذيب المريض تحت دعوى العلاج , واحياناً الاصلاح...
      لازلت جالسا .. ادون ما اراه بلا كلل ولا تعب .. اختلس نظرات من الفيلم المعروض والذى يلتف حوله المرضى
      " أرى هذه النظرة الذئبية الجائعة لقناوى .. وهو يلتهم هنومة فى جسدها الافعوانى , والمياه تغرق جلبابها البلدى فيظهر أكثر ما يخفى ..لم أرى قناوى مخبولا بقدر ما رأيته جائعا.. بل ولم يكن هو قناوى كان " يوسف شاهين يلتهم هند رستم " وكأنه توحد فى شخصية قناوى او هو فصام تمثيلى محنك"
      انتبه الى هذا الممرض القادم نحوى ..
      ,
      و

      - انت لسه بتكتب ؟
      "- بتكتب ايه المرة دى .. هااا ... منشورات ؟!

      " وارد فى تبلد " - مش شغلك ..
      - مش شغلى... طيب .. من عينى . ياااا ..جهزوا اوضة الكهربا

      اقولها فى ضراعة ولا ينطقها لسانى .. فقد تعودت الصمت حتى يئس الصمت نفسه منى :
      - كهربا لا ... بلاش كهربا
      "_ بلااااااااش كهربااااا

      تمت


      سعيد انا بمرورك بين قصتي المتواضعة شرفني وقوفك عندها وكذا فرحت بقصته التي هي ابداع ولا اروع تحيتي وودي

      تعليق

      • زياد الشكري
        محظور
        • 03-06-2011
        • 2537

        #4
        قصة جميلة أستاذ وحيد ..
        قرأتها وأعدتها .. ما شاء الله ..
        كتاباتك واعدة حياك الله ..

        تعليق

        • وحيد وليد
          أديب وكاتب
          • 23-04-2014
          • 42

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
          قصة جميلة أستاذ وحيد ..
          قرأتها وأعدتها .. ما شاء الله ..
          كتاباتك واعدة حياك الله ..
          يشجعني مرورك العطر و يثلج قريحتي تقديري وودي

          تعليق

          • وحيد وليد
            أديب وكاتب
            • 23-04-2014
            • 42

            #6
            مروركم يسعدنا كثيرا تحيتي وودي للجميع

            تعليق

            يعمل...
            X